|
رؤية لماذا لم تثر الشعوب على ثقافتها! لأنها ببساطة لم تشعر بعد بثقل تبعات تلك الثقافة المتراكم صدأ بعض جوانبها حتى قاع العقول! لم تثر الشعوب على ثقافتها لأن أحداً لم يعمل على فتح ثغرات للضوء ليتخلل عبر ظلمة التاريخ المتوارث المكتوب بأقلام السلاطين والفاتحين! كيف نبني شعباً مثقفاً؟! قيل: «أعطني مسرحاً أعطيك شعباً» ولأن المسرح الحقيقي شبه غائب, يمكن القول: إن الثقافة غائبة في مستويات التنوير المطلوبة, ولا أعني نشاطات تتراكم دون تأثير مباشر في المتلقي. تقدمت الرواية خلال العقد الأخير بشكل لافت.. وتقدّمت نوعيّة محددة من السرد الروائي.. صعدت أسماء وغُيّبتْ أسماء.. فهل كان ذلك خالصاً لوجه الثقافة! كيف نبني شعباً يثور على الرسوبيات المتحجرة في العقول والتي لم تعد قادرة على إعطاء حاملها المرونة الضرورية لدخول العصر الحديث المتطور تقنياً بشكل مرعب! كيف نجسر الهوة المفجعة بين العقول وتقنيات القرن الحادي والعشرين حيث تفصيل السلوك حسب الرغبة؟! نحتاج ثورة ثقافية على كافة المستويات.. في المسرح أولاً وفي الترجمة ثانياً وفي باقي أنواع الفنون القادرة على التأثير في المتلقي.. فمن يبدأ ويرفع شعار: الثقافة أولاً! |
|