تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


خبراء روس: انتصارات الجيش العربي السوري ستساعد على تطبيق القرار الأممي بخصوص إيجاد حل للأزمة

موسكو
سانا
صفحة أولى
الثلاثاء 22 -12-2015
اكد فلاديمير يفسييف رئيس قسم منظمة شنغهاي للتعاون في معهد رابطة الدول المستقلة ان انتصارات الجيش العربي السوري على الارض هي التي ستساعد على تطبيق قرار مجلس الامن الاخير حول سورية مشككا في الوقت ذاته بنيات بعض الدول التي تفتح حدودها للإرهابيين.

وقال يفسييف الخبير ايضا في الشؤون العسكرية لمراسل سانا في موسكو ان قرار مجلس الامن حول ايجاد حل للازمة في سورية له أهمية كبيرة ولكنه غير كاف لحل الازمة لان تطبيق هذا القرار سيتم في نهاية المطاف وفقا لما ستقرره المواجهات العسكرية على أرض المعركة مؤكدا ان حل الازمة في سورية يمكن أن يتخذ شكلا واقعيا ثابتا قابلا للاستمرار‏

وذلك في حال التمكن من التوصل إلى مزيد من المصالحات المحلية ومن الحاق المزيد من الخسائر بالتنظيمات الإرهابية.‏

كما شكك يفسييف بنوايا الانظمة الداعمة للإرهاب ولاسيما نظام آل سعود واردوغان ومشيخة قطر لجهة مزاعمها محاربة الإرهاب والعمل على تنفيذ قرار مجلس الامن الاخير بخصوص ايجاد حل للازمة في سورية، وقال: ان السعودية وقطر وتركيا سوف تفعل كل ما بوسعها من أجل تعطيل مفعول هذه العملية لان الحدود مع تركيا مفتوحة وهذا يجعل ضخ المسلحين من الخارج مستمرا.. لذا فان العملية التي بدأت في نيويورك لم تتخذ بعد طابعا ثابتا قابلا للاستمرار.‏

واوضح يفسييف ان تحقيق انعطاف جذري في مواقع القوى على الارض سيمنع هذه الدول من عرقلة التوصل إلى سلام دائم في سورية موضحا أن العائق الرئيسي في تطبيق هذا القرار هو في الحدود التركية المفتوحة التي يمكن عبرها ارسال كل ما يلزم من مال وسلاح وعتاد ومعدات إرهابيين لتصعيد الوضع في سورية وطالما يستمر وضع الحدود بهذه الصورة فلا يمكن الحديث عن أي تسوية سياسية.‏

واعرب يفسييف عن قناعته بأن الولايات المتحدة لن تبدي أي ضغط على تركيا في هذا الشأن جراء الوعود التي أعطتها واشنطن لأنقرة بأنها ستغض الطرف عن تورطها بالازمة في سورية موضحا ان واشنطن تغطي كل الخروقات التي ترتكبها تركيا في هذا الموضوع.‏

ودعا يفسييف إلى عدم الاعتماد على الولايات المتحدة وفرنسا او المانيا لان هذه الدول لن تضغط على تركيا لتغلق حدودها مؤكدا انه لا يمكن اغلاق الحدود من الجانب السوري الا من قبل الجيش العربي السوري حين وصوله اليها بالتعاون مع الوحدات الشعبية المسلحة التي تقاتل إلى جانبه.‏

بدوره اعتبر أوليغ فومين الرئيس المشارك للجنة التضامن مع الشعب السوري في مقابلة مماثلة أن قرار مجلس الامن بشأن ايجاد حل للازمة في سورية اتي بعد اقتناع الغرب انه لا يمكن اركاع سورية ودل في الوقت نفسه على نضج وصحة ودقة السياسة الخارجية الروسية.‏

وقال فومين: يبدو ان المجتمع الدولي اقتنع أخيرا بصحة الموقف الروسي وصوت مجلس الامن الدولي عمليا على وقوفه مع السياسة الخارجية التي انتهجتها روسيا منذ بدء الازمة في سورية موضحا ان هذه الدول ايقنت انه لا يمكن تحقيق الانتصار على الجيش العربي السوري مهما فعلت وأن كل أقاويلهم وضجيجهم حول اسقاط الحكومة السورية ذهبت أدراج الرياح وباتوا يلعقون كلماتهم الممجوجة بحق القيادة السورية واقتنعوا أخيرا بصحة السياسة الروسية في دعم سورية وبصمود الشعب السوري وجيشه الباسل الذي أفشل كل مخططاتهم العدوانية.‏

واعتبر فومين ان العملية الإرهابية التي ادت إلى اغتيال الشهيد سمير القنطار تأتي في سياق افشال قرار مجلس الامن، قائلا: ان اسرائيل بفعلتها هذه نزعت القناع عن وجهها الحقيقي في دعم إرهاب داعش وجبهة النصرة والتنظيمات المتحالفة معها في سورية وعن رغبتها في استمرار سفك الدم السوري لاطالة أمد احتلالها للاراضي السورية وسيطرتها على الاراضي الفلسطينية والقدس وفي توسيع عمليات الاستيطان في المدن والقري العربية.‏

من جهته اعتبر الباحث العلمي الاقدم في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية يوري زينين القرار الاممي بشأن ايجاد حل للأزمة في سورية بأنه مهم جدا لانه يعترف بالتغييرات الحقيقية الجارية على أرض القتال في سورية.‏

وقال زينين: إن أغلبية الشعب السوري مؤمنة بوطنها وواثقة من صحة سياسة حكومتها في محاربة الإرهاب الذي تسلل إلى سورية من مختلف أنحاء العالم.‏

وجدد زينين التأكيد على أن المجتمع الدولي برمته اعترف بعدم القدرة على التغلب على سورية وعلي اسقاط الحكومة الشرعية فيها بالرغم من كل المحاولات العدوانية والاموال الطائلة التي اغدقتها السعودية وقطر لأجل ذلك مشيرا إلى انه اصبح من المهم جدا سعي سورية والاطراف المتحالفة معها للوصول بهذا القرار إلى النهاية لتتخذ هذه الاطراف وسورية خطوات أخرى متقدمة في اتجاه ايجاد حل للازمة في سورية بناء على هذا القرار الدولي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية