|
حلب وخاصة في الآونة الأخيرة من قيام العصابات الإخوانية المدعومة من تركيا والممولة من بعض أعراب البترودولار بشن هجمات على ريف حلب الشمالي تارة باسم محاربة داعش وتارة باسم محاربة بعض المجموعات المسلحة، ولكن في البداية والنهاية انتهاك لحرمة وطهارة الأرض السورية التي يتمسك بها السوريون على اختلاف أطيافهم... وهنا – والحديث للمحرر – من عاصمة الياسمين وقاسيون المجد وحاضنة كل أبناء الوطن كانت الرسالة التي يتوجه بها أبناء سورية إلى أشقائهم في حلب ومفادها أن حلب في قلب كل سوري، وأن صمود سورية مستمد من صمود أبناء حلب، ولن تستطيع أي قوة كانت أن تدنس تراب حلب خاصة وسورية بشكل عام ... كل أبناء سورية الذين التقيناهم في دمشق سواء من كان من اللاذقية أو طرطوس أو درعا أو حمص وحماة وإدلب ودير الزور وغيرها من مدن وطننا الشامخ كان سؤالهم عن حلب سؤال الحبيب عن محبوبته التي يتنسم من خلالها عبق التاريخ ورائحة الغار ونشوة الانتصار ... ولن أنسى / آهات / ذلك الرجل السبعيني الذي التقيته في جامع الشيخ محيي الدين وكانت آهاته نابعة من الفؤاد حينما علم أننا من حلب قائلاً / حلب في القلب والعين ... اصبروا واصمدوا ياولدي فالنصر حليفكم / ... هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لابد من الحديث عن صورة من صور صمود أبناء حلب والمتمثلة مؤخراً بإقبال منقطع النظير على التقدم لامتحانات شهادة الدراسة الثانوية، في ظل زيادة عدد القذائف والصواريخ التي ترميها العصابات التكفيرية على الأحياء الآمنة في مدينة حلب وفي بعض مناطق الريف المحرر، وفي ظل تعمد المجموعات المسلحة بقطع الكهرباء والمياه عن أبناء المدينة في محاولة لثنيهم عن مواقفهم وزعزعة ثقتهم بمؤسسات الدولة، حيث توجه الآلاف من أبناء مدينة حلب وريفها إلى المراكز الامتحانية وهم يرسمون صور آفاق مستقبل سورية المتجددة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد. |
|