تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بيــــن العجيـــلي .. والجزائـــــري

ساخرة
الخميس 18-6-2009م
كنت قد أشرت في صفحة سالفة إلى الفصلين الإضافيين في كتاب (وجوه الراحلين) اللذين تحدث فيهما الكاتب الكبير د. عبد السلام العجيلي،

عن صديقه الصحفي الكبير والساخر سعيد الجزائري، رحمهما الله.‏

يقود د. العجيلي: إن سعيد الجزائري كان مولعاً بترديد المبالغات، في حلقاتنا في مقهى البرازيل، عن ثرائي وكثرة ممتلكاتي - في الرقة - مضيفاً إلى ذلك أني رغم ثروتي الطائلة لا أتورع عن تشغيل سيارتي الخاصة التي أجيء بها إلى دمشق، كتكسي، أنقل فيها الأصدقاء، وأتقاضى أجرة ذلك منهم، فإذا استنكر الجلوس هذه التهمة منه لي، راح يقسم على صحتها ويستحلفني عما إذا كنت لم آخذ منه في الليلة الفائتة أجرة توصيله إلى داره، كنت أرد ضاحكاً بأن ما يدعيه صحيح. فقد كانت عادته، في كل مرة أوصله فيها إلى داره القديمة في آخر شارع فيصل، أن يمد يديه إلي بنصف فرنك - كان ذلك في الخمسينات الأولى من القرن العشرين، وللفرنك قيمة، وهو جزء من عشرين من الليرة السورية - ويقول: خذ.. ولا تحملني منة، هذه أجرة التوصيلة، فإذا أبيت وأنا أضحك، أخذ نصف الفرنك، وراح يقسم بكل يمين أن لا ينزل من السيارة إلا إذا أخذته، وبهذا تصبح تهمته لي، في اليوم التالي أمام الرفاق صحيحة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية