|
نافذة على حدث في محاولة من مشغليها لتحسين شروط حضورهم مجدداً على طاولة التفاوض. وبينما أقحم عرّاب الدواعش الأقرب أردوغان نفسه في مغامرة غير محسوبة العواقب في الشمال السوري، بهدف إحراج واشنطن الداعمة لأعدائه الأكراد من جهة، وتأمين التواصل والتعاون مع مرتزقته التكفيريين وتقصير خطوط إمدادهم وتسهيل تسللهم إلى الداخل السوري، تجمدت حمى الحملة الأميركية لما يسمى «تحرير الرقة» وفقدت زخمها المزعوم على وقع التراشق التركي الأميركي بالمواقف..! هذا المشهد المتخم بالألغاز لم تغب عنه فوازير نظام آل سعود الهزلية، بحيث أفتى بمنع الحجاج الايرانيين من زيارة الحرمين الشريفين هذا الموسم في سابقة تاريخية للاتجار بالدين وتسييسه، وحرص على المشاركة ولو من باب الدعاية بمناورات عسكرية في تركيا بشعار أكثر هزلية من مبررات العدوان على اليمن ودعم التكفيريين في سورية والعراق، وهو نشر الأمن والاستقرار والمساهمة في محاربة الارهاب، ولو لم تكن قطر مشاركة إلى جانب واشنطن وربما تل أبيب وتركيا هماالمضيفتان، لصدقنا «مسيلمة» السعودي الذي اعتاد شدقه على تقيؤ الأكاذيب والخرافات..؟! ولولا يقيننا بأن بني سعود هم بقايا يهود المدينة الذين خانوا عهدهم وميثاقهم مع نبي الرحمة محمد «ص»، وأنهم حضن التخلف الذي تربّت فيه الوهابية التكفيرية المجرمة، والكيان المتآمر الذي انطلقت منه جحافل الارهاب لنشر الفوضى الماثلة في عموم المنطقة اليوم، لجاز لنا أن نصدق «مكسورهم» وهو يدّعي «حرصه» على المنطقة من التدخلات الإيرانية المزعومة في شؤونها..؟! في كل الأحوال، هذا المشهد مؤقت وسينتهي باضمحلال الدور السعودي وعودته إلى حجمه الطبيعي، وعودة أردوغان إلى حظيرته، لأن دواعشهم سيسحقون في سورية والعراق مهما عربدوا ومهما بدلوا جلودهم..!! |
|