تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حكمت المحكمة ... وضع مشبوه

حوادث
الثلاثاء 7/3/2006
(القانون كشبكة العنكبوت تعلق فيه الحشرات الصغيرة فقط أما الحشرات الكبيرة فتمزقه باستمرار)

كلف المدعو ع.خ صديقه ع.س بقيادة سيارته العامة إلى محل لتصليح السيارات.‏

وفي الطريق, صعدت معه المدعوة ر.ح وقبل وصولهما إلى مكان التصليح, توقفا في الشارع العام بجرمانا جانب بائع فول وتناولا منه صحنين, أخذا يأكلان منهما على مهل..‏

في تلك الأثناء, مرت دورية شرطة, اشتبهت بأمر السيارة المتوقفة, بسبب كثرة سرقة السيارات في المنطقة.‏

ومن سوء حظ الاثنين, لم يكن أحدهما يحمل هويته الشخصية كما لم تتوفر أوراق السيارة مع السائق الذي ارتبك لنسيانها في المنزل ونظراً لجلوس الفتاة بجانب السائق, وهي ترتدي كنزة قصيرة, كشفت عن جزء من بطنها, تحول الاشتباه من سرقة سيارة إلى اشتباه بالدعارة فتم إحضارهما إلى مخفر شرطة جرمانا, كما تم استدعاء سائق السيارة الأصلي المدعو ع.خ من منزله, الذي اعترف أنه أعطى السيارة لصديقه من أجل إجراء بعض الإصلاحات فيها.‏

وبناء عليه.. أحيل الثلاثة سائق السيارة الأصلي, وصديقه وصديقته إلى النيابة العامة بريف دمشق.. حيث أنكر الثلاثة ما أسند إليهم من تهم, إلا أن النيابة قررت توقيفهم بجرم ممارسة وتسهيل دعارة, وإحالتهم موقوفين إلى محكمة بداية الجزاء بريف دمشق.. وبعد أسبوع قررت محكمة استئناف الجنح إخلاء سبيلهم بكفالة مالية, ومن ثم أصدرت محكمة بداية الجزاء قرارها في هذه القضية ببراءة المدعى عليهم من الجرم المسند إليهم لعدم كفاية الأدلة.والسؤال الذي يطرحه محامي الدفاع في هذه القضية: ألا توجد ضوابط لوقف هذا الاستسهال في توجيه الاتهامات التي يكون بعضها ظالماً وغير صحيح, والتي تؤدي أحياناً إلى التوقيف لعدة أشهر وربما أكثر ثم يصدر حكم بالبراءة, ولا سيما بعد أن تبين أن موضوع هذه القضية, لا يعدو كونه مخالفة تعليمات وأوامر إدارية بعدم حمل بطاقة شخصية. ومن يعوض على هؤلاء وغيرهم ممن أوقف هكذا على الشبهة, وأسيء إلى مكانته وسمعته?..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية