تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بحثا الأوضاع في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والقوقاز والعلاقات المتميزة بين البلدين...الرئيس الأسد : سأزور أذر بيجان وسنساعد بحل مشكلة كاراباخ.. لا يوجد شريك إسرائيلي للسلام...الرئيس ساركسيان: متفاهمـون حول مجمل القضايا و علاقاتنا تطورت إلى مستوى نوعي

يريفان
سانا
الصفحة الأولى
الخميس 18-6-2009م
أجرى السيد الرئيس بشار الأسد في العاصمة الأرمينية يريفان أمس مباحثات مع السيد سيرج ساركسيان رئيس جمهورية أرمينيا بحضور أعضاء الوفدين.‏

وعبر الرئيس الأسد في مؤتمر صحفي مشترك عقب المباحثات عن سعادته بزيارة أرمينيا البلد الصديق ولقائه الرئيس ساركسيان‏‏

‏‏

واضاف الرئيس الأسد: استمعت من الرئيس ساركسيان إلى رؤيته ووجهة نظره بالنسبة إلى موضوع كاراباخ الشائك معرباً عن أمله ألا يصبح مشكلة مزمنة لأن المشاكل المزمنة كما تعلمنا في الشرق الأوسط تصبح أكثر تعقيداً وأكثر استعصاء على الحل.‏‏

وأوضح الرئيس الأسد: أردت الاستماع لوجهة نظر الرئيس ساركسيان قبل زيارتي الأولى إلى أذربيجان التي ستتم في القريب العاجل لكي نرى كيف يمكن أن نساعد في حلّ هذه المشكلة إن كان هناك امكانية لهذه المساعدة.‏‏

‏‏

واكد الرئيس الأسد أنه لا يوجد الآن شريك اسرائيلي للسلام ولا نرى هذا الشريك في المستقبل القريب .‏‏

من جانبه عبر الرئيس ساركسيان عن سروره باستقبال الرئيس الأسد والسيدة عقيلته مذكراً بما قاله الرئيس الراحل حافظ الأسد أثناء زيارته إلى أرمينيا بأن سورية هي الوطن الثاني للأرمن.‏‏

وقال الرئيس ساركسيان: بعد أن حصلنا على الاستقلال تطورت العلاقات بين سورية وأرمينيا إلى مستوى نوعي جيد .‏‏

بحثــــا الأوضـــاع في الشـــرق الأوســـط وآســــيا الوســـطى والقوقـــاز والعلاقـــات المتميــزة بــين البلديـــن‏‏

الرئيس الأســد : العلاقات بين البلدين تقاس بجانبها التاريخي والشعبي والثقافي والعاطفي‏‏

الرئيس ساركسيان: تطويـــر العلاقــات الثنائيــة وصداقتنــا مثال لجميع الشعوب‏‏

أجرى السيد الرئيس بشار الأسد في العاصمة الأرمينية يريفان أمس مباحثات مع السيد سيرج ساركسيان رئيس جمهورية أرمينيا بحضور أعضاء الوفدين.‏‏

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب المباحثات عبر الرئيس الأسد عن سعادته بزيارة أرمينيا البلد الصديق ولقائه الرئيس ساركسيان مشيراً إلى أن هذه الزيارة هي الأولى لرئيس سوري إلى جمهورية أرمينيا بعد استقلالها وأن العلاقات بين البلدين لا يمكن أن تقاس بالجانب الرسمي وإنما يجب أن تقاس بجانبها التاريخي والشعبي والثقافي والعاطفي.‏‏

وأضاف الرئيس الأسد أن الشعبين مرّا في مراحل تاريخية صعبة في القرون الماضية أدّت لأن يكون هناك التقاء بينهما وهذا الالتقاء كان حقيقياً يتجسد في السوريين من أصل أرميني الذين يعيشون في سورية مواطنين سوريين بامتياز منذ أن أتوا إلى سورية واندمجوا بثقافاتها وبعاداتها وبشعبها من دون أن يتخلوا عن ثقافتهم الأم وعن تاريخهم أو قضاياهم وخلقوا نموذجاً خاصاً وفريداً في التمازج بين الثقافات في أي مكان في العالم وأضافوا للتنوع الثقافي الغني في سورية المزيد من الغنى.‏‏

