|
سانا-الثورة كما تم الكشف عن مخطط لهدم 150 منزلاً في أحياء مختلفة من مدينة القدس المحتلة في حين وجهت انذارات بهدم 28 منزلاً في نابلس، في اثناء ذلك توغلت قوات الاحتلال الاسرائيلي شرق مدينة دير البلح وفي بلدة القرارة في مدينة خان يونس في قطاع غزة وقامت بتجريف الأراضي كما فتحت نيران أسلحتها تجاه قوارب الصيادين قبالة سواحل القطاع على حين اعتقلت القوات الاسرائيلية فلسطينيين اثنين في الضفة الغربية.
وحول الوضع الانساني المتردي في القطاع أكد وزير الخارجية الفرنسي بونار كوشنير ضرورة توفير الدعم والتضامن مع غزة والعمل على دعم الجهود لاقامة دولة فلسطينية مستقلة. فقد قررت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمس اقامة حي استيطاني جديد في حي شعفاط في مدينة القدس المحتلة. وقالت وكالة معا الفلسطينية ان الحي الاستيطاني يتكون من ثلاث بنايات من خمسة طوابق على 500 متر مربع في قلب الحي الفلسطيني في القدس المحتلة. في غضون ذلك قالت وزارة الاعلام الفلسطينية ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي هدمت منذ العام 1967 ما يزيد على 23 ألف منزل فلسطيني موضحة أنها في القدس المحتلة وحدها هدمت أكثر من 700 مبنى يملكه الفلسطينيون في الفترة الممتدة بين العام 2000 والعام 2009. ونقلت وكالة معا الفلسطينية عن تقرير للوزارة قوله ان سلطات الاحتلال هدمت خلال العام 2009 أكثر من 103 وحدات سكنية في القدس المحتلة وحدها كما شهد هذا العام ارتفاعا ملحوظا في هدم منازل الفلسطينيين في القدس مقارنة بالعام 2008 حيث تم هدم 89 منزلا. وأشار التقرير الى ان 23 منزلا من أصل 103 منازل هدمت خلال العام الماضي من قبل اصحابها الذين اضطروا الى هدمها تجنبا لعقوبات قد تفرضها عليهم سلطات الاحتلال الامر الذي أدى الى تشريد أكثر من 600 فلسطيني نصفهم اطفال. وأوضح التقرير أن عدد المنازل التي تلقت أوامر بالهدم منذ مطلع عام 2009 ارتفع الى أكثر من 1500 منزل في مناطق مختلفة من مدينة القدس المحتلة فيما استولى ما يسمى حارس أملاك الغائبين على200 منزل في القدس المحتلة وسلم معظمها الى جمعيات اسرائيلية لتسليمها للمستوطنين. وفي سياق متصل قال تقرير لوحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية ان سلطات الاحتلال تخطط لهدم 150 منزلا في أحياء مختلفة من مدينة القدس المحتلة خلال الفترة القريبة القادمة وذلك بناء على اوامر هدم صدرت في وقت سابق. وأكد التقرير أن الجزء الاكبر من هذه المنازل يقع في بيت حنينا وشعفاط والاشقرية ومشروع نسيبة وسلوان والثوري وجبل المكبر وصور باهر وفي أحياء وبلدات الطور والزعيم والعيسوية ورأس خميس. في غضون ذلك وجهت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمس انذارات بهدم 28 منزلا في نابلس بحجة عدم حصول اصحابها على تراخيص. ونقلت قناة الاقصى عن شهود عيان قولهم انه تم اعطاء اصحاب المنازل من الفلسطينيين مهلة 48 ساعة فقط لاخلاء هذه المنازل. وفي قطاع غزة توغلت آليات عسكرية اسرائيلية شرق مدينة دير البلح. وذكر المركز الفلسطيني للاعلام ان ثلاث جرافات واربع دبابات توغلت في المنطقة المذكورة وشرعت في اطلاق النار على منازل الفلسطينيين وقامت بتجريف الاراضي الزراعية فيها. كما توغلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس شرق بلدة القرارة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وذكر موقع