|
|
وكالات- الثورة وصف ظريف خطوة الكونغرس الأميركي بأنها العقبة الرئيسية أمام مسار برنامج العمل المشترك بعد أن أقر الكونغرس آليات قانونية تعرقل الحل . وبدوره اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي رسالة كيري إلى ظريف التزاما من الحكومة الأميركية بتنفيذ الاتفاق النووي ، وهي تعد التزاما راسخا من جانب الحكومة الأميركية بأنها ستستخدم جميع وسائلها حتى وقف تنفيذ القانون كي لا تسمح بان يخل القانون الجديد للكونغرس بشان تأشيرات الدخول إلى أميركا، بالتنفيذ الناجح للاتفاق النووي واستثمار إيران لمصالحها الاقتصادية. وكان وزير الخارجية الأميركي قد وجّه يوم الأحد رسالة إلى نظيره الإيراني ظريف قدم خلالها إيضاحات حول قرار الكونغرس الأميركي بفرض قيود على منح تأشيرات الدخول للذين يزورون دولا منها إيران. أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أكد أن قرار الكونغرس الأميركي الأخير من شانه أن يؤدي للمزيد من سوء الفهم وعدم الثقة ويمكن أن يترك تداعيات غير قابلة للمعالجة في مسار عملية تنفيذ الالتزامات المتبادلة عند تطبيق الاتفاق النووي. وأشار شمخاني خلال استقباله في طهران رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه، إلي بدء صفحة جديدة من العلاقات الشاملة بين إيران وفرنسا بعد إزالة الحظر وقال إن اعتماد خطوات مشتركة وبناءة لدعم بناء الثقة، يشكل بداية لتأسيس علاقات جديدة على أساس الاحترام المتبادل ومن اجل خدمة مصالح الشعبين. كما اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي قرار الكونغرس الأميركي بأنه يناقض الاتفاق النووي، مؤكدا بان الحكومة الأميركية هي المسؤولة عن تنفيذ الاتفاق النووي. وأشار روانجي إلى أن هنالك الكثير من الأعداء للاتفاق النووي ولقد سعى الصهاينة كثيرا خلال فترة المفاوضات لعدم الوصول إلى اتفاق بين إيران ومجموعة «5+1» ، موضحا بان الوفد الإيراني بذل خلال الأيام العشرة الأخيرة جهودا كبيرة للوقوف بوجه هذا التحرك من جانب الكونغرس والذي ينم عن التمييز، ويتم تدارس الموضوع الآن لاتخاذ الإجراء اللازم إزاء هذا القرار. وحول إصرار الغرب على ضرورة بيع الماء الثقيل الإضافي قبل تنفيذ برنامج العمل المشترك الشامل قال علي اكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن هذا الأمر خارج الأعراف وغير مقبول ، مؤكدا أن بيع الحجم المضاف من الماء الثقيل لا يندرج ضمن شروط تنفيذ برنامج العمل المشترك الشامل ويمكن إحالته إلى ما بعد تنفيذ برنامج العمل المشترك، ولكن الطرف المقابل يصر على تنفيذ ذلك قبل تنفيذ الاتفاق النووي رغم أن إيران أعلنت استعدادها لبيع الماء الثقيل في حال وجود مشترٍ. وقال صالحي في تصريح لقناة العالم أن إيران استطاعت أن تنتج أكثر من 160 طنا من الماء الثقيل سيجري الاحتفاظ بنحو 130 طنا منها في المخازن إلى حين تشغيل المفاعل وما بعده إذا ما اقتضت الحاجة إلى الماء الثقيل لأننا قد أنتجنا ما يكفينا من الماء الثقيل ، مشيرا إلى أن إيران لديها 30 طنا من الماء الثقيل فائض عن حاجتها وهي قد عرضتها للبيع وفقا للاتفاق وبإمكان من يرغب أن يشتري هذه الكمية فإننا ليس لدينا تعهد أكثر من هذا في برنامج العمل المشترك الشامل. |
|