وقال الرئيس الأسد إن القاعدة الصلبة للعلاقات بين البلدين موجودة مسبقاً وعلينا من خلال اجتماعنا اليوم والاجتماعات الرسمية التي ستأتي لاحقاً أن ننطلق بسرعة إلى الأمام في هذه العلاقات مشيراً إلى أن اللقاء مع الرئيس ساركسيان كان غنياً بالمواضيع وتطرقنا فيه لكثير من القضايا التي تهم منطقة الشرق الأوسط ومنطقة آسيا الوسطى والقوقاز وعبّرنا عن ارتياحنا الكبير في سورية للخطوات التي تمّت بشأن العلاقات التركية الأرمينية معرباً عن رغبة سورية في العمل من أجل دفع هذه العلاقات قدماً إلى الأمام وذلك انطلاقاً من العلاقة القوية التي تربط بين سورية وأرمينيا من جهة وبين سورية وتركيا من جهة أخرى.‏‏

واضاف الرئيس الأسد: استمعت أيضاً من الرئيس ساركسيان إلى رؤيته ووجهة نظره بالنسبة إلى موضوع كاراباخ الشائك معرباً عن أمله ألا يصبح مشكلة مزمنة لأن المشاكل المزمنة كما تعلمنا في الشرق الأوسط تصبح أكثر تعقيداً وأكثر استعصاء على الحل.‏‏

وأوضح الرئيس الأسد: أردت الاستماع لوجهة نظر الرئيس ساركسيان قبل زيارتي الأولى إلى أذربيجان التي ستتم في القريب العاجل لكي نرى كيف يمكن أن نساعد في حلّ هذه المشكلة إن كان هناك امكانية لهذه المساعدة.‏‏

‏‏

وأشار الرئيس الأسد إلى أنه شرح للرئيس ساركسيان أيضاً رؤية سورية لقضايا الشرق الأوسط وبشكل خاص ما يتعلق بعملية السلام المشلولة والمتوقفة مؤكداً أنه لا يوجد الآن شريك اسرائيلي للسلام ولا نرى هذا الشريك في المستقبل القريب ولكن هذا لا يعني أن نتوقف عن الحديث أو العمل من أجل السلام وبالتالي عندما يكون هذا الشريك متوفراً وجاهزاً تكون خطة السلام جاهزة للتنفيذ مباشرة ونختصر الزمن لافتاً إلى أنه تم التطرق أيضاً للوضع الفلسطيني وخاصة المعاناة الانسانية الكبيرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة بسبب الحصار الاسرائيلي وغياب الخدمات الأساسية التي تؤدي إلى موت الأطفال والكبار بشكل مستمر ويومي.‏‏

وشكر الرئيس الأسد الرئيس ساركسيان على توجيه الدعوة لزيارة أرمينيا متمنياً للحكومة والشعب الأرميني الصديق كل التقدم والازدهار.‏‏

ورداً على سؤال للقناة التلفزيونية الثانية في أرمينيا حول انطباع الرئيس الأسد عن أرمينيا وعن الشعب الأرميني أوضح الرئيس الأسد اننا في سورية نعرف الكثير عن الشعب الأرميني ليس من خلال ما نقرؤه في الكتب وإنما من خلال علاقاتنا اليومية مع تفاصيل هذا البلد عبر جزء من ثقافته الذي يعيش باندماج يومي مع ثقافتنا في سورية وهذه التفاصيل تتمثل في المواطن السوري من أصل أرميني الذي يعيش بتماس يومي مع القضايا السورية اليومية.‏‏

‏‏

من جانبه عبر الرئيس ساركسيان عن سروره باستقبال الرئيس الأسد والسيدة عقيلته مذكراً بما قاله الرئيس الراحل حافظ الأسد أثناء زيارته إلى أرمينيا بأن سورية هي الوطن الثاني للأرمن.‏‏

وقال الرئيس ساركسيان: بعد أن حصلنا على الاستقلال تطورت العلاقات بين سورية وأرمينيا إلى مستوى نوعي جيد وبالطبع إن أحد الاتجاهات الرئيسية في سياسة أرمينيا الخارجية كانت تعزيز العلاقات مع الشرق الأوسط وتتعاون سورية وأرمينيا بصورة نشيطة بينهما على المستوى الثنائي وكذلك في إطار المنظمات الدولية وكذلك توجد ضرورة كبيرة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما.‏‏

وأضاف الرئيس الأرميني: رغم وجود بعض المسائل الصغيرة ولكن يجب علينا أن نقوم بالخطوات لحلّ المسائل الرئيسية الهامة لتعزيز العلاقات التجارية وسيساعد على ذلك منتدى رجال الأعمال الذي سيتم افتتاحه في يريفان غداً وهناك امكانيات لإقامة التعاون في مجال المواصلات البرية أيضاً.‏‏

وقال الرئيس ساركسيان: تم اليوم التوقيع على عدة وثائق تساعد على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ولاسيما اتفاقية تشجيع الاستثمارات وحمايتها، وأود الاشارة هنا إلى هذه الاتفاقية لأنها تعتبر من الاتفاقيات الهامة والرئيسية في مجال تطوير التعاون الاقتصادي.‏‏

كما تتسم بالأهمية أيضاً الوثائق التي تم توقيعها في مجال التعاون في الشؤون الاجتماعية.‏‏

وأوضح الرئيس الأرميني: بالنسبة للمحادثات فقد ناقشنا مع فخامة الرئيس الأسد مسائل العلاقات بين البلدين بصورة مفصّلة وكذلك المسائل التي تهم البلدين وخاصة في المجال الدولي والمسائل الاقليمية، وأود الإشارة بارتياح إلى أنه يوجد تفاهم تام لدى الجانبين حول المسائل التي تمت مناقشتها واتفقنا على مواصلة اللقاءات والمناقشات على أرفع المستويات.‏‏

وختم الرئيس ساركسيان بالقول: أرحب مرة أخرى بزيارة الرئيس الأسد لأرمينيا واعتبرها زيارة تاريخية وفرصة مناسبة جداً.‏‏

ورداً على سؤال قال الرئيس ساركسيان: إن الصداقة والاحترام المتبادلين القائمين بين شعبينا وبلدينا على المستوى الأعلى هي شهادة على أنه ليس في هذه المنطقة فقط بل على مستوى العالم أيضاً يمكن التعايش وممارسة الحوار الثنائي رغم الانتماء إلى معتقدات وأفكار سياسية مختلفة وصداقتنا مثال لجميع الشعوب بأنها قادرة على العيش بعضها مع بعض والسير على طريق التطور ويجب تطوير العلاقات والعيش في بيئة سلمية تساعد على تشجيع الاستثمارات والتعاون الاقتصادي وتحقيق التقدم.‏‏

‏‏

مراسم استقبال رسمية للرئيس الأسد والسيدة عقيلته‏‏

وكان السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته قد بدأا ظهر أمس زيارة رسمية إلى جمهورية أرمينيا تستغرق يومين.‏‏

وكان في استقبالهما في القصر الرئاسي في العاصمة يريفان رئيس جمهورية أرمينيا السيد سيرج ساركسيان والسيدة عقيلته.‏‏

وجرت مراسم استقبال رسمية استهلت بعزف النشيدين الوطنيين للبلدين ثم استعراض حرس الشرف.‏‏

ثم صافح الرئيس الأسد كبار مستقبليه السادة ادوارد نالباندنيان وزير الخارجية وجيراسيم الافيرديان وزير الزراعة وسفير أرمينيا في دمشق وعدداً من المسؤولين الأرمينيين.‏‏

كما صافح الرئيس ساركسيان الوفد السوري الرسمي المرافق للرئيس الأسد الذي يضم السادة وليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور عامر حسني لطفي وزير الاقتصاد والتجارة وعبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية وعبد الحميد سلوم وزير مفوض قائم بأعمال السفارة السورية في أرمينيا.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية