|
حدث وتعليق وهي تتويج لعلاقات تاريخية استمدت جذورها من عمق الروابط التي تجمع بين الشعبين الصديقين في كلا البلدين، كما أنها ستفتح آفاقاً جديدة ترتقي بالعلاقات في شتى المجالات. وقد سعت سورية دوماً للانفتاح على الآخرين ومد جسور التواصل معهم، على اساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ايماناً منها بأن الحوار الصريح والبناء يؤدي إلى بلورة رؤية مشتركة حول العديد من القضايا، تقود بالنهاية إلى إيجاد الحلول للكثير من المشكلات التي تهدد الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم. كما أن أرمينيا ومنذ استقلالها عام 1991 عملت دائماً على مساندة القضايا العربية بالمحافل الاقليمية والدولية لاسيما الأمم المتحدة، وتربطها بالبلدان العربية علاقات ود وصداقة، وكان لسورية سمة خاصة، فاختارها الرئيس الأسبق ليون تيربيتروسيان كأول دولة يزورها بعد استقلال بلاده، ودمشق كانت أول مدينة في العالم تقيم فيها أرمينيا سفارتها قبل أن تؤسس قنصليتها في حلب، نظراً للدور السوري الفاعل والبناء على المستوى الاقليمي والدولي. وبناء على مايجمع الشعبين الصديقين، لاسيما أن الأخوة الأرمن يشكلون جزءاً من نسيج مجتمعنا، فإن العلاقات في البلدين تتطور باستمرار في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية، وقد ساهمت الزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدين في الارتقاء بمستوى هذه العلاقات، حيث وقع البلدان العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات التي تصب في هذا الاتجاه. وسيكون لزيارة السيد الرئيس بشار الأسد والمباحثات التي يجريها مع نظيره الأرميني سيرج ساركسيان قوة دفع إضافية تعزز التعاون بما يخدم الشعبين الصديقين ويلبي مصالحهما المشتركة. |
|