تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


يوميات الحرب على سورية.. صفحات من آلام الوطن

ثقافة
الثلاثاء31-5- 2016
مما لاشك فيه ان الحرب العدوانية على سورية شغلت الباحثين والمفكرين والكتاب واريق حبر كثير في تحليلها والبحث في اسبابها ونتائجها ورصدها, وثمة ما هو غير دقيق في الكثير مما كتب عنها ولاسيما تلك الكتب التي

اتت من الخارج دون وعي حقيقي بما يجري , وما من احد اقدر من السوريين ابناء الوطن والحرف والانتماء ان يكتبوا ويوثقوا ما يجري على سورية من عدوان غادر.‏

الزميل نبيل صالح ممن قدموا للمشهد الثقافي السوري توثيقا وتاليفا الكثير , وهاهو اليوم يقدم جديده مع بسام حكيم كتابهما الجديد وفيه , يرصدان من الحركات الاجتماعية والسياسية والثقافية التي مرت بها سورية منذ وجودها كحضارة في قلب الشرق القديم مستعرضاً بلغة وثائقية جدلية في كتابه «يوميات الحرب على سورية» وقائع وأحداث مهمة للعدوان الذي تعرضت له البلاد.‏

ويقولان : «كانت سورية مركز العالم القديم وشكل السومريون أقدم الحضارات المعروفة في البلاد» مستعرضا الشعوب والحضارات التي تعاقبت على سورية وتمازجت معها.‏

ويلجأ الكاتب والصحفي السوري إلى سرد تاريخي لمجمل الأحداث التي مرت بها سورية وصولاً إلى الأيام الأولى من الأزمة التي وضع لها ما يشبه أرشيفاً لأهم الأحداث والوقائع التي جرت منذ آذار2011 كتوثيق للحرب على سورية كاشفاً أبعاد المؤامرة على الوطن من قبل جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وخروج كل التنظيمات الإرهابية من عباءة هذه الجماعة.‏

ويقع الكتاب في 574 صفحة من القطع الكبير موثقا ليوميات الحرب على سورية من عام2011 حتى2016 مبيناً أن التخطيط لما يسمى «الربيع العربي» بدأ عام 2009 مع تولي باراك أوباما الرئاسة في الولايات المتحدة حسب وثيقة معهد السلام المنشورة في 21-1-2010 والتي جاءت على شكل توصيات ودراسات تحت عنوان «تعزيز ودعم الأمن والديمقراطية في الشرق الأوسط الكبير» حيث كلف معهد السلام «يو إس أي بي» بعد اندلاع الاحتجاجات في تونس ومصر بإدارة ملف سمي «مكتب الربيع العربي» حيث تولى المعهد تدريب آلاف مما يسمى «الناشطين العرب» على تنفيذ أجندات العدوان.‏

هذا وقد وقع الكاتبان يوم السبت وسط اقبال من المتابعين والمهتمين .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية