|
رياضة المؤهلة للنهائيات ففي الوقت الذي طالب فيه البعض بالاستغناء عن خدمات الجهاز الفني والتدريبي لمنتخبنا خصوصا بعد الخسارة الأولى أمام المارد الكوري الجنوبي وجد البعض الآخر أنه لا مانع في الإبقاء على المدرب غوربا على رأس عمله ولا سيما أن أمامه متسعا من الوقت لتعويض مافاته ومعالجة الأخطاء التي وقع بها. وللأسف فقد أصبحت كلمات معالجة الأخطاء والتعويض والتصحيح موضة دارجة هذه الأيام وباتت هذه الكلمات تستخرج من القاموس اليومي لأصحاب القرار الرياضي, فلماذا لا والمعجم مليء ووفير بمثل كلمات كهذه رنانة وطنانة لا تسمن ولاتغني من جوع, أما الغريب أكثر في الأمر فإننا لا نكاد نخرج من حفرة أو مطب لنقع بالأخرى ونحن نمسي ونصبح على نفس المنوال. ربما قد تكون المرحلة القادمة من أصعب وأحرج المراحل لذلك على اتحاد كرتنا قبل أن يفكر أو يخطو خطوة واحدة أن يعد ليس للمئة فقط بل للمليون وكذلك عليه النظر للمدى البعيد فإن وجد بالاستغناء عن جهود الجهاز التدريبي مخرجا للمأزق الذي وجد نفسه فيه فإنه يرتكب خطأ أكبر ولن يكون ذلك الحل الأنسب خصوصا أن خيارات المدربين أمامه محدودة أما إذا قرر تجديد الثقة بالجهاز نفسه ونسيان ما فات, مجرد خسارة مباراة لن تكون معيارا أو مقياسا للاختبار فإنه يضع نفسه مجددا أمام تساؤلات كثيرة أولها كيف يمكن التغاضي عن أمور كثيرة حصلت سابقاً. |
|