|
حوادث لفت نظر الزوج, وجود شخص غريب على سطح البناء مساء, وشك بأمره, إذ كان يسكن في الطابق الأخير من هذا البناء, فركض خلفه, ولما كشف اللثام عن وجهه عرف غريمه على الفور, فقد كان أحد الذين تقدموا لخطبة عروسه, قبل أن يعقد قرانه عليها, وسرعان ما أغمد سكينه في صدره, ولما اجتمع من حولهما الناس, زعم حرصاً على سمعة عروسه وأهلها, أنه مجرد كشاش حمام وقد ضبطه يسترق النظر إلى ما في البيوت من حرمات. متهمة ولكني بريئة كانت في المطبخ تعد زجاجة الحليب لطفلها عندما فاجأها وجود رجل عار تماماً خلف ظهرها, فسقطت الزجاجة من يدها وراحت تصرخ هلعة لزوجها, الذي حضر لإغاثتها وقد عقدت لسانه المفاجأة, فلم يشعر بنفسه إلا وقد أغمد سكين المطبخ في ظهر الرجل العاري, الذي تبين أنه قد تسلل لتوه (عبر المنور) من الطابق الأعلى, إلى الأرضي الذي كانت تسكن فيه المرأة, وقفز إلى مطبخها مستجيراً من النافذة عندما داهمت شرطة الآداب شقته المفروشة.. ورغم شهادة الجوار, وعناصر دورية الآداب أن الرجل هبط عارياً من المنور, ليحل على المرأة في تلك اللحظة كالقضاء والقدر, لم يجد الزوج مهرباً من طلاق زوجته نزولاً عند رغبة والدته, التي وجدت في الحادثة فرصة اغتنمتها للتخلص من كنتها بحجة أن الناس بدأت تلوك سمعتها, والعالم لهم الظاهر وبس.. قتله بهول الصدمة عندما أوى كسائح (بدشداشة) إلى شقته المفروشة طلب من صبيان المكتب (خادمة) وسرعان ما اتصل أحدهم بامرأة عرفت بممارسة الدعارة السرية, ودعاها إلى العنوان, وما إن دخلت المرأة الشقة حتى قرع جرس الباب, وفتح السائح بسرعة على ظن أن زائره أحد صبيان المكتب, وهو يريد قبض المعلوم, ولكنه فوجئ برجل يتطاير الشر من عينيه, وقد أشهر مسدساً باتجاه من تبين أنها (زوجته) وقد أطلق منه بضعة عيارات نارية, أصاب بعضها المرأة, بينما وقع صاحب (الدشداشة) أرضاً وهمد بلا حراك. وبحضور الطبيب الشرعي تبين أنه مات رغم أنه لم يصب ولا بعيار ناري واحد, وإنما قتل بهول الصدمة, وعزا أسباب الوفاة إلى (ذبحة صدرية) أما المرأة فقد أسعفت وبقيت على قيد الحياة. |
|