|
تقارير خيار وفقوس لماذا هذا التباين؟ لأن الحي الغربي يمتلك كافة مقومات الخدمات من تعبيد وتزفيت للشوارع الفرعية وشارعه الرئيسي عريض وباتجاهين مع مواقف بيتونية للسيارات.. كما نفذت البلدية نهاية العام الماضي (اوتوستراد) أطلق عليه الأهالي تسمية المهبط لكونه أشبه بمهبط للطائرات رغم محدودية جانبه التخديمي.. بينما الحي الشرقي تتناثر بيوته على امتداد الشارع الرئيسي الطويل والمملوء بالحفر والمطبات..كما تغيب حالة التعبيد والتزفيت عن معظم الشوارع الفرعية حيث الأتربة والغبار صيفاً..ومستنقعات الوحل والطين شتاءً.. خدمات معدومة وأجمع سكان الحي الشرقي والبالغ عددهم نحو ثلاثة آلاف نسمة على أنهم محرومون من كافة الخدمات ومطالبهم لا تلقى سوى الإهمال في أروقة البلدية.. وأكد أهالي حارات المشعل والصبيح والتل والحسين أنهم يعبرون شارعاً يتجاوز طوله كيلو متراً واحداً بين الحفر والبرك ومستنقعات المياه الآسنة..كما بدأ تفاؤلهم بالوافد الجديد إلى رئاسة البلدية يتلاشى!.. وأشار السكان إلى أن المخطط التنظيمي للبلدة لحظ شارعاً رئيسياً بعرض سبعة أمتار لخدمة الحي مع أرصفة وأطاريف إلا أنه لم ينفذ لغاية الآن. والميزة الوحيدة التي نفذتها البلدية في الحي كانت تعبيد طريق المقبرة نظراً لأن سكان الحي الغربي يدفنون موتاهم فيها.. والآن وبعد مضي /12/عاماً من عمر البلدية لم يلحظ سكان حارات الحي الشرقي من خدماتها سوى الجباية وتسديد الرسوم والوعود الخلبية.. حي نموذجي وبالمقابل وفور عبورك التقاطع الفاصل بين الحيين..يبدو الحي الغربي بشارعه العريض ذي الاتجاهين مع الأرصفة والأطاريف مع إنارة الكهرباء والنظافة اللافتة إلى جانب غراس البلدية المحمية بأقفاص حديدية واستحواذه على أبنية المرافق العامة. الاوتوستراد-المهبط وبمواجهة الحرمان الذي يعانيه الحي الشرقي أكد السيد تيسير قدور أن البلدية نفذت نهاية العام الماضي «اوتوستراد» يتجاوز عرضه /30/ متراً وبطول /70/ متراً يصل بين المدرسة من الخلف والشارع الرئيسي. وهذا الاوتوستراد أطلق عليه تسمية المهبط لكونه يشابه مدارج المطارات وصرفت عليه مبالغ مالية كإعانة من المحافظة دون وجود وظيفة تخديمية له، وأكد قدور كان الأجدى بالبلدية نقل اعتماداته إلى الحي الشرقي حيث الحاجة ملحة لتخديم حاراته.. إرث ثقيل أمام هذه الصورة المتناقضة بين الحيين حمّل رئيس البلدية أحمد الضامن رؤساء البلدية السابقين مسؤولية التباين الخدماتي وأكد وجود غبن لحق بسكان الحي الشرقي وحرمان على مدى العقد الماضي إلا أنه قال إن السكان يتحملون جانباً منه.. وبرر عدم الاستملاك لتنفيذ الشارع الرئيسي بالحي الشرقي والملحوظ تنظيمياً إلى اعتراض الأهالي على المخطط التنظيمي، علماً أن المحافظة رفضت الاعتراضات في حينها.. ولغاية الآن فإن الطريق لم ينفذ. وقال الضامن: إنه سيتم تعبيد وتزفيت كافة الشوارع الفرعية بالحي المذكور لكنها ستؤجل تنفيذ الشارع الرئيسي ريثما تنفذ شبكة للصرف الصحي والمقرر المباشرة بها قريباً جداً.. وفيما يخص الاوتوستراد- المهبط قال رئيس البلدية إنه قام بتنفيذ ما هندسه الآخرون كونه حديث العهد في موقعه. العطار يصلح ما أفسده الدهر؟ وكإجراء من المجلس البلدي لتلافي الثغرات التخديمية في الحي الشرقي أشار الضامن إلى الإعلان عن مناقصة خلال آذار الماضي لمشروع تعبيد وتزفيت طريق بطول «ا» سم بكلفة 2،5مليون ليرة وإلزام المتعهد الذي كسر مانسبته 42٪ من قيمة العقد.. لكن المكتب التنفيذي بالمحافظة رفض التصديق عليه. كما تم الإعلان عن المشروع للمرة الثانية وهنا قام المتعهد بكسر ماقيمته /48٪/ من إجمالي تكلفة المشروع ولغاية إعداد هذه المادة لم يصدق عليه المكتب التنفيذي. وأشار الضامن إلى أنه في حال رفض للمرة الثانية فسيتم الإعلان للمرة الثالثة لكن بعد اعتماد دليل الأسعار الجديد الذي خفضت أسعار المشاريع بموجبه بنسبة /25٪/. كما تعتزم البلدية الشهر المقبل الإعلان عن تنفيذ مشروع للتعبيد في الحي الشرقي وبطول /400/ متر وبتكلفة تتجاوز المليون ليرة. وعن كسر الأسعار من قبل المتعهدين أوضح الضامن أن الأنظمة لا تستطيع منع المتعهد من كسر الأسعار والبلدية ملزمة بقبول العروض الأقل تكلفة؟ تساؤل؟! بداية بدورنا نوجه دعوة للمعنيين بمحافظة ريف دمشق لزيارة بلدة الميدعاني والاطلاع على التباين التخديمي بين حيي البلدة. كما نأمل ألا ينتهي العام الحالي والبلدية مازالت في طور الإعلان عن مناقصات متكررة فيما معاناة السكان تتفاقم.. وميزانية البلدة على حالها في صورة تتناقض مع الغاية المرجوة من نظام الإدارة المحلية؟! |
|