|
قضايا المواطنين فقبل رمضان بأيام اشتدت الأسعار وتفاوتت بين سوق وآخر واستمر ذلك خلال الشهر الكريم, وقبل العيد استعدت الأسواق لرفع آخر حيث استباحت. واكتفى الباعة بإعلان السعر على البضاعة دون النظر الى كلفتها فأخذ كل بائع يرسم على لوحة صغيرة السعر الذي يريد ويعلنها على الملأ. كما شهدت الأسواق فوضى مرورية تمثلت باشغالات الأرصفة وبيع المواد الغذائية والحلويات والمرطبات المكشوفة دون أن يكترث أحد لمسألة التلوث والجرثمة التي تصاب بها الحلويات سريعاً لأنها مكسوة بالقشطة والقطر والسكر. ونصاب بالدهشة عندما نرى تلك الأسواق وتلك المحال تعمل دون رقيب ولاحسيب متحدية كل الأنظمة المرعية في عمل السوق وقائمة العرض والطلب. حول ذلك كان لنا وقفة مع مديرية تموين دمشق والتقينا السيد المهندس .محمد ثابت النشواتي مدير التجارة الداخلية بمحافظة دمشق وسألناه عن استعداد مديرية التموين واجراءاتها ومجال عملها خلال فترة العيد فحدثنا بقوله: إن جهاز الرقابة التموينية بمحافظة دمشق يقوم بعمله على مدار الساعة وبدوريات متداخلة لتغطية كل الأوقات حسب الحاجة حيث نقوم بتشديد الرقابة التموينية لمراقبة المواد سواء كانت غذائية أم غير غذائية. من حيث الإعلان عن الأسعار وبطاقة البيان (بطاقة المواصفة) وتداول الفواتير منعاً للاستغلال والاحتكار وتتخذ الاجراءات القانونية بحق المخالفين وقد تغلق محالهم حسب جسامة المخالفة بالإضافة الى أخذ عينات من المواد المشتبه بها من أجل تحليلها والوقوف على واقعها. انتهز هذه المناسبة لتحفيز المواطنين بتقديم الشكاوى على هاتفنا رقم 119 أو بشكل شخصي على كل من تسول له نفسه التلاعب والغش. كما أهيب بالسادة أصحاب الفعاليات أن يكونوا مثلاً يحتذى به وأن يعطوا المناسبة حقها مبتعدين عن أية عملية غش أو تلاعب. متمنياً أن يكون للأهل الدور الفعال في منع أطفالهم من شراء المواد المكشوفة والتي يشك بجودتها بالإضافة الى ابتعادهم عن شراء المفرقعات لما لها من أثر ضار وسيئ على سلامتهم علماً اننا نقوم بتشديد الرقابة على مثل هذه المواد كونها غير مسموح بها لما لها من آثار سلبية على صحتهم وسلامتهم. وختم قوله: بتقديم التهنئة والتبريكات للمواطنين جميعاً مشيداً بوسائل الاعلام وجمعية حماية المستهلك لما لها من دور فعال في توعية المواطنين وتحفيزهم على تقديم الشكاوى. أما محطتنا الثانية فكانت مع مديرية الشؤون الصحية بدمشق وكان لنا لقاء مع السيد معاون مدير الشؤون الصحية علي ناصر الدين وسألناه عن استعدادات مديرية الشؤون الصحية واجراءاتها خلال فترة العيد حيث أجابنا قائلاً: هناك تعاون بين عناصر مديرية الشؤون الصحية وعناصر دوائر الخدمات وقسم شرطة مجلس محافظة مدينة دمشق وتتركز مهمتهم بمراقبة الأغذية المكشوفة من مواد غذائية ومشروبات وحلويات المتوضعة على الأرصفة خاصة أماكن تجمع الأطفال في العيد. حيث تصادر جميعها وتؤخذ الى دار الكرامة ويستخدم قسم منها لدار العجزة أما الباقي فيتلف إذا كان فاسداً. وهناك قسم من المراقبين يقومون بتفتيش المحلات المخالفة (كالشاورما-والمطاعم) ويجري التفتيش بشكل دوري لقمع المخالفات الصحية إن وجدت خاصة الموجودة على واجهة المحلات المخالفة للشروط الصحية وعملنا يتركز في العيد وبشكل أساسي على مراقبة أغذية الأطفال. ويبدأ عملنا من الساعة 9,30 صباحاً حتى الرابعة والنصف عصراً حيث يعود الأطفال الى منازلهم. كلمة أخيرة: ننصح الأهالي مساعدة عناصر الشؤون الصحية بعدم شراء الأغذية المكشوفة من العربات وخاصة الملونات لما لها من أثر سلبي على صحة أطفالهم, وأشيد بوسائل الاعلام لأنها خير وسيلة لمساعدة المواطنين في توجيههم وتوعيتهم وختم حديثه بتهنئة المواطنين بهذه المناسبة المباركة وتمنى لهم عيداً سعيداً مليئاً بالمحبة والسلام. |
|