|
درعا
وذكر مدير زراعة درعا المهندس عبد الفتاح الرحال أنه ومع عودة الاستقرار والأمان إلى المحافظة منذ منتصف العام الماضي زاد الإنتاج الزراعي وتضاعفت حركة شحن ونقل منتجات الخضار إلى المحافظات المجاورة وخاصة دمشق بالإضافة إلى مساهمة الأمطار الغزيرة في تنفيذ الخطة الزراعية بنسبة تجاوزت 100% في بعض المحاصيل. وأشار الرحال إلى إن عودة الاستقرار إلى المحافظة أدى إلى زيادة رقعة الأراضي الزراعية المستثمرة بشكل كبير بعد أن كانت تقتصر على مساحات محدودة. واضاف: رغم كل الظروف الصعبة التي مرت على المحافظة فإن فلاحي المحافظة لم يتوقفوا عن زراعة أراضيهم طيلة سنوات الحرب بغض النظر عن المساحات . وأشار إلى أن موسم هذا العام شهد تنامياً وتوسعاً كبيراً في المساحات المزروعة وتجاوزت بعض الأصناف الزراعية المخطط، المقررة من مديرية الزراعة كمحاصيل البطاطا والبندورة والبطيخ حيث بلغت مساحة الأراضي المزروعة بالبطاطا 16000 دونم، في حين أن المخطط هو 9500 دونم، حيث يتوقع أن تنتج المحافظة نحو 65 الف طن من البطاطا ... مشيراً إلى أن مساحة الأراضي المزروعة بالبندورة للعروتين الرئيسية والتكثيفية بلغت مساحتها الإجمالية نحو 40070 دونماً وبنسبة تنفيذ 139% في حين كان المخطط 28000 دونم، والإنتاج المتوقع أكثر من 300000 طن، أما الخضار الصيفية فبلغت نسبة التنفيذ فيها أكثر من 100 بالمئة. وفي مجال محصول البطاطا لفت الرحال إلى أن هذا الموسم متميز حيث يقدر إنتاج المحافظة بنحو 65 ألف طن وكذلك البصل والثوم وغيرها من خضار صيفية حيث قدرت مديرية زراعة درعا إنتاج المحافظة هذا الموسم من محصولي البصل والثوم بأكثر من 11300 طن.. منوهاً أن محصولي البصل والثوم يعتبران من المحاصيل المهمة والمتأصلة بالمحافظة ويتم زراعتها بشكل دائم ضمن الخطة الزراعية حيث تم خلال الموسم الحالي زراعة نحو 166 هكتاراً بالبصل الجاف وبنسبة تنفيذ 100% ومن المتوقع أن تنتج أكثر من 4150 طناً، أما في مجال محصول الثوم فقد تم تجاوز الخطة ووصلت المساحة المزروعة فعلياً إلى 286 هكتاراً، بينما كان من المخطط زراعة 200 هكتار، وقد تم انتاج أكثر من 7150 طناً ناهيك عن إنتاج عدة آلاف من الأطنان من الخضار مثل الملوخية والفاصولياء والبامياء والمقاثي والخيار والكوسا والباذنجان والفليفلة والجزر واللفت ونحو 16 ألف طن من العنب و26 ألف طن من الزيتون ومثلها من الرمان وغيرها من الفواكه مثل الخوخ والدراق والاجاص والتفاح والمشمش .... وأشار الرحال إلى أن البطيخ يزرع في درعا بعلاً ومروياً حيث بلغت المساحة المروية 1038 هكتاراً متجاوزة الخطة الموضوعة للزراعة والبالغة 605 هكتارات بينما بلغت المساحات المزروعة بعلاً 388 هكتاراً، وينتج الهكتار أكثر 60 طناً وفي حال تم تطعيم الشتول تتضاعف كمية الإنتاج في وحدة المساحة معتبراً درعا الحديقة الجنوبية لدمشق وسلة حبوب وخضار الجنوب السوري ...حيث كان لموسم الأمطار الجيد الذي شهدته المحافظة دور كبير في امتلاء معظم السدود في الريف الغربي بالمياه وسمح بالعودة إلى الري عبر الشبكات الأنبوبية وبالتالي انخفاض الاعتماد على مياه الآبار وتوفير في تكاليف الإنتاج. و لفت المهندس محمد منير العودة مدير الموارد المائية بدرعا إلى أن السدود الممتلئة تروي نحو 6102 هكتار من أراضي المحافظة عبر شبكات الري المكشوفة والأنبوبية وتسهم هذه السدود في تخفيف الأعباء الكبيرة على الفلاحين وتوفر عليهم الأموال الطائلة في ري محاصيلهم.. مؤكداً إن ارتفاع مناسيب المياه في السدود هذا الموسم إلى أكثر من 50 مليون متر مكعب بالإضافة لتشغيل عدد من مشاريع الضخ بعد تأهيلها وصيانتها لري الآلاف من الهكتارات ما سمح بدخول مساحات جديدة في الإنتاج في حين أن تحول عدد لا بأس به من الفلاحين إلى استخدام الطاقة الشمسية بالري أسهم في تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية في سحب المياه من الآبار لري الخضار والاشجار .. المزارع حسين علي ذكر أنه لم يتوقف عن زراعة أرضه بالمحاصيل المتنوعة خلال السنوات الماضية ويرى أن الوضع اليوم أصبح أفضل من جهة الوصول إلى الأراضي الزراعية بأمان وسهولة نقل الإنتاج إلى كل الأسواق بعد عودة الأمان للمحافظة. ويرى المزارع خليل حريري أن غلاء مستلزمات الإنتاج والمحروقات والأسمدة، وارتفاع أجور العمال والنقل أثرا على المردود الاقتصادي للزراعة بالنسبة للفلاحين نتيجة انخفاض الأسعار إلى ما دون سعر التكلفة في بعض الأحيان وهو ما يتسبب بالخسائر المادية وطالب بعض المزارعين الجهات المعنية بشراء محاصيل الخضار منهم مباشرة وتفعيل دور مؤسسات وشركات وجمعيات التصدير واعادة تأهيل وافتتاح معمل كونسروة مزيريب المغلق منذ عدة سنوات ليستوعب فائض الإنتاج الزراعي من الفلاحين كما كان في سابق عهده وجعله مدينة زراعية صناعية لتصنيع وتوظيب و فرز المنتجات الزراعية وجعلها قابلة للتصدير ... وأشار نبيل ربداوي إلى أنه كان مصراً على زراعة الأقماح والبطاطا والخضار رغم الظروف الصعبة وغلاء مستلزمات الإنتاج وذلك من أجل توفير الخضار والبطاطا والخبز للمواطنين ... وبذات الوقت تتكرر مطالب الفلاحين بشكل مستمر لإيجاد منافذ تسويق خارجية وداخلية للخضار والبندورة والبطاطا والبطيخ وغيرها من خضار أصبحت أسعارها متدنية في أسواق هال درعا..... |
|