|
سانا ـ الثورة وذكرت وكالة ارنا امس ان الخارجية الايرانية ادانت بشدة تدخل مسؤولي هذه الدول في القضايا الداخلية الايرانية وطلبت من هؤلاء السفراء ابلاغ الامر إلى حكومات بلادهم . واشارت الخارجية الايرانية إلى المشاركة الواسعة والمنقطعة النظير للشعب الايراني في الانتخابات الرئاسية الايرانية وشددت على ضرورة احترام خيار الشعب الايراني مؤكدة ان التدخل في الشؤون الداخلية لايران مرفوض جملة وتفصيلا. من جهتهم قال السفراء الاوروبيون في هذه اللقاءات انهم سينقلون الاحتجاج الايراني إلى دولهم في اسرع وقت ممكن. كما افادت وكالة فارس الايرانية للانباء حسب اف ب ان وزارة الخارجية الايرانية استدعت السفير السويسري الذي يمثل المصالح الاميركية في طهران امس للاحتجاج على التصريحات المتدخلة من جانب الولايات المتحدة بشأن الانتخابات الايرانية. كما جددت الخارجية الإيرانية انتقاداتها لتوجهات بعض الدول الغربية وقالت أن هذه التوجهات لا يمكنها التشكيك بنزاهة الانتخابات وديمقراطية الانتخابات الرئاسية في إيران مؤكدة أن قانون الانتخابات يصون أصوات الناخبين والمنتخبين ويوفر لهم الاعتراض القانوني وأن مجلس صيانة الدستور هو المخول بالبت في شكاوى المرشحين ولذلك فإن أي تشكيك بنتائج الانتخابات هو إساءة إلى رأي الأغلبية ويتعارض مع مبادئ الديمقراطية وحقوق الآخرين. إلى ذلك قال المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور عباس علي كدخدائي أن المجلس سيدرس الشكاوى التي رفعها المرشحون الثلاثة ضد النتائج في وقت أيد مرشد الثورة السيد علي خامنئي إعادة فرز جزئي للأصوات إذا اقتضى الأمر. وكانت فنزويلا قد طالبت أمس وقف عمليات التدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية التي أعقبت الانتخابات الرئاسية ونددت الحكومة الفنزويلية بالحملة التي تدار من الخارج ضد المؤسسات الإيرانية. من جانبه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اعلن ان الانتخابات الرئاسية الاخيرة في ايران شكلت دليلا على ثقة الشعب بحكومته وشكلت ترسيخا لدعائم الثورة الاسلامية في قلوب المواطنين الايرانيين واستفتاء على مبادئها وقيمها . وقال أحمدي نجاد في كلمة له خلال اجتماع مجلس الوزراء الايراني ان الانتخابات الاخيرة كانت بمثابة استفتاء أيد فيه حوالي اربعين مليون ناخب النظام مشيرا إلى ان الاقبال الحاشد على التصويت هو من الاركان الهامة للانتخابات الاخيرة. واشار احمدي نجاد إلى ان الانجاز الاخر الذي تحقق من خلال هذه الانتخابات هو تأييد الشعب لعمل الحكومة على صعيد ادارة البلاد. ولفت الرئيس الايراني إلى ان المكاسب على الصعيد الخارجي التي تحققت عبر الانتخابات الاخيرة كانت في دفاع المواطنين عن نهجهم أمام دول العالم. من جانبه اعلن وزير الامن الايراني محسن ايجئي اعتقال نحو ستة وعشرين شخصا ممن حرضوا وشاركوا في الاحداث التي وقعت في طهران خلال اليومين الماضيين. وأكد وزير الامن في تصريح له امس ان السلطات الامنية الايرانية ستتصدى لكل محاولة لاثارة الشغب او التظاهر في الشوارع بشكل غير قانوني ومرخص. وعلى الصعيد ذاته اعلن رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بروجردي أن اجتماعا سيعقد بين اعضاء اللجنة ومسؤولين من وزارة الامن يقدم خلاله مسؤولو الوزارة وثائق تؤكد تدخل اطراف اجنبية في اعمال الشغب والعنف التي شهدتها طهران خلال اليومين الماضيين. كما كرر المدعي العام الايراني قربان علي دري نجف ابادي دعوته جميع الايرانيين إلى الحفاظ على الامن وعدم الانسياق وراء بعض المتربصين بأمن البلاد. واشار إلى ان مثيري الشغب اضروا بالمصالح العامة والخاصة للشعب الايراني الذي لن يسمح لهؤلاء بالاضرار بالوحدة الوطنية وجر البلاد إلى دائرة العنف . على صعيد متصل وصف محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الانتخابات الرئاسية التي شهدتها طهران بأنها ظاهرة صحية معربا عن أمله بأن تسهم هذه الانتخابات في خدمة المفاوضات النووية مع المجتمع الدولي. وقال البرادعي في حديث لقناة بي بي سي ان من حق ايران الاحتفاظ باستخدام الطاقة النووية السلمية . وحث البرادعي ايران على اتخاذ خطوات ملموسة لاثبات ان برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية وأنها لا تطمح في امتلاك تكنولوجيا نووية عسكرية . صحيفة (الغارديان) البريطانية قالت أمس انه على الرغم من ادعاء ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما بعدم تدخلها في الشؤون الايرانية فقد أكدت أول امس أنها طلبت بالفعل استمرار عمل موقع تويتر للانترنت لمساعدة المحتجين على الحكومة الايرانية. وكشفت الصحيفة عن ان الشركة التي تدير الموقع خططت لاغلاقه لاجراء عمليات صيانة يوم الاثنين الماضي ولكنها تلقت طلبا من وزارة الخارجية بتركه مفتوحا وهو ماحدث بالفعل حيث أرجأت الشركة عملية الصيانة يوما كاملا. |
|