تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ما تتعرض له يستهدف استقرارها .. الجاليات العربية والإسلامية في قطر: نقف مع سورية في وجه الضغوطات

الدوحة - أبو ظبي
سانا - الثورة
عربي ودولي
الأحد 6/11/2005م
لم تعد ازدواجية المعايير الدولية خافية على احد ولا سيما فيما يخص استصدار وتطبيق قرارات الامم المتحدة

التي يبدو ان العرب هم وحدهم المعنيون بتطبيقها ولعل ذلك ما يجعل الكثير من شعوب العالم تحس بالمرارة والألم ويدفعها للوقوف خلف سورية في مواجهتها للضغوط التي تتعرض لها ظلما وتعسفا.‏

فقد عبرت الجاليات العربية والاسلامية في قطر عن تضامنها مع سورية وشعبها في مواجهة الحملات الشرسة التي تتعرض لها وتستهدف استقرار المنطقة ككل ودعا ابناء هذه الجاليات الذين ترددوا على السفارة السورية في الدوحة الى لم الشمل العربي لمواجهة التحديات مؤكدين دعمهم لسورية في هذه الظروف العصيبة.‏

واعتبرت الجاليات ان لم الشمل العربي والتضامن هو الضمان لتفويت الفرصة على من يريد اذكاء التفرقة ونقل الاخفاقات وعدم الاستقرار لكل ارجاء المنطقة ضمن مخططات مرسومة سلفا.‏

وفي هذا السياق قالت صحيفة الخليج الاماراتية في مقال لها امس تحت عنوان قرارات دولية للعرب فقط يبدو ان القرارات الدولية لا تصدر الا من اجل ان يلتزم بها العرب فقط واما بالنسبة الى ما عداهم وتحديدا الكيان الصهيوني فيمكن للشرعية الدولية ان تدير الظهر وتغض الطرف وتنام الى اجل غير مسمى طالما ان امريكا تحمي هذا الكيان واحتلاله وعدوانه وارهابه البين الذي يهدد المنطقة العربية من المحيط الى الخليج.‏

واضافت الخليج انه أمر جيد بل من الواجب أن يلتزم العرب بالشرعية الدولية وأن يتفاعلوا معها والا يخرجوا عليها حتى لا ترميهم أمريكا بأوصاف الدول المارقة وتطبق عليهم الفصل السابع الذي صيغ من أجلهم فقط كما يبدو لكن حبذا لو كانت لعالم اليوم عينان اثنتان وأوقف هذه الازدواجية وحتى العنصرية في التعامل مع القرارات الدولية وأن تطبق كلها على جميع الدول والكيانات المصطنعة كإسرائيل.‏

وقالت... وعلى سيرة التحقيق الدولي في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري والذي يجب أن يصل فعلا وليس اشتباها فقط الى القتلة ومحاكمتهم ومحاسبتهم ايا كانوا وكائنا من كانوا فإنه لم يعد يخفى على أحد استغلاله بشكل مفضوح من قبل صقور ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش لمطاردة سورية بالقرارات الدولية لغايات معلومة لا علاقة لها ببلوغ الحقيقة في الجريمة ولا بخدمة لبنان واستقرار المنطقة.‏

واضافت طالما أن أمريكا حريصة على الحق الدولي ومحاسبة أي قاتل في هذا العالم كما تزعم فلماذا أجهضت التحقيق الدولي في مذبحة قانا التي ارتكبها مجرمو الحرب في الكيان الصهيوني في لبنان و في مركز تابع للامم المتحدة التجأ إليه اللبنانيون الذين استشهدوا في المذبحة هرباً من العدوان الصهيوني.‏

وتساءلت لماذا غضت أمريكا النظر عن منع الارهابيين الصهاينة التحقيق الدولي في مذبحة جنين في فلسطين وتم طمس المذبحة كأنها لم تكن وأين كانت الشرعية الدولية يومذاك واين كان هذا الغرب خصوصا دوله الكبرى التي يجرها صقور بوش الليكوديون الى كل ما يؤدي الى تدمير العرب وقدراتهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية