|
|
دمشق السيد خالد مشعل ان السلطة ليست وسيلة وليست هدفا بالنسبة لحركة حماس وان هدفها تحرير الأرض واضاف بان حماس ستجمع بين السلطة والمقاومة وهناك التزام عربي شعبي بدعمها مشيرا الى ان سورية اليوم في صف المنتصرين وليست في صف النادمين لانها رفضت الاغراءات الوهمية وصمدت وفازت لانها وقفت معنا وسنفوز معها. واوضح مشعل بان حركة حماس تتعامل مع العالم بمنطق الحقوق الفلسطينية وليس بلغة الحرب وانها امام تحول وتريد حقن الدماء لكنه اكد في الوقت نفسه ان حماس ستجمع بين السلطة والمقاومة ولن تتخلى عن اي منهما. واكد السيد مشعل خلال لقائه امس المشاركين في اعمال الدورة الحالية لمؤتمر الاحزاب العربية اهمية المواقف الشجاعة والحكيمة التي تضمنها حديث السيد الرئيس بشار الأسد امام الدورة الرابعة للمؤتمر, وقال ان الصمود والممانعة هو الخيار الحقيقي والاستراتيجي للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الاسرائيلي المستمر. واضاف مشعل قائلاً: نحن الآن امام تحول ونريد أن نتعامل مع المرحلة بنفسية جديدة وبدأنا منذ اللحظة الاولى التي فازت فيها حماس ونصر على التغيير الاستراتيجي وخاصة في الصراع مع المحتل. واستعرض مشعل التطورات على الساحة الفلسطينية ونتائج جولته العربية وزيارة موسكو مشيرا الى ضرورة ان تضطلع روسيا بدور هام في المنطقة لاعادة التوازن بسبب الخلل الذي نتج عن السياسة الاميركية المتفردة في المنطقة. ودعا مجددا الى الوحدة الوطنية الفلسطينية والى مشاركة كل القوى والفصائل الفلسطينية في الجهود الجارية لتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة وذلك حرصا على تعزيز الوحدة والشراكة الوطنية. وتحدث مشعل عن اولويات حماس في المرحلة القادمة مؤكدا ضرورة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني ومنع الفوضى وتشكيل حكومة ائتلاف وطني واعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وقال ان الحركة ستنجح في الجمع بين المقاومة والسلطة معتبرا ان هذه الثنائية حتمية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض للاحتلال والعدوان وانه لا سلام ولا استقرار مع العدوان والاحتلال. وشدد مشعل على اهمية توفير احتياجات الشعب الفلسطيني وبناء اقتصاد فلسطيني قوي يعتمد على الابداع داعيا الدول والشعوب العربية الى تقديم الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني لتعزيز صموده مؤكدا ان الشعب العربي الفلسطيني يتطلع الى السلام القائم على العدل واستعادة الحقوق وفي مقدمتها حق العودة وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وفي حديث لقناة (الجزيرة) اعلن مشعل ان المدخل الطبيعي للسلام في المنطقة هو التزام اسرائيل بالشرعية الدولية وقراراتها والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني. وطالب مشعل المجتمع الدولي بدلا من الضغط على حماس للاعتراف باسرائيل ان يضغط على اسرائيل للاعتراف بالحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني ومع اي دولة في العالم باستثناء اسرائيل لانها دولة احتلال وعدوان. واشار مشعل الى انه عندما تغير اسرائيل مواقفها وتعترف بالحقوق الفلسطينية عمليا وعلى ارض الواقع فان حماس ستقوم بما هو مطلوب منها من اجل صنع السلام الحقيقي وقال انه علينا الا نعطي تنازلات استباقية على امور لم تحصل بعد وفيما يتعلق بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة اكد مشعل ان حماس تجري مشاورات مع كافة الفصائل الفلسطينية بغية تشكيل حكومة وصفها بالتكنوقراط من خلال اختيار اصحاب الكفاءة والنزاهة معا واشار الى ان ذلك يحتاج بعض الوقت. واضاف مشعل ان استراتيجية حماس تقوم على الانفتاح على العالمين العربي والاسلامي مؤكدا ان ذلك يعد شرفا لحماس وانه افضل من التحالف مع اسرائيل او الاستجابة للضغوط الامريكية. 6 شهداء بقصف إسرائيلي على غزة في التطورات الميدانية استشهد ستة فلسطينيين امس بينهم أربعة جراء قصف اسرائيلي لسيارة في غزة في وقت ألغى المجلس التشريعي الفلسطيني في أول جلسة له امس القرارات التي اتخذها المجلس السابق في جلسته الأخيرة برغم احتجاج نواب حركة فتح الذين انسحبوا من الجلسة. 6 شهداء في غزة وقد استشهد اربعة فلسطينيين اثنان منهم من حركة الجهاد الاسلامي في غارة اسرائيلية استهدفت سيارتهم وسط غزة. وقالت مصادر امنية وطبية فلسطينية ان طائرة استطلاع اسرائيلية قصفت سيارة فلسطينية من نوع بيجو في حي الشجاعية وسط مدينة غزة ما ادى الى استشهاد اربعة فلسطينيين وجرح سبعة وجميعهم فتية من بينهم اثنان في حالة خطر. من جهتها قالت مصادر في حركة الجهاد ان السيارة المستهدفة كان في داخلها نشطاء من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي. وكان استشهد شقيقان فلسطينيان واصيب ثلاثة بجروح مختلفة أمس في انفجار قذيفة من مخلفات القذائف الاسرائيلية التي تطلقها الدبابات الاسرائيلية على مخيم البريج وسط قطاع غزة. وقالت مصادر طبية فلسطينية ان الشقيقين وهما علام ابو السعود البالغ 15 عاما و نضال ابو السعود البالغ 14 عاما استشهدا في الانفجار المذكور. واقتحمت قوات الاحتلال مدعومة بالعديد من الاليات العسكرية قرية بيت ريما بالضفة الغربية وحاصرت العديد من منازل الفلسطينيين واعتقلت اربعة منهم. وقالت مصادر امنية فلسطينية وشهود عيان ان قوات الاحتلال تقوم منذ فجر أمس بعملية عسكرية كبيرة في قرية بيت ريما القريبة من رام الله ودعت بمكبرات الصوت سكان المنازل التي حاصرتها إلى مغادرتها والاستسلام. وقالت فتحية الريماوي رئيسة بلدية بيت ريما ان جنود الاحتلال احتلوا منزلها واطلقوا النار بكثافة باتجاه المنزل المجاور بحجة وجود مطلوبين فيه. التشريعي يلغي قرارات سابقة من جهة اخرى الغى المجلس التشريعي الفلسطيني الجديد أمس سلسلة من الاجراءات التي اقرها المجلس التشريعي السابق في شباط الماضي تعطي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مزيدا من الصلاحيات لتعيين بعض القضاة. وصوت 64 نائبا لمصلحة إبطال هذه القرارات ولم يعارضه اي نائب وامتنع سبعة نواب عن التصويت وذلك بعد انسحاب نواب حركة فتح من الجلسة احتجاجاً على هذا الامر. شيراك يعارض معاقبة حماس من جهة اخرى قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك انه يعارض فرض عقوبات على حكومة فلسطينية تقودها حركة حماس. وقال شيراك في مؤتمر صحفي في الرياض في اليوم الثالث من زيارته الرسمية إلى السعودية ان وصول حماس إلى السلطة يمثل ارادة الشعب الفلسطيني ويجب عدم الاعتراض على هذه الارادة بل احترامها مشيراً الى قناعته بان حماس ستتخلى في النهاية عن العمل المسلح حسب تعبيره. من جانبه أعلن الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أمس ان وفدا من قياديي حركة حماس سيزور المملكة العربية السعودية قريبا. وقال الفيصل ان الرياض لا تضع اي شروط على حماس التي هي في طور تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة. |
|
