|
القامشلي- الحسكة- اللاذقية- إدلب
في الوقت ذاته شهد مركز هجرة كسب في محافظة اللاذقية تدفق الاسر السورية للقاء الاهل والاقارب في منطقة انطاكية بمناسبة العيد, وقد اكد المسؤولون في كلا الجانبين على ضرورة مواصلة الجهود للارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين سورية وتركيا حيث عبرت العائلات التركية عن وقوفها الى جانب سورية وشعبها في مواجهة الضغوط والتهديدات التي تتعرض لها. آلاف العائلات التركية تدخل إلى الحسكة فقد دخلت الاف العائلات التركية من ولايتي ماردين واورفة إلى محافظة الحسكة صباح أمس عبر بوابتي القامشلي ورأس العين للقاء الاهل والاقارب والاصدقاء وتبادل التهاني بمناسبة عيد الفطر السعيد. وقام مجلس مدينتي القامشلي ورأس العين بنصب الخيام لتنظيم عمل اللجان المختصة باستقبال وتسهيل معاملات الزائرين الاتراك.
واكد العميد طلعت سلام مدير منطقة القامشلي والعقيد زكي بسطي مدير منطقة رأس العين بهذه المناسبة اهمية هذه اللقاءات التي تأتي في اطار التعاون القائم بين سورية وتركيا في جميع المجالات. ومن جانبه عبر كل من وارسين امير اوغلو قائمقام نصيبين التركية وموسى اوصلان قائمقام جيلان بينار عن سعادتهما بهذه الزيارة وتقديرهما للاجراءات المتخذة من جانب الحكومة السورية لتسهيل الزيارات المتبادلة للاهل والاقارب خلال الاعياد مؤكدين حرصهم على تنمية العلاقات الثنائية وتعزيزها بين البلدين الصديقين. وقال وارسين أمير اوغلو للصحفيين ان هذه اللقاءات تعكس عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين والبلدين الصديقين والحرص على توسيعها وتطويرها تجسيداً لتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد والسيد الرئيس نجدت أحمد سيزر مؤكداً ان الجانب التركي يحرص كل الحرص على تعزيز اواصر الصداقة والتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مشيراً الى تزايد الاعداد في كل عام يؤكد تنامي هذه العلاقات والتي تتجسد ايضاً بشكل فعلي عبر الاتفاقات والمشروعات الاستثمارية المشتركة. من جانبه مدير منطقة القامشلي تحدث عن اهمية هذه الزيارات بين الأهل والاقارب في الأعياد وفي مختلف المناسبات ايضاً فهي تسهم في تعزيز علاقات التعاون وتحفز المواطنين على توسيع هذه العلاقات بالشكل الذي يلبي المصلحة المشتركة للشعبين والبلدين الصديقين. مؤكداً ان الجانب السوري يحرص باستمرار على تحقيق المزيد من التقدم بين البلدين والشعبين بما يحقق اجواء المحبة والتعاون والصداقة والسلام والانسجام التام وهذا ما يوجه به دائماً السيد الرئيس بشار الأسد. وقد عبر العديد من المواطنين عن فرحتهم بهذه الخطوة المتمثلة بتبادل الزيارات. السيدة سليمة محمد جاءت لتزور اقاربها في مدينة القامشلي يرافقها والدها وشقيقتها الصغيرة نسرين قالت: اشعر بفرح كبير لأنني اشارك أهلي واقاربي فرحة العيد, واتمنى ان يستمر التواصل بين الشعبين السوري والتركي واشارت الى ان هذه اللقاءات تسهم في تعميق العلاقات التاريخية بين البلدين ولاسيما علاقات القرابة والنسب بين السكان لذلك فإننا نتمنى ان يستمر هذا التعاون. السيد عصمان محمد رأى ان علاقات التعاون والصداقة تزداد وتتطور بين الشعبين السوري والتركي وعبر عن سعادته بهذه اللقاءات التي اتاحت له ولأسرته مشاركة اقاربهم في القامشلي فرحة العيد متمنياً ان تستمر هذه اللقاءات. وقال نحن مع سورية التي تتعرض للتهديدات ويجب ان يقف الجميع مع سورية لأن (أمريقا) - كما لفظها- تريد ان تعود من جديد بالاستعمار المباشر وان تحتل كل المنطقة لتصبح سيدة العالم مع مدللتها اسرائيل. السيد محمد علي من ماردين قال إن هذا اليوم الذي وفرته لنا السلطات السورية والتركية يعتبر من اهم مظاهر الفرح بالعيد وهو تعبير واضح عن رغبتنا جميعاً بتطوير الصداقة والتعاون والمحبة واضاف: لقد جئت لزيارة اقاربي في منطقة المالكية لمعايدتهم واشكر السلطات السورية على حسن الاستقبال والضيافة. السيد شاكر علي قال: لقد أتاحت لي هذه