تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


جمالية المرأة والورود في معرض سهام إبراهيم

ثقافة
الأربعاء 22-2-2012
تضمن معرض الفنانة التشكيلية سهام إبراهيم الذي افتتح أمس في ثقافي ابي رمانة مجموعة من اللوحات المرسومة غالبا بالألوان الزيتية ركزت من خلالها على موضوعين هامين هما الورود والمرأة و ذلك ضمن حالات فنية متنوعة و مختلفة.

وقالت الفنانة ابراهيم في حديث لسانا: إن ظهور المرأة و تميزها في لوحاتي انعكاس لإيماني بأن المرأة نصف المجتمع بجمالها وكينونتها فهي وجود الحنان والرقة والعواطف إلى جانب قوة الرجل وعزته أما الورود فهي أشياء تدفع للراحة والحلم والطمأنينة.‏

وأضافت.. أنا لا أضع فكرة مسبقة للوحة كي لا يشبه العمل كتابة الوظيفة المدرسية وعندما أحضر ألواني اشتغل على الفراغ الأبيض بصورة تلقائية وعفوية.‏

ولفتت إبراهيم إلى أن الرسم يفتح أمامها أفق الحرية أكثر من الغناء ففي الأغنية ثمة مجموعة من الشركاء في إعدادها وإنتاجها وتقديمها للناس أما اللوحة فالفنان هو سيد الموقف أمام سطح اللوحة يعبر حصريا عن مشاعره.‏

بدوره قال الدكتور علي القيم معاون وزير الثقافة إن الفنانة إبراهيم حساسة وسبق لها أن قدمت مجموعة من الأغاني بصوتها الشجي وبألحان مازالت حتى الآن محفوظة في الذاكرة لكنها الآن تطل علينا بأسلوب آخر من خلال الفن التشكيلي لنقول إنها مبدعة في هذا المجال أيضا.‏

وأضاف القيم أن الفنانة تريد أن تقول إننا رغم الألم الذي يعتصر قلوبنا فإننا قادرون على الإبداع والفرح من خلال صورة المرأة المشرقة والألوان الزاهية وروعة تشكل الورود في بلادنا الحبيبة.‏

وقال معاون وزير الثقافة.. المرأة في هذه اللوحات جميلة ومعبرة عن سحر أخاذ وروعة فيها الكثير من الحنان والرؤية التي تريد أن تقول إن المرأة صانع الحضارة والبسمة على وجوهنا وضمن أسرتنا ومجتمعنا.‏

من جانبه أشار الدكتور حيدر اليازجي رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين إلى أن الفنانة إبراهيم ترسم بإحساس فني وكل لوحة تحمل قصة أو حكاية وبمجملها تميل نحو المدرسة التعبيرية لافتاً إلى أن هذا المعرض يحمل نقلة نوعية في أعمالها لأنها أخذت موضوع المرأة والطبيعة واستطاعت أن تؤلف بينها في تكوينات تعبيرية فيها الكثير من المشاعر داخلة إلى عوالم المرأة من خلال ألون وشفافيات تميزت بها في أغلب لوحاتها.‏

أما الفنان عبد الرحمن مهنا فأوضح أن إبراهيم من الفنانات اللواتي يجدن قراءة الواقع في خيال خصب محوره هو المرأة لأنها الأسطورة التي تبحث عنها في واقع مأساوي أليم وتريدها أن تكون في مركز الضوء.‏

وقال مهنا.. إن الأقنعة على وجوه النساء هي محاولة تشكيلية لتحاكي بها الفنانة الواقع من منظار تجربتها مع الحياة لأنها عرفت الواقع بمختلف تناقضاته و خفاياه.‏

بدورها قالت التشكيلية وفاء خطيب إن الفنانة إبراهيم جمعت بين التلقائية والإبداع في التشكيل والتلوين ولوحاتها حصيلة تفريغ ذاكرة امرأة تبوح بذكريات حياتية وتعبر عن مكنونات فنانة تريد أن تهب الوجود جماليات خاصة موضحة أن الفنانة تعطي ذاتها للعمل الفني بكامل الصدق وبحس مميز متطلعة خلال لوحاتها نحو الحرية والجمال.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية