|
باريس حيث ان لائحة العنف والتدمير بدأت تسجل مزيدا من الاتساع ليل امس حيث امتدت من الضواحي الفقيرة لباريس الى عدد من مدن البلاد مع احراق قرابة 900 سيارة وسلسلة هجمات واحراق مبان حكومية ومتاجر.
ولليلة التاسعة على التوالي نزل شبان يتحدرون في غالبيتهم من اصول مهاجرة الى الشوارع متجاهلين دعوات الحوار التي اطلقتها السلطات التي باتت اكثر عجزا عن وقف اعمال العنف. وأحصت الشرطة الفرنسية امس 897 سيارة محروقة في كافة انحاء البلاد , وهي الحصيلة الاكبر التي سجلت في غضون تسعة ايام اي منذ بدء اعمال العنف في 27 تشرين الاول وفي المقابل ارتفعت الحصيلة في مناطق اخرى قريبة من باريس كما دمرت 13 سيارة في العاصمة وقالت الشرطة انها اعتقلت 253 شخصا العدد الاعلى في تسعة ايام وقال وزير الداخلية نيكولا ساركوزي الذي كان يزور ليلا مركزا للشرطة (الاعتقالات هي المفتاح). واقر مسؤول في الشرطة بانتشار العنف الذي كان مركزا في البداية في منطقةسي سان ديني شمال باريس. وقد تم احراق عشرات السيارات خصوصا في مدن تولوز وبوردو وليل ورين. ولائحة التدمير تطول , فقد احرقت ثلاث مدارس ومقر بلدية ومستودعان للنسيج ومخزن للاطارات وموقف للسيارات ووكالة سيارات اوبل. والقيت زجاجات حارقة على مفوضية للشرطة وكنيس وتعرض عدد من الحافلات للهجوم و التدمير في باريس والمناطق. من جهته عقد رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دوفيلبان امس اجتماع ازمة مع عدد من اعضاء حكومته اثر ليلة تاسعة من اعمال العنف التي امتدت من الضواحي الباريسية الى عدد من المدن في مناطق اخرى من البلاد. واجرى ثمانية وزراء بينهم وزير الداخلية نيكولا ساركوزي تقييما للوضع في المناطق المدينية الحساسة. ويريد رئيس الوزراء دومينيك دوفيلبان الذي يواجه اخطر ازمة منذ تسلمه مهامه في حزيران ويدعو الى الحوار والحزم, ان يضع بحلول نهاية الشهر الحالي خطة عمل للضواحي . لكن اقتراحه استقبل بالشكوك ويطالب الكثير من مثيري الشغب باستقالة ساركوزي الذي تعهد قبل بدء اعمال العنف بتنظيف الضواحي بخراطيم المياه من اللصوص واصفا اياهم انهم من الرعاع. |
|