قدس نت أن 4 جرافات ترافقها 3 آليات عسكرية اسرائيلية توغلت في أراضي الفلسطينيين الامر الذي أدى الى حدوث حالة من الخوف والهلع لدى المزارعين الفلسطينيين المجاورين للمنطقة. وفي سياق اخر أطلقت الزوارق الحربية الاسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قوارب الصيادين قبالة سواحل شمال ووسط قطاع غزة. في اثناء ذلك استشهد ظهر أمس الفلسطيني محمود عبد الغفور 25 عاما من سكان مدينة خان يونس . وقالت وكالة معا الفلسطينية ان عبد الغفور استشهد متأثرا بجراحه التي أصيب بها أمس الأول بسبب قصف قوات الاحتلال الاسرائيلي على خان يونس الليلة قبل الماضية. وأضافت الوكالة ان طائرات الاحتلال الاسرائيلي نفذت الليلة قبل الماضية غارة على نقطة رباط أدت الى استشهاد فلسطيني واصابة 4 اخرين نقلوا الى مستشفى ناصر الطبي بخان يونس. من جانبه دعا اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة خلال اجتماعه أمس مع وفد من مؤسسة (اليد المساعدة) الخيرية التركية إلى تحرك عربي واسلامي عاجل لاغاثة سكان قطاع غزة ورفع الحصار عنه. الى ذلك حذر محمود الشوا رئيس جمعية شركات الوقود في غزة من خطورة التداعيات المترتبة على اغلاق سلطات الاحتلال معبر الشجاعية بشكل نهائي مؤكدا أن هذا الاجراء سيفاقم من حدة أزمة نقص غاز الطهو في القطاع. وقال الشوا ان غزة تشهد أزمة حادة بسبب النقص المتزايد في كمية الغاز التي كانت ترد الى القطاع قبل اغلاق معبر الشجاعية المخصص لتزويد القطاع بالوقود بشكل مفاجئ ونهائي. وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس فلسطينيين اثنين من مخيم قلنديا وبلدة الرام الواقعين بين مدينتي رام الله والقدس المحتلة وسط الضفة. ونقلت وكالة وفا عن مصادر اعلامية فلسطينية قولها ان قوات الاحتلال داهمت مخيم قلنديا واعتقلت فلسطينيا منه ثم اعتقلت فلسطينيا اخر من بلدة الرام المحاذية للمخيم. وفي الخليل اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي حي الجعبري واعتدت على سكانه بالضرب. وقال المركز الفلسطيني للاعلام ان قوة مكونة من ستة جنود اسرائيليين تقوم منذ أيام باحتجاز الفلسطينيين من سكان الحي والاعتداء عليهم بالضرب خلال مرورهم باتجاه الحرم الابراهيمي. كما أطلق مستوطنون اسرائيليون النار أمس على مزارعين في بلدة يطا. ونقل المركز الفلسطيني للاعلام عن مصادر في لجنة مقاومة الاستيطان قولها ان مستوطنين اسرائيليين أطلقوا النار باتجاه المزارعين الفلسطينيين خلال وجودهم في أراضيهم في خربة سوسيا و قاموا بتخريب أربعة جرارات زراعية للفلسطيني جبريل الهليس. في وقت أصيب فيه فلسطينيان بجروح وكسور جراء اعتداء مستوطنين اسرائيليين عليهما قرب قرية ايماتين غرب نابلس بالضفة الغربية. ونقلت وكالة معا الفلسطينية عن مصادر فلسطينية قولها ان عددا من المستوطنين الاسرائيليين هاجموا أهالي قرية ايماتين وقاموا بالاعتداء على سكانها بالضرب ما أدى الى اصابة الفلسطينيين حسان الشيخ و عرفات صوان بكسور في الايدي والرأس ونقلا الى المستشفى لتلقي العلاج. كما منعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الفلسطيني فواز حسن اغبارية من مدينة أم الفحم من دخول المسجد الاقصى ستة أشهر. من جهته ادان السفير محمد صبيح الامين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة اعلان اسرائيل عزمها على بناء بؤر استيطانية جديدة في مختلف مناطق القدس