|
طرطوس
(الثورة) قامت بجولات ميدانية على اسواق مدينة طرطوس ورصدت حركة الاسعار في هذه الفترة والتي من المفترض ان تكون منطقية وعادلة سواء كانت للألبسة بكل انواعها او المنتجات المختلفة... حيث غابت عن الاسواق المنافسة بالأسعار.. ولكن يبقى لهذه المناسبة فرصتها وخاصة لذوي الدخل المحدود حيث كانت فرحتهم كبيرة بعد صرف المنحة 50% من الراتب المقطوع والتي جاءت بلسماً للجروح في وقت الشدة.. كثير من الاشخاص الذين التقيناهم عشية العيد اكدوا لنا ان زيارتهم للأسواق كانت بسبب المنحة التي ساعدت في تأمين حاجات اطفالهم وخاصة انهم مقبلون على فصل الشتاء الذي يتطلب حاجيات اساسية يحسب لها الف حساب. وبالعودة الى الاسواق والاسعار وآراء الناس والتجار في حركة البيع (الثورة) اجرت عدة لقاءات مع زوار هذه الاسواق وتجارها. البداية كانت مع سيدة تتسوق لطفليها قالت: ان غلاء البسة الاطفال وصلت الى حد غير مقبول وخاصة التفاوت الواضح لنفس السلعة من محل الى آخر علماً بأني اقصد محلات الجملة والتي يتواجد فيها الألبسة الشعبية ولكن فوضى الاسعار وتفاوتها يشعرك بعدم وجود ضوابط للأسعار وليس هناك اي رقابة على نوعية هذه البضائع واسعارها وانا مضطرة لشراء الحاجات الضرورية في هذه الفترة التي تعمّ فيها الفوضى... سيدة اخرى قالت: انا في هذه الفترة اتسوق لأطفالي فقط حتى لا أحرمهم فرحة العيد.. الأسعار لاتطاق والبضائع المعروضة لاتناسب هذه الفترة من السنة اما بالنسبة لنوعيتها وجودتها فهذا مالانعرفه (انت وحظك). أحد اصحاب محلات الألبسة الرجالية قال: نحن نعمل تحت شعار(احلى مايمكن.. ارخص مايمكن) واحترام عقل المواطن ضروري في عملنا وخاصة نحن لدينا معمل خاص بالألبسة... ولكن هذه السنة تأخرنا في انزال اللباس الشتوي اما بالنسبة للاسعار فهي مقبولة لدينا بالمقارنة مع الالبسة النسائية او البسة الاطفال اما بالنسبة لحركة المبيع فهي مقبولة وخاصة بعد مكرمة السيد الرئىس بصرف المنح وكانت السبب الرئىسي في حركة السوق والاقبال على الشراء والتبضع. اما اصحاب محلات الألبسة النسائية فأوضحوا ان الاسعار متفاوتة وحسب القطعة ونوعيتها وكل سيدة تبحث عن نوعية الالبسة التي تناسب وضعها اما بالنسبة لضوابط الاسعار والنوعية فهي متروكة لمبدأ المنافسة والماركة.. فهناك ألبسة نسائية اسعارها مقبولة وتناسب شريحة كبيرة من المواطنين ولكن من يريد الماركات المعروفة لايسأل عن الأسعار ..!. عدد من النساء اكدن ان اسعار الألبسة النسائية غير مقبولة خاصة ان أغلب القطع المعروضة تأخذها بنصف سعرها والمفاجأة تكون ان هذه القطع معروضة في محلات اخرى بسعر ارخص بكثير من السعر الذي اخذته.. وتشعر بأنك تعرضت لحالة نصب او شطارة كما يسميها التجار. كما تحدث الينا عدد من المواطنين الذين التقيناهم في محلات الألبسة الخاصة بالأطفال حيث اكدوا لنا ان ارتفاع اسعار ألبسة الاطفال غير مقبول هذه السنة لأن لباس اي طفل لايختلف من حيث السعر عن لباس الرجل ولايوجد اي ضابط لمراقبة الاسعار والنوعية وليس هناك وقت للتأجيل وخاصة فيما يتعلق بلباس الاطفال فهذه المناسبة فرحة كبيرة لهم لانستطيع ان نحرمهم اياها.. نحن نعرف اهمية هذه الفرحة منذ ايام طفولتنا.. ننتظر قدوم العيد بلهفة كبيرة لنلبس الثياب الجديدة ونأخذ العيدية ونصرفها.. الجميع يعرف اهمية العيد للطفل والجميع يعمل جاهداً حتى لا يحرمهم هذه الفرحة. هذا فيما يتعلق بالألبسة واسعارها اما بالنسبة للبضائع الاخرى كالحلويات والهدايا والأدوات الكهربائية والمفروشات لم تنج من موجة الغلاء وخاصة والجميع يعرف انها مطلوبة في هذه المناسبة فأكثر الاشخاص تستقبل العيد بحلة جدية في منازلها اما بطقم غرفة ضيوف او قطعة كهربائية او.. وهذا يؤدي بالضرورة الى ارتفاع ملحوظ في اسعارها.. والحجة المعروفة التي اصبحت على كل لسان مبدأ العرض والطلب الذي يحدد سعر القطعة مهما كانت.. ولاندري ماهي الاسباب الرئيسية لموجة الغلاء التي تكتسح اسواقنا هل مبدأ العرض والطلب سبب هذه الفوضى ام غياب الرقابة عن الاسعار و عن النوعية والجودة هذا مايسمح كشفه بعد العيد لكن طبعاً بعد فوات الأوان .. لأن هذه الموجة ليست الاولى ولن تكون الأخيرة ولاندري ان كان هناك اجراءات ومتابعة لضبط حركة الاسواق في الأعياد والمناسبات اضافة للأحوال العادية??. |
|