|
مجتمع ولأن الزواج يجمع بين شريكين تحت سقف واحد ربما لا تكون هذه العادات مقبولة من الطرف الآخر.. وفي أسوأ الأحوال قد تؤدي الى المشكلات أو الانفصال.. سألت بعض النساء عن عادات أو طباع الزوج التي قد تنغص عليهن الحياة فكانت الإجابات متفاوتة ومختلفة.. التجاهل والعصبية تذكر رؤى ديب /موظفة/: هناك طباع متعددة أكرهها في زوجي وأولها التجاهل فأنا متفوقة عليه دراسياً واجتماعياً بينما هو يحاول تهميشي والتقليل من شأني أمام الآخرين ولا يأخذ برأيي وأحياناً إذا كنا بصحبة بعض الأصدقاء يحرجني أمامهم ويحاول إسكاتي عندما أتكلم ويرفع صوته عليّ أمام أولادي وفي أي مكان نتواجد فيه عندما تظهر عصبيته وهذا الشيء أثر عليّ بشكل سلبي فعندما نكون في مكان ما أبقى معظم الوقت صامتة خوفاً من ردة فعله أمام الآخرين.. وأسلوبه في معاملتي جعل الأصدقاء ينفرون منه ومن المجيء لزيارتنا. الصمت وقلة الإطراء أما ناديا حسين /ربة منزل/ فتقول: أنا رومانسية بطبعي وأحب كلمات الإطراء من زوجي ولكنه على عكس ما أحب فعندما نجلس سوية أنا أطرح مواضيع شتى للمناقشة لكنه يقابلني بالصمت أو بالاجابة بنعم أو لا وعندما أكلمه لا ينظر إليّ بل يكلمني وهو يشاهد التلفاز وأكره في زوجي الصلابة والخشونة ويعتبر أنه من العيب التعامل معي برقة وإسماعي الكلمات الجميلة. أما أمام الآخرين فيتحول الى عكس شخصيته ويبدي اهتمامه الزائد ويحاول الظهور بشخصية غير شخصيته الحقيقية وهذا ما يزعجني.. الفوضى الزائدة وتشير بشرى العطار /مدرسة/ أكره في زوجي الفوضى الزائدة التي تظهر عليه بكل شيء وتسيطر عليه في جميع تصرفاته فهو غير مستعد لعمل أي شيء في المنزل حتى ترتيب ملابسه ووضع أغراضه الشخصية في مكانها المخصص فأنا أخصص دائماً وقتاً لكي أرتب أشياءه ووضعها في الخزائن.. فهو فوضوي من الدرجة الأولى وحاولت معه كثيراً لكي يترك هذه العادة السيئة لكن (الطبع يغلب التطبع). البخل والكذب عقدة حياتي.. أما أنيسة خلوف /موظفة/: فتقول: إن هناك شيئين لا يمكن أن تطيقهما أو تتحملهما في زوجها وهما البخل والكذب وتتابع قولها كنت أعيش حياة مرفهة في بيت عائلتي ولا أذكر أنني طلبت شيء من والدي وكان مصيره الرفض لكن بعد الزواج أصبح زوجي يحاسبني على كل ليرة أصرفها مع أن نصف مصروفي كان من أهلي ما دفعني للبحث عن عمل كي أعتمد على نفسي فأصبح يأخذ مني بحجة أنه لا يملك المال وعندما علموا أهلي الأمر نفى ما قلته عنه بشدة. فأنا ضد البخل والحرمان تماماً في الحياة. الرجل البصباص.. هبة شدود /ممرضة/ تقول: أنا أهم شيء عندي في الرجل أن يكون رجلاً محترماً ويتسم بالجدية ولكن مع سوء الحظ ان زوجي يحرجني كثيراً فعندما نكون بزيارة إحدى صديقاتي أوالعكس تبقى عيونه موجهة إليها بشكل لافت للنظر حتى لدرجة أنني فضلت البعد عن صديقاتي أفضل من أن تكون النهاية غير سعيدة لي ولهن. فجميع الصفات يمكن تفاديها والتعامل معها إلا هذه الصفة التي تهدد عش الزوجية بالهدم والخراب. سؤال يطرح نفسه كيف تتعاملين مع سلوكيات زوجك المرفوضة دون إثارة الخلافات؟ الاجابة يطرحها علماء النفس حيث تنصح المرأة بعدم محاولة إعادة تربية الزوج فهو أمر مستحيل لن تجني من ورائه سوى تعدد المشكلات التي ستنشأ حتماً. لكن هناك وسائل للتعامل مع تلك الأمور ببساطة من خلال التعبير عن وجهة نظرك دون التعالي في طرحها. وأسلوب المفاوضة قد يكون الأمثل في تقريب وجهات النظر بدلاً من التهديدات والاتهامات التي يتم تبادلها بين الاثنين، ولا تملي من تكرار مفاوضاتك مع زوجك ولكن بأسلوب هادىء. فالحياة تحتاج الى التنظيم المتواصل . |
|