|
سانا- الثورة على حين اكد الاتحاد الاوروبي ان خطة اسرائيل لهدم منازل الفلسطينيين شرق القدس تشكل عقبة امام احلال السلام.
في هذه الاثناء واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين في الضفة حيث شددت اجراءاتها الامنية على الحواجز المؤدية الى نابلس ونصبت حواجز في جنين واعتقلت نحو عشرة فلسطينيين في اماكن مختلفة على حين اعتدت مجموعة من المستوطنين على حراس لبئر مياه في قرية سبطية شمال نابلس. فقد طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بفك الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة واجراء تحقيق دولي في جريمة الاعتداء على اسطول الحرية. وأكد لافروف في مؤتمر صحفي عقده مع موسى عقب مباحثاتهما في الجامعة العربية ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية لما لهذا الموضوع من اهمية على الصعيد الفلسطيني. وعن موقف روسيا من السلاح النووي الاسرائيلي اشار لافروف إلى أنه في عام 1995 كان هناك مؤتمر خاص للحد من انتشار الاسلحة النووية واتخذ فيه قرار بانشاء منطقة خالية من جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط ووسائل نقلها ولكن بعد هذا المؤتمر لم يحدث أي تقدم في سبيل تحقيق هذا الهدف مضيفا انه في المؤتمر الاخير للمراجعة في شهر أيار الماضي تم اتخاذ بعض الاجراءات الملموسة لاحداث تقدم في هذا الموضوع. وأكد لافروف أن الاتصالات الروسية مع حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس تهدف لتحقيق المصالحة الفلسطينية. بدوره قال موسى إن ما حصل ضد المدنيين والبعثة الانسانية في السفن التركية وغيرها عبارة عن خرق فاضح للقانون الدولي وعدوان واضح على المدنيين وجرى ذلك في مياه دولية وهذا الموضوع يجب ألا ينتهي عند هذه النقطة. وأوضح موسى انه أصبحت هناك علامة استفهام، فهل هناك سلطة دولية وقانون دولي ولماذا يتحدثون في تقاريرهم الرسمية عن خرق حقوق الانسان في هذه الدولة أو تلك دون ان يتحركوا لوقف الاجراءات الاسرائيلية. من ناحيته أكد المطران هيلاريون كبوتشي مطران القدس في المنفى انه سيشارك في قوافل سفن الحرية التي ستتوجه لقطاع غزة بهدف كسر الحصار الجائر الذي تفرضه سلطات الاحتلال عليه. واكد كبوتشي خلال لقائه عبد القادر المصري أمين فرع حلب لحزب البعث أمس الأول ان المواقف الحكيمة والشجاعة لسورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد جعلتها لاعبا اساسيا في المنطقة. كما أكد جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي مازالت تحتجز سفن أسطول الحرية والمساعدات الانسانية والاغاثية التي كانت على متنها اضافة الى بعض مقتنيات المتضامنين الذين حاولوا الوصول الى القطاع المحاصر منذ أربع سنوات لايصال هذه المساعدات للفلسطينيين. الاتحاد الأوروبي: هدم المنازل عقبة أمام السلام من جهتها قالت كاثرين اشتون وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي إن خطة اسرائيل لهدم منازل للفلسطينيين شرق مدينة القدس تشكل عقبة امام احلال السلام. ونقلت ا ف ب عن اشتون قولها في بيان ان بناء المستوطنات وهدم منازل الفلسطينيين هي أمور غير شرعية بنظر القانون الدولي وتشكل عقبة امام احلال السلام مشيرة إلى ان الاتحاد الاوروبي لم يعترف يوما بضم شرق القدس إلى اسرائيل. في سياق آخر قال الحزب الديمقراطي الاشتراكي الالماني أكبر أحزاب المعارضة ان على المجتمع الدولي أن يسعى للمفاوضات مع حركة حماس اذا أراد الوصول الى حل في الشرق الاوسط. وقال رولف ميوتزينايخ المتحدث باسم السياسة الخارجية للحزب الديمقراطي الاشتراكي في تصريح لرويترز انه لا يوجد قرار رسمي بالاعتراف بحماس ولكن يتعين علينا أن نفهم أنها حركة صارت الان جزءا من التركيبة السياسية في المنطقة، وعلينا على الاقل أن نعترف بأننا بحاجة لاقامة حوار معها. بناء 1400 غرفة فندقية في القدس هذا وقد كشفت مصادر اسرائيلية أمس أن ما يسمى اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء الاسرائيلية صدقت بناء 1400 غرفة فندقية استيطانية قرب جبل المكبر بالقدس المحتلة. ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن القناة الاسرائيلية العاشرة قولها إن هذا الاجراء المفاجئ يأتي قبل أسبوع من اللقاء المرتقب في البيت الابيض بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الاميركي باراك أوباما. بدوره أكد مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تعمل على استغلال المفاوضات مع الفلسطينيين كغطاء لاستمرارها في التوسع الاستيطاني وصولا الى فرض سياسة الامر الواقع وبيع الفلسطينيين ذات البضاعة الاسرائيلية الفاسدة. وقال البرغوثي في حديث لقناة الجزيرة إن مخططات التهويد التي يعمل الاحتلال الاسرائيلي على تنفيذها في بيت سلوان والولجة و بيت جالا وغيرها لا تعني سوى تكريس احتلال القدس بالكامل ومن خلال الاستمرار في حملات التطهير العرقي ضد الفلسطينيين. هذا وقد كشفت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث الفلسطينية أمس أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي توسع دائرة حفرياتها في منطقة القصور الاموية الواقعة خلف الجدار الجنوبي للمسجد الاقصى المبارك وتجري عمليات بناء وتغيير للمعالم الاثرية التاريخية الاسلامية. الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية من جهة اخرى شددت قوات الاحتلال الاسرائيلي اجراءاتها العسكرية على حاجز حوارة جنوب نابلس شمال الضفة ما أعاق حركة المركبات الفلسطينية. وذكرت وكالة صفا الفلسطينية ان جنود الاحتلال دققوا البطاقات الشخصية للفلسطينيين واحتجزوا عددا منهم على حاجز حوارة ما أدى إلى حدوث اختناقات مرورية في كلا الاتجاهين. كما قامت قوات الاحتلال باقتحام مدينة نابلس من جهة حاجز بيت فوريك باتجاه مخيم عسكر وبلاطة البلد والضاحية وداهمت حي رفيديا غربي المدينة واقتحمت محال تجارية ببلدة حوارة وفتشتها بشكل استفزازي وقامت بتأمين مرور مركبات مستوطني المدينة. ونصبت قوات الاحتلال حاجزين عسكريين على مفترق بلدتي عرابة وميثلون في جنين وقام الجنود الإسرائيليون بإيقاف مركبات الفلسطينيين وفتشوها بدقة ودققوا في هويات راكبيها. في غضون ذلك اعتدت مجموعة من المستوطنين الاسرائيليين على حراس فلسطينيين لبئر مياه قرية سبسطية شمال مدينة نابلس. ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن غسان دغلس مسؤول ملف شؤون الاستيطان في شمال الضفة الغربية قوله إن مستوطنين من مستوطنة شافي شمرون حاصروا موقع البئر في منطقة المسعودية طوال الليلة قبل الماضية واعتدوا بالضرب والحجارة على حراس البئر قبل أن يغادروا. الى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس ثمانية فلسطينيين من قرية خربة المصباح غربي مدينة رام الله ومن قرية العروب قضاء الخليل. واعتقلت هذه القوات عضو المجلس التشريعي الفلسطيني محمد أبو طير في كمين نصبته له ونقلته الى سجن المسكوبية الاسرائيلي. كما اعتقلت فلسطينيا مريضا في قطاع غزة أثناء محاولته المرور من معبر بيت حانون لتلقي العلاج خارج القطاع. في سياق آخر مددت سلطات الاحتلال توقيف 14 أسيراً فلسطينياً للتحقيق معهم في مركزي تحقيق عسقلان والمسكوبية. على حين ناشد ذوو أسرى ألوية الناصر صلاح الدين المعنيون بقضية تبادل الأسرى بادراج اسماء أبنائهم المحكومين بمحكوميات عالية خلال صفقة تبادل الأسرى المرتقبة. بدوره قال مركز الأسرى للدراسات إن ادارة السجون الاسرائيلية نقلت الاسير الفلسطيني بسام أبو عكر من مخيم عايدة شمال مدينة بيت لحم بالضفة الغربية من سجن جلبوع إلى معتقل هداريم الاسرائيلي. من جانبها قالت الحملة الدولية للافراج عن النواب الفلسطينيين المعتقلين في السجون الاسرائيلية إن الذكرى الرابعة لاختطاف رموز الشرعية الفلسطينية تؤكد الوجه الحقيقي والقبيح للاحتلال الاسرائيلي الذي لا يؤمن الا بعقلية الاجرام والارهاب. وأضافت الحملة في بيان صادر عنها نقلته قناة الجزيرة ان سياسة الاختطاف الاسرائيلية فشلت ورهان الاحتلال سقط وارادة النواب الفلسطينيين باتت أصلب. البرلمان العربي يدعو إلى مواقف عاجلة لمواجهة مخططات إسرائيل أدان البرلمان العربي ممارسات سلطات الاحتلال الاسرائيلية ضد مدينة القدس المحتلة والاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية فيها والنهج المبرمج الذي تواصله لتهجير اهل المدينة وتهويدها بالكامل بما في ذلك قرار ابعاد النواب المقدسيين محمد ابو خير ومحمد طوطح واحمد عطوان ووزير شؤون القدس السابق خالد ابو عرفة. ودعا البرلمان في بيان صادر عنه أمس البرلمانات والهيئات الدولية المعنية وفي مقدمتها الامم المتحدة ممثلة بمجلس الامن ولجنة حقوق الانسان الى اتخاذ مواقف عاجلة لوضع حد لعمليات التهويد وطرد السكان وخاصة من مدينة القدس المحتلة. من جانبه أكد محمد علي شاهين رئيس مجلس الامة التركي الكبير حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس ورفع الحصار عن قطاع غزة وان اسرائيل تفعل ما بوسعها للقضاء على الفلسطينيين منذ احتلالها الاراضي الفلسطينية. ولفت شاهين في حديث متلفز أمس الى ان المشاركين في المؤتمر الاستثنائي لاتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي تحت عنوان فك الحصار الجائر عن غزة مجمعون على ادانة العدوان الاسرائيلي على سفن أسطول الحرية الذي نظم من قبل منظمات مدنية والذي كان هدفه انسانيا لايصال المساعدات الى الفلسطينيين المحاصرين في القطاع. |
|