المحتلة وقال ان هذه الخطط تمثل تحديا واضحا للمجتمع الدولي واعاقة مفضوحة للجهود الرامية لانقاذ عملية السلام واخراجها من النفق المظلم. في اثناء ذلك أكد برنار كوشنير وزير الخارجية الفرنسي أمس ضرورة توفير الدعم والتضامن مع قطاع غزة الذي يعاني أوضاعا انسانية صعبة والعمل على دعم الجهود المبذولة لاقامة دولة فلسطينية مستقلة. واقر كوشنير خلال مؤتمر صحافي مشترك مع عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية عقب مباحثاتهما في مقر الجامعة بان هناك ازدواجية معايير غربية حيال ما يعانيه سكان غزة رغم رفض فرنسا ودول غربية العدوان الاسرائيلي على القطاع. وفي سياق آخر ضاعفت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اجراءاتها المشددة على المرضى الفلسطينيين الراغبين في العلاج خارج الضفة الغربية والقدس المحتلة علما بأن غالبية هؤلاء المرضى مصابون بأمراض مستعصية ابرزها السرطان. وذكرت قناة الجزيرة في تقرير لها أمس ان الاجهزة الامنية الاسرائيلية تحرم مرضى القدس المحتلة وذويهم من العلاج في مشافي الضفة وبالعكس رغم حاجتهم الماسة لذلك بسبب تردي وضعهم الصحي. من جهته قال محمد الغول وزير الاسرى في الحكومة الفلسطينية المقالة ان بين آلاف الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية 360 أسيرا دون سن 16 عاما و 35 أسيرة و 17 عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني و1600 أسير مريض وهناك 5 أسرى أمضوا أكثر من ثلاثين عاما في السجون ونحو 112 أسيرا قضوا أكثر من عشرين عاما ونحو 100 أسير في العزل الانفرادي. بدوره قال نادي الاسير الفلسطيني إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي ما زالت تحتجز 12 أسيرا فلسطينيا في مركز توقيف حوارة القريب من مدينة نابلس وسط ظروف اعتقالية سيئة. ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن بيان للنادي قوله أمس ان الاسرى في سجن حوارة يعانون من انعدام الاهتمام الصحي والطبي ومن أي رعاية انسانية أخرى. في غضون ذلك حكمت محكمة عوفر الاسرائيلية أمس بالسجن مدة ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ على الفلسطيني مجد مفيد أبو حسنة 18 عاما من أهالي بلدة صفا في رام الله بالضفة الغربية لمقاومته الاحتلال. في غضون ذلك قال عيسى قراقع وزير الاسرى والمحررين الفلسطينيين ان عام 2009 هو الاسوأ بالنسبة للاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي في ظل الانتهاكات التي قامت بها لجنة اسرائيلية واعتمدتها الحكومة الاسرائيلية بهدف تشديد الاجراءات على المعتقلين الفلسطينيين. هذا و دعا تيسير التميمي رئيس الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات مجلس الامن الدولي لتطبيق الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة على اسرائيل لاجبارها على وقف كل اجراءات تهويد مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الاسلامية والمسيحية ومنعها من تهجير أهلها ومصادرة أراضيهم وهدم منازلهم وايقاف عمليات الحفر المتواصلة تحت المسجد الاقصى المبارك. بدورها كشفت صحيفة هاارتس الاسرائيلية الصادرة أمس عن بعض من المعاناة التي يلقاها ابناء منطقة جنوب الخليل من الضفة الغربية المحتلة على يد المستوطنين وقوات الاحتلال ومنها حرمانهم ليس فقط من بناء المسكن وانما حتى من نصب الخيام بذريعة ان المنطقة تقام بها مناورات عسكرية. |
|