|
دمشق وذلك بالتعاون بين جمعية اصدقاء دمشق ومكتبة الأسد الوطنية. وألقت فاكوش محاضرة قالت فيها: ان سورية تتميز في تحقيق العيش الواحد بين مواطنيها على اختلاف أديانهم ومذاهبهم لأن الجامع الأساسي بينهم هو الاشتراك في الانتماء للوطن الذي بنوه جميعاً مشيرة الى أهمية التشاور والتفاعل الثقافي بين الشعوب والقدرة على التكيف مع الأفكار المخالفة والتعامل مع جميع الآراء الثقافية والدينية والسياسية مبينة من جانب آخر أن أهداف الحوار الحضاري يتعدد في التعارف والتواصل والتفاعل والاحتكام الحضاري والاعتراف من حيث شروط الاعتراف بالآخر والقبول بحقه بالوجود، كما أن الحوار الحضاري وسيلة أساسية لتجنب الصراعات التي تهدد مستقبل المجتمعات المعاصرة. واكدت فاكوش ان الاسلام هو الاصالة وفيه مخزون من الرصيد المعرفي الذي يمكننا من ادارة علاقاتنا الدولية بوضوح وبلغة علمانية مشيرة الى ان ربط الاصالة بالمعاصرة والمصداقية بلا تضخيم والواقعية بلا انهزامية والشفافية بلا تشويش والرجوح الى الذات و محاسبة النفس والمراجعة الذاتية فالحوار مع الذات هو البنية التحتية للحوار مع الآخر مؤكدة اننا اليوم نحتاج لنشر ثقافة عالمية جديدة للخروج من دوامات الحروب والقتل والتدمير وتيارات التكفير والتهجير من خلال احترام ثقافات وأديان ومعتقدات الآخر بالاضافة الى الانفتاح على افكار وعلوم توحد ولا تشطر الشعوب وتعزز الانتماء الى حضارة بشرية واحدة. حضر الندوة موفق باشا امين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي وعمار ساعاتي رئيس اتحاد طلبة سورية وحشد من الشباب والمهتمين. |
|