|
شؤون عربية ودولية تابعت الاحزاب العربية المحتشدة في دمشق مؤتمرها في دورته الرابعة وفي يومه الثالث مؤكدة على التضامن العربي لمواجهة ما يسمى مشروع الشرق الاوسط الكبير الهادف للسيطرة على مقدرات الامة وثوابتها.
ل (نصرة سورية ولبنان) الشعار الذي اختاره المؤتمرون الحزبيون تداعت المداخلات والتوصيات للعمل على تحقيقه ولحماية العلاقات السورية - اللبنانية ووقف كل محاولات الاختراق في علاقة البلدين الشقيقين كما طالبت الاحزاب العربية بعدم اتاحة الفرصة للاملاءات الخارجية ومواجهة الضغوط الامريكية والصهيونية والهادفة للنيل من صمود سورية ومواقفها المبدئية والثابتة في الدفاع عن قضايا امتها المصيرية. وقد تابعت اللجان مناقشاتها ومداخلاتها صباح امس برئاسة الدكتور العربي الزبيدي عضو الامانة العامة للمؤتمر حيث تمت مناقشة تقريري لجنتي الاصلاح ونصرة سورية ولبنان ورفعت لجنة نصرة سورية ولبنان رسالة الى القمة العربية القادمة في الخرطوم حول العمل على تحسين العلاقات السورية - اللبنانية. كما وتركزت المناقشات حول ضرورة مطالبة الاحزاب والقوى السياسية والاجتماعية العربية برفض برامج الاصلاح التي تطرحها الجهات الخارجية والتركيز على الاصلاح النابع من التجربة والاولويات الوطنية. كما اكدت على اهمية تفعيل مبادىء الديمقراطية في الحياة الداخلية للاحزاب العربية. ودعت المداخلات الى التضامن العربي لمواجهة ما يسمى مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي يهدف الى السيطرة على الوطن العربي ومقدراته محذرة من الابحاث والدراسات التي تجريها مراكز الابحاث الخارجية والتي تحاول تعميم الثقافة الغربية على بلداننا العربية. واشارت المداخلات خلال مناقشة مقترحات لجنة نصرة سورية ولبنان الى اهمية تشخيص الحالة واستعراض اسباب ودوافع واهداف المؤامرة التي تستهدف سورية ولبنان والامة العربية ولفتت الى اهمية توجيه رسالة الى مؤتمر القمة العربية في السودان حول العمل على تحسين العلاقات السورية اللبنانية والوقوف مع سورية ضد الضغوط التي تتعرض لها. كما اكدت على رفض القرار 1559 بكل مضامينه وتفعيل الدور العربي حيال ذلك وتحية الرئيس اللبناني اميل لحود وموقفه الداعم للمقاومة. كما ناقشت الجلسة الصباحية الثانية للمؤتمر توصيات اللجنة السياسية ولجنة المرأة والشباب ولجنة الاعلام والثقافة. وركزت المداخلات خلال مناقشة التقرير السياسي على ان التدخلات الخارجية التي تتعرض لها الامة العربية تهدف الى كسر ارادتها في التحرر والديمقراطية وبناء مستقبلها بعيدا عن التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية وضرورة مواجهة هذا التدخل من خلال تكاتف الجهود وتنسيقها بين مختلف الاحزاب والقوى السياسية العربية. ودعت المداخلات الى دعم المواقف السورية المؤيدة للحقوق العربية المشروعة والعادلة والرافضة للخضوع للاملاءات الخارجية التي تستهدف المقومات الحضارية للامة العربية والى تقديم الدعم والعون لسورية من اجل مقاومة الضغوط التي تتعرض لها واستعادة اراضيها المحتلة حتى حدود عام 1967 والى التمسك بعروبة لبنان ورفض التدخلات الاجنبية في شؤونه الداخلية وتأييد مقاومته ودعمها حتى التحرير الشامل لاراضيه والى دعم مقاومة التطبيع في الوطن العربي. وعلى صعيد القضية العراقية طالبت المداخلات بالجلاء الفوري لقوات الاحتلال والى الاسهام في العمل على اعادة بناء العراق والتأكيد على هوية العراق العربية والمحافظة على وحدته ارضا وشعبا وادانة الاعمال الارهابية التي تستهدف الابرياء واثارة الفتنة الطائفية واعتبار قوات الاحتلال مسؤولة عن كل الجرائم التي ترتكب ضد المواطنين العراقيين واعادة الشرعية للمؤسسات التي دمرها الاحتلال. وقد تركزت المداخلات المتعلقة بلجنة الاعلام والثقافة حول ضرورة العمل على تبادل الصحف العربية والسماح بدخولها لجميع الاقطار العربية وضرورة محاربة الغزو الثقافي والاعلامي الدخيل والتخريبي والعمل على تفعيل دور الاعلام الحزبي لمخاطبة كل الشرائح وتعزيز ثقافة الانتماء واقامة الندوات والحوارات الموجهة لبناء ثقافة عربية تؤصل الانتماء وضرورة تفعيل الديمقراطية ومقاطعة ومحاربة بعض وسائل الاعلام الناطقة بالعربية والمرتهنة. وعلى صعيد القضية الفلسطينية اعتبر اعضاء المؤتمر ان الصراع العربي الصهيوني هو صراع وجود لا صراع حدود ودعوا الى احترام خيار الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم الكامل له ودعم وحدته الوطنية والتأكيد على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين ورفض كل اجراءات الاحتلال احادية الجانب وادانة بناء جدار الفصل العنصري والاستيطان. وعلى الصعيد الافريقي العربي رفض اعضاء المؤتمر التدخل الاجنبي في دارفور. وطالبت بإعلان الدعم الكامل لنصرة الموقف السوري - اللبناني المتمسك بالحق العربي ومؤازرة المقاومة اللبنانية الباسلة ودعم نضال الشعب الفلسطيني والتأكيد على الوحدة الوطنية والتنديد بالاحتلال الاجنبي للاراضي العراقية ومساندة السودان برفضه لاي تدخل اجنبي على اراضيه والتضامن مع جميع الاسرى العرب في سجون الاحتلال. كما اوصت لجنة المرأة والشباب بتشكيل لجنتي تنسيق للمرأة والشباب على ان يمثل مسؤولوهم في الامانة العامة للمؤتمر واعادة تفعيل مخيم شباب الاحزاب العربية وكذلك عقد لقاء دوري لنساء الاحزاب العربية وتوفير منبر اعلامي يعبر عن هموم وتطلعات المرأة والشباب والزام الاحزاب برفع نسبة تمثيل المرأة والشباب في هيئاتها القيادية ومؤسساتها بما لا يقل عن 25 بالمئة. الثورة تلتقي مع المشاركين د. سامي قنديل/ عضو الامانة العامة / فلسطين:
حديث السيد الرئيس بشار الأسد كان رائعا ومتميزا لامس شغاف قلوب المؤتمرين وقلب العالم العربي كان صريحا شفافا جريئا موضوعيا عقلانيا تطرق الى مختلف مشكلات وقضايا الامة العربية وكان تفسيره للامور منطقياً اقنع المؤتمرين وهذا تجلى من خلال اشادة كلمات المؤتمرين بخطاب السيد الرئيس ومواقفه المبدئية وتحليله للواقع العربي الذي نعيشه بكل ابعاده. كما ان السيد الرئيس ينظر للامور من منظار اشمل واعمق للقضايا المطروحة بمعنى انه لم يكن متشائما ولفت الانتباه الى ان الموضوع ليس قاتماً واسود الى هذا الحد فهناك جوانب مضيئة في الوطن العربي وتدل على ان الشعب العربي يستطيع ان يعيد نشاطه وحيويته. لقد اعطى السيد الرئيس دفعة جيدة من التفاؤل والحيوية لاعضاء المؤتمر وللعالم العربي. ان هذا المؤتمر جيد في نقاشاته فالجميع شاركوا بعيدا عن التوتر رغم اختلاف وجهات النظر والتي كانت بالنتيجة تصب في اطار واحد لمصلحة الامة العربية. كما وضعت آلية للعمل وخاصة في موضوع نصرة سورية ولبنان كون المؤتمر عقد تحت هذا العنوان لذلك اخذ هذا الموضوع وقتا وحيزا كبيرا للوصول الى موقف ندعم من خلاله الوقوف مع سورية لمواجهة المخططات التي تستهدف سورية والامة العربية فسورية هي القلعة الباقية والممانعة الحقيقية لمواجهة الاخطار المحدقة بالامة العربية وخاصة الخطر الصهيوني والامريكي. وبحث المؤتمر القضية الفلسطينية والوضع في العراق ضمن نقاش موضوعي وتمخضت نتائج الاجتماعات على توصيات ستبحث هذه التوصيات في مؤتمر عام. واستطيع ان اقول أن النتائج ايجابية من خلال آلية العمل التي وضعت لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه. الشباب الرؤية الثاقبة للبحث عن منطلقات جديدة لقضايا الأمة 15% من اعضاء المؤتمر من الشباب 13% مشاركة المرأة في العمل الحزبي عبد العزيز السيد الامين العام لمؤتمر الاحزاب العربية:
منذ تأسيس المؤتمر أولى عناية خاصة للشباب وللمرأة وعبر عن اهتمامه للشباب بإقامة مخيم شباب الاحزاب العربية وهو مخيم تثقيفي - سياسي وأصدر 6 كتيبات حول الشؤون الثقافية والفكرية العامة..المقصود بها الاطلاع على الرؤى المختلفة والتيارات المختلفة والان ألزمنا وفود الاحزاب العربية ان يكون هناك شاب من كل حزب ويوجد الآن 15% من اعضاء المؤتمر (شباب). أما المرأة فأصبحت تشارك 13% من أعضاء المؤتمر وتركنا للمرأة ان تحدد دورها وللشباب ان يحددوا دورهم وهم الرؤية الثاقبة التي يلجأ إليها كلما بحثنا عن منطلقات جديدة في قضايا جديدة. سلام عراري من المؤتمر الشعبي السوداني:
سورية ولبنان جبهة الصمود بالامة العربية وقد فعلنا الكثير لحماية هذه الجبهة والدعم الكبير من الرئيس بشار الأسد يقوينا جميعا للنهوض بواقع الامة والالتزام بقضاياها المصيرية والرئيس الأسد شاب وهو اصغر رئيس عربي وسيادته على مستوى عال من الوعي السياسي الوطني والقومي ومدرك للمخاطر وفي مركز الصمود والضغوطات على سورية كبيرة وكثيرة ونأمل من الحكام العرب ان يقتدوا به ويسيروا على نهجه وان يعطوا هامش الحرية لشعوبهم كما لمست هنا في سورية ما رأيناها من عمل حزبي متطور في سورية بقيادة الجبهة الوطنية التقدمية عمل حقيقة لم نلمسه في اي بلد عربي آخر, فالسيد الرئيس يتحدث بشفافية عن الاخطاء ويعلن الصمود في وجه ما تتعرض له الامة من هجمة امريكية صهيونية شرسة وهو يسعى لتوحيد كلمة الامة وهو الامل لقيادتها الى مستقبل مشرق وواعد ونحن معه ونتمنى له التوفيق ولشعب سورية الازدهار والتقدم, هذا الشعب العريق في اصالته والاصيل في مواقفه. خليل محمد عامر / الامين العام للحزب الاسلامي الاريتيري للعدالة والتنمية: المؤتمر هو تظاهرة سياسية حزبية كبيرة باعتباره يضم اغلب الاحزاب العربية من المحيط الى الخليج التي اتت الى سورية قلعة الصمود والتصدي والتي نأمل ان تخرج بقرارات وتوصيات تدفع لوحدة الامة العربية ووحدة صفها في مواجهة المؤامرات والتخلي عن خلافاتها كما ان انعقاد المؤتمر في هذه المرحلة مهم جدا حيث ان الامة العربية مستهدفة في كيانها وقيمها لذلك يجب ان نلتقي كأحزاب عربية ونضع حدا لهذا الاستهداف وان ترقى الامة العربية والاسلامية الى مستوى التحدي. اما ان يعقد المؤتمر تحت شعار نصرة سورية ولبنان وان يكون هذا المؤتمر التضامن مع سورية الشقيقة لدينا ثقة مطلقة ان الشعب السوري واللبناني شعب واحد في همومه وقضاياه ومن يريد ان يفرق بين هذين الشعبين لعله لم يقرأ القراءة الصحيحة. محمد بنسعيد / الحزب الاشتراكي الوحدوي / المغرب: لقد اتينا دعما لنصرة سورية ولبنان في وجه التحديات التي تواجهها وهذه المرحلة دقيقة جدا في ظل الضغوطات التي تمارسها امريكا واسرائيل من اجل تمرير مخططاتها في المنطقة والهيمنة على مقدراتها. وهذا المؤتمر جاء ليعبر عن الدعم والتضامن مع سورية ولبنان وكذلك التضامن مع المقاومة الفلسطينية والمقاومة العراقية مؤكدا ان فوز حماس في الانتخابات الفلسطينية وضع اسرائيل وامريكا في مأزق. سامية أحمد محمد حسن امينة المرأة للمؤتمر الوطني السوداني تحدثت عن التقرير الاداري والمالي موضحة ان التقرير جيد بشكل عام فيه الكثير من الاداء خاصة في لقاءات التنسيق والملتقيات والمؤتمرات مؤكدة ان هذا النوع من الاداء يوسع من الطبوغرافية والمشورة ويؤدي الى تبادل الافكار وتلاقح الآراء وهناك العديد من المخيمات التي تم قيامها خلال المرحلة الماضية وبصورة عامة الاداء مقرون بما يتوفر اليه مال جيد. وفي الدورة السابقة استطاع ان يخلق كثيرا من التواصل والدليل على ذلك ارتفاع نسبة المشاركين من الاحزاب المشاركة في هذه الدورة بكل انتماءاتها السياسية. علي الغضبان / الاتحاد الديمقراطي الوحدوي /تونس: تحدثنا وأخوتي في الاحزاب السياسية العربية في خطاب السيد الرئيس بشار الأسد ملياً لاننا لاحظنا وجود نجم يكون مرجعية كبيرة كونه حل العديد من الاشكالات و خطابه كان قومياً جداً وذكياً جداً. - أهمية انعقاد المؤتمر هو مشاركة جميع الاحزاب والقوى السياسية باختلاف مرجعياتها والتي اتت لنصرة ودعم سورية ولبنان والوقوف إلى جانب القيادة السياسية الصامدة في وجه الضغوط والمؤامرات. ونحن في تونس لدينا ثقة كبيرة في سورية ويدنا على قلوبنا من أجل سورية,ونحن لدينا ثقة بأن سورية قيادةً وشعباً قادرة على صد أو إحباط كل المؤامرات التي تحاك ضد العرب. وكلي أمل أن تلزم أحزابنا الجامعة العربية باتخاذ ورقة من هذا المؤتمر كون الاحزاب هي الاقرب إلى الشعوب العربية والتي تعبر عن آمالها وتطلعاتها إلى مستقبل زاهر. د. منذر الالوسي /عضو الامانة العامة - العراق: أتت المشاركة في هذا المؤتمر لنصرة سورية ولبنان ولنصرة كل القضايا العربية من أجل التوصل إلى قرارات وتوصيات تجمع مابين مختلف الاحزاب العربية وهناك أحزاب شاركت لاول مرة في مثل هذا المؤتمر جاءت لتأييد التوجهات الجديدة لمواجهة التحديات التي تواجهها الامة العربية وخاصة الاحتلال الاجنبي للعراق ولتأييد المقاومة في العراق وفلسطين ولبنان. كما أن التآمر على الامة العربية ابتداءً من احتلال العراق وتهديد سورية باعتبارها إحدى قلاع الوطن العربي ومركز القومية العربية في هذه المنطقة الحساسة من الوطن العربي,كما نلاحظ ان الهجمة الامريكية الشرسة تتواصل من أجل تنفيذ مشروع مايسمى ( الشرق الأوسط الكبير ) ولتجزئة الوطن إلى دويلات من خلال عملائهم الذين يحاولون تجزئة العراق إلى ثلاث دويلات,وهذا الاتجاه يسير من أجل النيل من الاقطار العربية الاخرى. وهناك ضغوطات وتآمر كبير على سورية لتمزيقها وهذا المخطط سينال دولاً عربية أخرى,ولابد من التصدي لهذا المخطط من قبل أبناء العروبة كافة,وهذا المؤتمر يأتي في هذا المجال من خلال تهيئة المجتمع العربي لمواجهة مثل هذه التحديات الكبيرة. ليعلم الجميع ان المقاومة في العراق خير دليل على نهضة المجتمع العربي نهضة جديدة لمقاومة المحتل والمخطط الامريكي الصهيوني لافشاله وارجو ان تتوجه جميع الجهود لدعم المقاومة لانهاء الاحتلال وارجاع الجيش الباسل للدفاع عن العراق ومنع التدخلات الاجنبية. ونحن ندعو الاخوة العرب لدعم سورية المناضلة الصامدة وتعزيز نضالها. |
|