|
دمشق وأضاف السيد نصر الله في كلمة له الليلة الماضية في حفل تكريم الماكينة الانتخابية لحزب الله في بيروت وجبل لبنان والشمال نقلته قناة المنار.. ان حزب الله آمن بهذا الهدف وعمل له بكل صدق وجدية واخلاص وتعاون مع كل حلفائه وبذل أقصى جهد ممكن مركزيا ومناطقيا وسياسيا واعلاميا واجتماعيا وعلى كل صعيد من أجل تحقيق هذا الهدف ولكن هناك عوامل عديدة وأسبابا متنوعة أدت الى ان تكون النتيجة مختلفة. وقال الأمين العام لحزب الله ان حزب الله كان متهيبا من الفوز لانه يعني تحمل مسؤوليات كبيرة ومواجهة تحديات كبيرة والوفاء بوعودنا. وأضاف السيد نصر الله.. انه عندما ظهرت النتائج لم نهتز لاننا اعتبرنا هذه الانتخابات هي محطة على طريق طويل. وقال السيد نصر الله ان الفريق الاخر قام بحملة كبيرة جدا من الاتهامات التي وجهها لقوى المعارضة التي لم يكن لها أي أساس من الصحة على الاطلاق وتبين ان الفريق الاخر كي يربح الانتخابات أو ليكسب بعض الاصوات الإضافية لم يكن لديه أي مشكلة أخلاقية في اعتماد وسائل تقوم على الافتراء والكذب والتضليل بينما المعارضة لم تفعل ذلك خلال حملتها الانتخابية حيث لم تتهم أحدا بزور ولا ضللت احدا ولا اعتمدت الشائعات والاكاذيب. وأشار الأمين العام لحزب الله الى ان المعارضة أثناء الحملة الانتخابية كانت تتحدث عن الشراكة الوطنية وعن حكومة وحدة وطنية وعن تكاتف وتعاون ما يعني انها لم تكن لتذهب بالاعلام بالمواجهة الاعلامية الى حد تحطيم وتدمير كل الجسور مع الطرف الاخر وقد تحولت المعارضة بالتدريج وخصوصا في الاسابيع الاخيرة الى الخطاب الدفاعي بسبب الاكاذيب التي نشرها الفريق الاخر. وانتقد السيد نصر الله موقف البطريرك الماروني نصر الله صفير عشية الانتخابات واعتبر كلامه عن تهديد الكيان اللبناني في حال فوز قوى المعارضة اخطر من التكليف الشرعي الذي يلزم ابناء الطائفة الشيعية. وقال السيد نصر الله ان ما قاله البطريرك صفير عن ان فوز المعارضة في الانتخابات يهدد الكيان اللبناني ويهدد الوجه العربي للبنان هو اخطر من التكليف الشرعي. وتساءل السيد نصر الله.. ألم تكن الحروب والمجازر الاسرائيلية بحق لبنان تستحق من البطريرك أي ادانة... وهل ما قاله نتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي مؤخرا لم يكن يستدعي الكلام عن تهديد الكيان اللبناني..وقال السيد نصر الله.. ان الانتخابات اللبنانية جرت تحت ترهيب امريكي واسرائيلي لفرض خيارات على الناخب اللبناني قد لا تعبر بالضرورة عن ارادته الحقيقية وهذا يعني ان هذا العالم الذي يتحدث عن الديمقراطية وعن ارادة الشعوب اذا خدمت نتائج الانتخابات مصالحه فسيقوم بتحيتها واستقبالها واذا لم تخدم مصالحه يحاربها ويشكك بها. وفي موضوع المغتربين قال الأمين العام لحزب الله.. ان موضوع المغتربين كان عاملا مؤثرا جدا وحاسما في بعض الدوائر الانتخابية على مستوى النتائج مضيفا ان موضوع سير الانتخابات في زحلة غير سير الانتخابات ولولا زحلة لكنا بالحد الادنى حصلنا على أصوات بشكل متساو ولم يكن هناك فائز أو خاسر. واوضح السيد نصر الله.. انه لم يكن هناك تكافؤ فرص في موضوع المغتربين وان ما ذكر في نيوز ويك عن انفاق ما يزيد على 750 مليون دولار لاستقدام المغتربين تؤكده الوقائع. وأضاف السيد نصر الله ان الامر الخطير والمهين الذي يؤدي الى طعن حقيقي في الانتخابات هو شراء الاصوات وهناك شهود قالت انه تم دفع مبلغ 2000 و3000 دولار على الصوت الواحد. وانتقد السيد نصر الله التحريض الطائفي والمذهبي الذي قام به الفريق الاخر وقال.. كان له تأثير كبير أثناء الانتخابات مشيرا الى ان المعارضة لم تلجأ الى هذا الخطاب لاننا لسنا ضعافا. وقال الأمين العام لحزب الله .. ان كل ما نطمح اليه هو الشراكة الحقيقية ونؤمن بخصوصية لبنان وبالتعددية وانه لا يوجد طائفة تستطيع أن تحكم لبنان ولا مذهب أو حزب أو تيار مهما بلغت هذه الطائفة أو التيار أو الحزب أو المذهب من قوة ومنعة وقدرات لان لبنان لا يقوم الا بتعاون وتكاتف وشراكة جميع مكوناته وهذا ما نؤمن به ونسلم به وأي كلام اخر هو تضليل. وقال السيد نصر الله اننا في المعارضة نلتقي على خيار المقاومة وان اسرائيل شر مطلق وكيان غير شرعي وعلى رفض الاحتلال والهيمنة وعلى استقلال لبنان وسيادته وعلى بناء الدولة واتفاق الطائف وعلى مبدأ الشراكة الوطنية وعلى موضوع العلاقات الطبيعية والمميزة مع سورية ومع كل العالم العربي وعلى موقف عقائدي واضح من القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ومقاومته. وقال السيد نصر الله.. ان المعارضة لم تخسر موقعها بل حافظت وصمدت منوها بقدرة هذه المعارضة على الصمود والحفاظ على موقعها. وقال السيد نصر الله.. ان السيد نبيه بري هو مرشح حزب الله لانتخابات رئاسة المجلس النيابي مشيراً الى أن المعارضة ستبقى وفية لحلفائها. وأضاف الأمين العام لحزب الله.. ان من حق الاغلبية النيابية بحسب الدستور أن تسمي رئيس الحكومة ومشاركتنا أو عدم مشاركتنا كحزب الله أو كجزء من المعارضة في الحكومة المقبلة مرهونة بما سنسمع من أفكار ويعرض علينا من طروحات. واعرب السيد نصر الله عن امله في أن يكون سلاح المقاومة بات خارج الاستهلاك الاعلامي والسياسي موضحا انه سيطالب في الحكومة المقبلة وفي طاولة الحوار بشكل أساسي برد وطني لبناني على خطاب نتانياهو وعلى خطاب شطب القضية الفلسطينية. وقال نصر الله.. ان ما يقال اليوم بأن موضوع المقاومة وسلاح المقاومة خارج النقاش وهو موضوع يحل على طاولة الحوار هو أمر جيد وأتمنى أن يبقى المناخ هكذا ونحن حاضرون للنقاش. |
|