تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حمل العدو الصهيونـي مسؤولية اغتياله.. نصر الله: سنمارس حقنا في الرد.. وليعمل الجميع حسابه

بيروت
سانا
صفحة أولى
الثلاثاء 22 -12-2015
حمل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن اغتيال الشهيد المقاوم سمير القنطار عميد الاسرى المحررين من سجون كيان الاحتلال الاسرائيلي مؤكدا أن المقاومة سترد على اغتيال أي من كوادر حزب الله في أي مكان أو زمان وبالطريقة التي تراها مناسبة.

وقال السيد نصر الله في كلمة متلفزة أمس غداة استشهاد المقاوم القنطار: ان الشهيد سمير القنطار واحد منا وقائد في مقاومتنا وقد قتله الاسرائيلي يقينا ومن حقنا أن نرد على اغتياله في المكان والزمان والطريقة التي نراها مناسبة فهذا حقنا ونحن في حزب الله سنمارس هذا الحق وليعمل الجميع حسابه على هذا الاساس.‏

واضاف السيد نصر الله: نحن بشكل قاطع وحازم لا يقبل الشك نحمل مسؤولية اغتيال الاخ الشهيد القائد سمير القنطار للعدو الصهيوني ولا شك لدينا في نتيجة قاطعة أن العدو الاسرائيلي هو الذي نفذ عملية الاغتيال من خلال عملية عسكرية.‏

وقال السيد نصر الله: اننا لسنا أمام عملية أمنية مبهمة تحتاج إلى تأمل وتحقيق والبحث عن خيوط وبالتالي الوصول إلى نتائج يقينية عمن يقف خلف العملية فالاغتيال تم باطلاق طائرات العدو الاسرائيلي صواريخ دقيقة ومحددة إلى شقة في مبنى سكني في جرمانا بريف دمشق كان يوجد فيها القنطار واخرون وقامت باستهدافها واصابتها ما أدى إلى استشهاده ومقاومين سوريين آخرىن وعدد من المدنيين من سكان المبنى متوجها بالتعزية إلى أسر الشهداء ومتمنيا الشفاء العاجل للجرحى.‏

وأوضح السيد نصر الله أن محاولة بعض وسائل الاعلام البائسة القول ان جهات في التنظيمات الإرهابية هي التي قامت بعملية الاغتيال.. هذا كلام ليس له اساس من الصحة على الاطلاق ما يعني أن هذه التنظيمات تعمل في خدمة الاهداف والمصالح الاسرائيلية لان من يقتل رجلا ورمزا بمستوى سمير القنطار يقدم خدمة جليلة وعظيمة لاسرائيل.‏

وأكد السيد نصر الله أن على الكيان الصهيوني الا يتصور أنه باغتيال المقاوم سمير القنطار وغيره قادر على منعنا من الاستمرار في التضحية والمقاومة.‏

وذكر الامين العام لحزب الله بالخطاب الذي ألقاه في ذكرى أسبوع الشهداء الذين اغتالهم العدو الصهيوني في مدينة القنيطرة بداية العام الحالي قائلا: عندما يعتدي الاحتلال أينما كان وكيفما كان وفي أي وقت من حق المقاومة الرد أينما وكيفما كان وفي أي مكان، مضيفا: رسالتي اليوم من الان وصاعدا أي كادر من كوادر حزب الله المقاومين وأي شاب من شبابه يقتل غيلة سنحمل المسؤولية للاسرائيلي وسنعتبر من حقنا الرد في أي مكان وأي زمان وبالطريقة التي نراها مناسبة.‏

وأوضح السيد نصر الله أن العدو الاسرائيلي كان دائما يهدد القنطار الذي كان يعيش في قلب التهديد فهذا العدو لا يسامح ولا يتسامح وقال: ان الذي يسامح هم حكوماتنا ودولنا وشعوبنا أيضا يسامحون مرتكبي المجازر من دير ياسين إلى قانا وهذا الامر كان معروفا ولذلك كان هذا التهديد دائما قائما وخلال كل السنوات والشهور والاسابيع والايام الماضية كان القنطار يعيش في قلب التهديد.‏

وبشأن الاتهامات الاميركية الاخيرة بحق حزب الله أكد السيد نصرالله أنها اتهامات سياسية وتأتي في سياق معركة سياسية وأمنية وعسكرية قاسية في المنطقة هدفها تشويه صورة الحزب أمام شعوب المنطقة والعالم وقال: انها اتهامات ظالمة وكاذبة لا أساس لها من الصحة على الاطلاق ومن واجبنا نفيها بشكل قاطع وحاسم وجازم ولسنا مضطرين تقديم أدلتنا على البراءة لان من يتهمنا يجب عليه أن يقدم ما لديه من أدلة اذا كانت لديه أدلة وان كانوا عودونا دائما على اطلاق الاتهامات والحكم على أساسها من دون أدلة.‏

وأوضح السيد نصر الله أن الهدف من الاتهامات محاصرة المقاومة والتضييق عليها أكثر فأكثر معتبرا أن الاجراء الاميركي الاخطر يتعلق بوسائل الاعلام حيث رفعوا سيف التهديد بحقها فالاميركي يريد أن يتهمك ويحاكمك ويعاقبك ويقتلك ومع ذلك كله ممنوع عليك أن توصل صوتك إلى شعوب العالم لتدافع عن نفسك فهذه اميركا التي تدعي الديمقراطية والحرية تمنع وسائل الاعلام التي تخالفها الرأي من أن تشرح أو توضح موقفها تحت مسميات مختلفة الادارة الاميركية هي التي تقررها.‏

وشدد السيد نصر الله أن السبب الاساسي لمحاربة وسائل الاعلام هو استهداف حركات المقاومة وثقافتها وفكرها مبينا أن الاعلام جزء من المعركة ولا يجوز الاستسلام والبحث عن الوسائل الممكنة لايصال صوت المقاومة ولن نعدم الوسيلة لايصال صوتها إلى كل العالم.‏

وأشار السيد نصر الله إلى أن انشغال الادارة الاميركية بحزب الله واعلان أشكال جديدة من الحرب يؤكد أننا في المكان الصحيح وأن الحزب يواجه المؤامرات والمشاريع الاميركية والاسرائيلية في المنطقة وهو جزء من منظومة أسقطت هذه المشاريع وقال: انها شهادة اعتزاز لنا أن نكون أعداء لاميركا واسرائيل ولمن نهب ويريد أن ينهب ثروات شعوبنا ويريد أن يقضي على حضارتنا وثقافتنا ويصادر ارادتنا ويسلب حريتنا ونحن بحالة مواجهة ولن نخضع ولن نتسامح ولن نستسلم ولن نتراجع.‏

وتطرق السيد نصر الله في كلمته للاحداث الدامية التي شهدتها نيجيريا قبل أيام والتي راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى واعتقال الشيخ ابراهيم الزكزكي قائد الحركة الاسلامية مع عائلته ورفاقه داعيا الرئيس النيجيري وحكومته للافراج عن الشيخ الزكزكي معربا عن خشيته من وجود أياد اسرائيلية أو أمريكية أو إرهابية وراء هذا العمل لادخال نيجيريا في فتنة كبيرة كما حصل في الكثير من بلدان المنطقة.‏

وتوجه الامين العام لحزب الله بالتهنئة لجميع المسيحيين في المنطقة والعالم بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام وبأسمى آيات التبريك لجميع المسلمين بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف متمنيا بهذه المناسبات أن يعم السلام في المنطقة والعالم.‏

وشيع الشهيد المقاوم سمير القنطار الذي ارتقى مع عدد من المواطنين شهداء نتيجة قصف صاروخي إرهابي معاد استهدف أحد الابنية السكنية على الاطراف الجنوبية لمدينة جرمانا في ريف دمشق وذلك في ضاحية بيروت أمس.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية