|
دمشق وبيّن وزير المصالحة خلال لقائه أمس سفير جمهورية السودان في دمشق خالد أحمد محمد أن نجاح مشروع المصالحة يعتمد على مساهمة كل السوريين بما في ذلك معارضة الداخل الراغبة بالمشاركة باعتباره أساساً للحفاظ على النسيج الاجتماعي الواحد وتفعيل الحوار الوطني، مشيراً إلى أن مشروع المصالحة تعرض لمحاولة إفشال من قبل الدول الداعمة للمجموعات الارهابية المسلحة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية التي دعت المسلحين منذ بداية الأزمة لعدم ترك السلاح ورفض الدخول في العمل السياسي، موضحا أن مشروع المصالحة يُستهدف كما تستهدف المؤسسة العسكرية. وأضاف د. حيدر أنه يتوجب على الدول الصديقة والداعمة للشعب السوري أن تدعمه في مكافحة الإرهاب ونشر ثقافة المصالحة بعيداً عن السياسات والأجندات التي لا تسعى للحفاظ على وحدة سورية، منوهاً إلى أن مشروع المصالحة يجب أن يكون من العناوين الرئيسية التي تطرح في المحافل الدولية وخاصة فيما يطرح اليوم باستحقاق سياسي خارجي والمسار السياسي خارج سورية. وأشار وزير المصالحة إلى التجربة السودانية الغنية في الحوار الوطني الذي شمل كافة أبناء السودان دون استثناء وقدمت الضمانات لجميع الراغبين بإيجاد حل لبلدهم بالمشاركة في الحوار وتقدم لهم كل الضمانات ومساحة واسعة بأن يكونوا حاضرين في الخارطة السياسية والاجتماعية والحياة العامة التالية في السودان، مبيناً أن هذا اللقاء شكل منصة لورشة عمل مشتركة دائمة مع السودان. من جانبه أشار سفير السودان إلى ضرورة الحفاظ على وحدة سورية وعدم التدخل في شؤونها، موضحاً ضرورة تفعيل الحوار الوطني بين السوريين، والدور الذي تقوم به وزارة المصالحة في المصالحات الداخلية وأنها من أهم الوزارات في هذه المرحلة الحرجلة، وبالتالي لابد أن يكون الحل أولاً وأخيراً في الحوار السوري- السوري والذي يشكل الحل الوحيد. وأوضح أنه ينبغي أن تضع المحادثات الدولية السياسية والتي تجرى مع الداعمين للمعارضة هذا الحوار كهدف أولي، وبالتالي إقناع الشركاء في العملية السياسية بذلك وهذا هو المسار الذي تنتهجه وزارة المصالحة. |
|