|
سانا - الثورة وأكد السفير علي عبد الكريم خلال تقديمه التبريكات والتعازي بالشهيد القنطار أن العملية الإرهابية التي أودت بحياة القنطار جاءت بعد انتصارات سورية والمقاومة ومحورها على الإرهاب بوجهيه الإسرائيلي والتكفيري.
وقال السفير عبد الكريم: أبارك لكم ولأنفسنا وللأمة جمعاء استشهاد المناضل الكبير سمير القنطار الذي بدمائه وشهادته اليوم يفتح باب اليقين للنصر.. ويرسم لكل الأجيال طريقاً إلى التمسك بكل معاني الكرامة والسيادة وقدسية الأرض، مؤكدا أن الشهيد القنطار سيبقى حيا في وجدان المقاومة وفي وجدان الأمة كلها. هذا وقد أجريت في ضاحية بيروت أمس مراسم تشييع الشهيد المقاوم سمير القنطار الذي ارتقى مع عدد من المواطنين شهداء نتيجة قصف صاروخي إرهابي معاد استهدف أحد الابنية السكنية على الاطراف الجنوبية لمدينة جرمانا في ريف دمشق. وقال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين ان الشهيد البطل سمير القنطار شهيد كل المقاومة اللبنانية والفلسطينية والعربية وجمع عناوين وصفات وخصالا ليقول لنا بصدقه وشجاعته وعزمه ان نهج المقاومة وطريقها واحد وهو طريق فلسطين والقدس. مضيفا ان التضحيات التي بذلت منذ اكثر من ستين عاما إلى اليوم تلتقي على هذا الطريق وتجمعنا فيه على هذا الدرب. وأشار صفي الدين إلى أن البطل فتح عينيه على عشق المقاومة والكفاح ولم يعرف الا لغة واحدة لغة الدفاع عن الحق ولغة الجهاد المسلح من اجل فلسطين. الشهيد القنطار في وصيته: كنت على يقين بأن الشهادة هي التي ستسبق النصر
من جهة أخرى وفي وصيته إلى الامة وأخوته في المقاومة والى سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والمذيلة بتاريخ التاسع والعشرين من شهر اذار الماضي قال الشهيد القنطار: منذ اختياري لطريق النضال والجهاد في سبيل رفع الظلم عن فلسطين وأهلها ولدفع الظلم والموت عن أهلنا وشعبنا في لبنان كنت على يقين أن هذه الطريق التي اخترتها بقناعة تامة نهايتها النصر أو الشهادة. واضاف القنطار: لان النصر الكامل وإزالة هذا الكيان الصهيوني من الوجود يحتاج إلى تضحيات أكثر من التي قدمت حتى الان وان العمل على تحقيق هذا الهدف يحتاج إلى سنوات طويلة اضافية فإن الشهادة على الارجح هي التي ستسبق النصر. وقال الشهيد القنطار في وصيته: لأنني عاهدت كل المؤمنين بحرية فلسطين إنني لم أعد من فلسطين الا لكي أعود اليها فإنني أصررت أن أكمل هذا الطريق طريق الجهاد والتضحية وعبر أرقى اشكاله الذي هو النضال المسلح والبندقية وقد أعزني الله عز وجل وجعلني واحدا من رجال المقاومة اللبنانية وبين اخوة أخذوا على عاتقهم القتال بعناد ورفض المساومة والتراجع. وقدم الشهيد القنطار الشكر لسيد المقاومة على الرعاية التي أحاطه بها فور تحرره من الأسر حتى لحظة شهادته وعلى وعده الصادق الذي حرره من الاسر. واعرب الشهيد القنطار عن امله بأن يكون قد وفى بعهده ووعده لشهداء الوعد الصادق ولاهل فلسطين ولجمهور المقاومة في لبنان. وتوجه الشهيد القنطار بالقول: لكل محبي المقاومة بالقول ان شهادتي وشهادة أي أخ في هذا الخط على يد العدو الصهيوني تعتبر دافعا اضافيا لهذه المسيرة إلى الامام. وأضاف: هذا العدو يتوهم أنه بقتلنا قد يجر المقاومة إلى مواجهة هو اختار زمانها ومكانها ومن هنا أؤكد لكل محبي المقاومة أن الانتقام لدمائنا يكون من خلال التمسك بهذه المسيرة ومن خلال تنامي قوة الردع التي تمتلكها المقاومة وأيضا من خلال استمرار رفع جهوزيتنا التي تضمن تحقيق النصر على هذا العدو الصهيوني في أي مواجهة قادمة. ولفت القنطار إلى ان النصر على هذا العدو هو الانتقام الاكبر والاهم لكل الدماء المظلومة مبينا ان قيادة المقاومة وعلى رأسها الامين العام السيد حسن نصر الله تعرف وبدقة متى وكيف ترد على جرائم العدو وتدرك بمسؤولية تجنب الانجرار لمعركة حدد العدو زمانها ومكانها فلا احد يشتبه بجدية المقاومة وبأن كل دماء المقاومين عزيزة وغالية وان الرد والانتقام الفوري يكون فقط اذا أضاف انجازا لرصيد المقاومة وجنبها الانجرار لمعركة حدد زمانها ومكانها العدو الغاصب وقصد من هذا الاغتيال ذلك. والشهيد البطل سمير القنطار أحد أبرز عناصر المقاومة اللبنانية ولد عام 1962 في بلدة عبيه في منطقة عالية اللبنانية وبدأ نضاله قبل أن يكمل عامه الـ16 وقضى في سجون الاحتلال الاسرائيلي نحو 30 عاما وأطلق سراحه في صفقة تبادل الاسرى التي تمت بين المقاومة اللبنانية وكيان الاحتلال الاسرائيلي عام 2008. |
|