اللقاءات ان أزور شقيقي المريض ومن دون جواز سفر, وانني اتمنى ان تتطور علاقات حسن الجوار وأن تكون هناك لقاءات للتواصل المستمر بين الشعبين السوري والتركي. السيدة شهناز اوصمان جاءت لتزور اقاربها في مدينة الحسكة وهي متزوجة وتسكن في مدينة (مديات) التركية عبرت عن سعادتها بهذه اللقاءات والزيارات وتمنت في سياق حديثها ان تتطور العلاقات بين البلدين والشعبين اكثر من ذلك. ورأت ان يتم تنظيم لقاءات مستمرة لدعم الشعب السوري وموقف سورية. تبادل الزيارات عبر مركز هجرة كسب كما شهد مركز هجرة كسب في محافظة اللاذقية أمس تدفق الاسر السورية للقاء الاهل والاقارب في انطاكية بمناسبة عيد الفطر السعيد. واكد السيدان زاهد حاج موسى محافظ اللاذقية و عبد القادر هاري والي انطاكية ضرورة مواصلة الجهود للارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات مشيرين إلى انه تم اتخاذ الاجراءات اللازمة لتسهيل عملية المعايدة واللقاءات الاسرية بين العائلات والاقارب. وشددا على ضرورة زيادة هذه اللقاءات في المستقبل وتقديم جميع التسهيلات اللازمة والعمل على اطالة مدة الزيارة لتعميق العلاقات الاسرية والتي تعتبر نواة حقيقية تسهم في تعزيز العلاقات الاجتماعية والثقافية والتجارية. واشار والي انطاكية إلى ان عدد الذين تم استضافتهم هذا العام في اطار اللقاءات الاسرية بلغ حوالي 28 الف شخص 20 الفاً منهم عن طريق معبر ادلب و 2500 عن طريق معبر حلب وحوالي 5500 شخص عن طريق مركز هجرة كسب. 25 ألف سوري يعبرون مركز باب الهوى إلى مركز عين دلفة التركي من جهته اوعز السيد محافظ ادلب الى مركز الهجرة والجوازات في مركز باب الهوى الحدودي السوري بافتتاح كوة خاصة بالقادمين والمغادرين الاتراك. وذلك من اجل تسريع انجاز اعمالهم وتسريع اجراءات سفرهم تعميقاً لأواصر المحبة والاخوة التي تربط الشعبين السوري والتركي الجارين الصديقين. جاء ذلك في أعقاب عودة السيد المحافظ من مركز عين دلفة التركي بعد مشاركته في اللقاء الاسروي السوري التركي الذي جرى بمناسبة عيد الفطر السعيد, حيث تبادل اكثر من25 ألف مواطن سوري مع اهلهم في تركيا التهاني بهذه المناسبة رغم غزارة الامطار وبرودة الطقس. وقد وجه السيد المحافظ في كلمته لحشود المواطنين التهنئة للشعبين والقيادتين في كلا البلدين بالعيد السعيد مؤكداً عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين والتي توسعت دائرتها عمقاً وشمولاً خاصة بعد الزيارة التاريخية التي قام بها السيد الرئيس بشار الأسد الى تركيا والتي تعتبر هذه اللقاءات إحدى ثمرات التعاون المشترك اضافة لسلسلة الاجراءات والاتفاقيات المبرمة بين مختلف الفعاليات في سورية وتركيا. واعرب السيد المحافظ عن تقديره لحسن تعاون السيد والي انطاكية ومختلف الجهات المعنية فيها والجهود المبذولة من اجل تحقيق هذا اللقاء. كما اعرب السيد عبد القادر صاري والي انطاكية عن سعادته بلقاء الأحبة والتي تعتبر ترجمة حقيقية لطيب العلاقات التاريخية والثقافية والدينية بين البلدين والعلاقات المميزة للشعب الواحد في البلدين. وخاطب السيد الوالي الوافدين السوريين.. نحن نحترمكم ونقدركم ونعزكم.. فقد أطفأ هذا اللقاء حسرات الماضي في قلوب المواطنين جراء عدم اللقاء في الماضي تلك الحسرات التي انتهت وإلى الأبد حيث نستقبل اليوم في تركيا اكثر من 28 الف مواطن سوري يحلون على الرحب والسعة على اهلهم في تركيا. وشكر للسيد المحافظ ولمختلف الجهات المعنية في محافظة ادلب ما يبذلونه من جهود من اجل تطوير وتنامي العلاقات الاخوية. هذا وكانت مئات من وسائط النقل الجماعية وعلى متنها اكثر من 25 الف مواطن سوري قد عبرت مركز باب الهوى الحدودي الى مركز عين دلفة التركي يتقدمهم الدكتور عاطف غانم النداف محافظ ادلب يرافقه اللواء فؤاد سلطان قائد شرطة المحافظة والمهندس سليم زكور نائب السيد المحافظ واعضاء المكتب التنفيذي للادارة المحلية والمهندس مروان اسليم رئيس مجلس مدينة ادلب ورضوان حمودي مدير الاوقاف. |
|