تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بعد أن قاد (5) منتخبات في مونديال كأس العالم .. أين وجهة (بورا) القادمة?

رياضة
الأحد 6/11/2005م
ه- ج

تعتبر أنباء بحث بورا ميلوتينوفيتش عن وظيفة جيدة لعدد من الدول التي تأهلت إلى نهائيات كأس العالم العام المقبل وخبر سيء لأي مدرب منتخب لا يتمتع بعلاقات جيدة مع صاحبي العمل. وكان المدرب الصربي قد أعفي من منصبه كمدرب للسد القطري بعد خروج بطل الدوري القطري لعشر مرات من دوري أبطال آسيا في ربع النهائي وحقق بداية سيئة في الدوري القطري 2005/2006.

ومع اقتراب كأس العالم, فمن السهولة معرفة الجهة التي سيتخذها المدرب ذو الستين عاماً حيث سيحاول قيادة أحد المنتخبات المتأهلة إلى ألمانيا 2006. وكان بورا قد قاد خمس منتخبات مختلفة في نهائيات كأس العالم خلال مسيرته السابقة وبهذه الخبرة سيكون خياراً جيداً لأحد الدول المتأهلة إلى كأس العالم في ألمانيا. وبدقة أكثر فإن فيليبور /إسمه الحقيقي/ خاض أربع من هذه المنتخبات الخمسة لتخطي الدور الأول في المسابقة العالمية وإلى مرحلة خروج المغلوب. وكان الاستثناء الوحيد في عام 2002 عندما تعرض كمدرب للمنتخب الصيني لثلاث هزائم في مرحلة المجموعات التي ضمت حامل اللقب البرازيل وصاحب المركز الثالث تركيا والمنتخب الكوستاريكي. وبدأ مشواره في كأس العالم في عام 1986 عندما كان مدرباً لمستضيف البطولة منتخب المكسيك الذي تصدر المجموعة الثانية أمام بلجيكا, التي احتلت المركز الثالث بعد ذلك, والباراغواي والعراق. وفي الدور الثاني, شهد جمهور بلغ عدده 110 ألاف متفرج احتشدوا على ملعب الأزتيك فوز المكسيك بنتيجة 2-0 على بلغاريا وهو الفوز الذي وضع الفريق في ربع النهائي لمقابلة الوصيف منتخب ألمانيا الغربية في أكبر مباراة في تاريخ المكسيك. وبعد التعادل السلبي بعد 120 دقيقة نجح بطل العالم لثلاث مرات في الفوز بالمواجهة بركلات الجزاء الترجيحية. وبعد اقترابه من الوصول إلى دور الأربعة, بلع بورا خيبة الأمر واضطر إلى الانتظار للمواجهة المقبلة عندما قاد منتخب كوستاريكا قبل شهرين فقط من بداية كأس العالم 1990. وعلى الرغم من عدم مشاركة كوستاريكا في كأس العالم من قبل فإنه صدم العالم بالإضافة إلى اسكتلندا والسويد بوصوله إلى الدور الثاني. وقابل المنتخب الكوستاريكي في دور الستة عشر منتخب تشيكوسلوفاكيا الذي فاز عليه ليخرج الفريق وميلوتونفيتش بسمعة كبيرة وكنتيجة لذلك انتقل إلى تدريب مستضيف بطولة عام 1994 منتخب الولايات المتحدة. فبعد أن قدّم من قبل رئيس الإتحاد الأمبريكي ألان روثنبيرغ باعتباره /عامل الأعجوبة/ كان أمام بورا الكثير من التطلعات ولكن مرة أخرى لم يخيب الآمال. فللمرة الثالثة في ثلاث محاولات قاد المنتخب الذي يدربه إلى مرحلة خروج المغلوب وسقط بنتيجة 0/1 أمام البرازيل الذي فاز بعد ذلك باللقب. وازدادت سمعته وتحسن سجله مما زاد عدد العروض والخيارات وللمرة لأولى في سعيه للمجد العالمي, انتقل بورا من قارة أميركا الشمالية إلى أفريقيا في محاولة لقيادة نسور نيجيريا إلى أفق جديدة. وأبدع ميلوتينوفيتش مع منتخب نيجيريا الذي أعلن وصوله إلى الحدث العالمي بأداء جيد في عام 1998 وبتصدره المجموعة التي ضمت الأرجنتين وبلغاريا واسبانيا ليتأهل إلى الدور الثاني ومقابلة روبرتو باجيو وفريقه الإيطالي وليخرج من ربع النهائي بعد هدف رائع من باجيو نفسه. بعد أربع أعوام ومع الخبرة التي حصل عليها من المسابقة الأولى ودعم المدرب الصربي لهم, تصدر المنتخب النيجيري المجموعة مجدداً بعد فوزه على أسبانيا بنتيجة 3-2 إلا أن الفريق الأفريقي أقصي من الدور الثاني بعد خسارته بنتيجة 1/4 أمام الدانمارك. ومع مغادرته إلى أفريقيا قضى بورا وقتاً في الولايات المتحدة والدوري الممتاز قبل أن يغادر إلى آسيا وإلى الصين بالتحديد. وكان صعباً على الفريق الصيني أن يتخطى مجموعته في أول مشاركة له في كأس العالم في عام 2002. وبالنظر للخبرة السابقة والمشاركة الضعيفة في المسابقة العالمية, قد يقترح أحدهم بأن بورا يمتلك عملاً غير منتهي ويريد أن يكمله بعد ثمانية أشهر. ولكن السؤال هو: مع من?‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية