|
سانا-الثورة مناقضا بذلك معلومات استخباراتية قدمها الموساد حول هذه المسألة. وقالت صحيفة الغارديان في مقال حمل عنوان برقيات مسربة تظهر ان ادعاء نتنياهو بشـــــــــأن قنبــــلة نـــــووية ايرانية يتناقض وتقييم الموساد ان هذه الوثيقة تعتبر واحدة من مئات الملفات والبرقيات من اجهزة الاستخبارات الكبرى حول العالم وتعد أحد اهم تسريبات التجسس في زمننا هذا. ولفتت الصحيفة إلى ان نتنياهو وقف امام الامم المتحدة عام 2012 حاملا ورقة تظهر صورة كرتونية لقنبلة يتوسطها خط احمر لتوضيح وجهة نظره مطلقا التحذيرات بان ايران وبعد عام فقط ستكون قادرة على بناء اسلحة نووية غير ان الموساد وفي تقرير سري تبادله مع جنوب افريقيا بعد بضعة اسابيع اشار إلى انه توصل إلى ان ايران لا تنفذ اي انشطة ضرورية لانتاج الاسلحة. وقالت الغارديان ان التقرير يظهر الفجوة بين الادعاءات التي ساقها نتنياهو الذي لطالما حاول تصوير البرنامج النووي الايراني على انه خطر وجودي بالنسبة لاسرائيل امام الرىي العام والتصريحات العلنية للمسؤولين الاسرائيليين على أعلى المستويات وبين التقييمات التي وضعها جهاز الاستخبارات والجيش الاسرائيليين. وجاء في تقييم الموساد الذي تشاطره مع الاستخبارات في جنوب افريقيا في تشرين الاول من عام 2012 ان ايران تعمل لاغلاق الفجوات في مجالات تبدو شرعية مثل مفاعلات التخصيب ولكنه اشار إلى ان طهران ليست مستعدة لتخصيب اليورانيوم إلى المستويات الضرورية لصنع الاسلحة. ولفتت الصحيفة إلى وجود خلاف وتناقض بين نتنياهو والموساد بشأن ايران من قبل ذلك فالرئيس السابق للموساد مئير دوغان الذي ترك منصبه في كانون الاول عام 2010 اظهر بوضوح انه رفض اوامر نتنياهو بهجوم اسرائيلي ضد ايران. واشارت الصحيفة إلى ان الكشف يأتي في الوقت الذي يظهر بعض التوتر بين واشنطن ونتنياهو بشأن زيارة الاخير لالقاء كلمة امام الكونغرس الاميركي حيث يخشى البيت الابيض ان يستغل رئيس الوزراء الاسرائيلي المناسبة لاطلاق تصريحات نارية قد تضر بالمحادثات النووية مع ايران. وقالت الغارديان ان الوثائق التي كتب عليها سري للغاية تغطي فترة من عام 2006 وحتى كانون الاول من العام الماضي وتتضمن ايضا تفاصيل بشان العمليات ضد تنظيم القاعدة وتنظيم داعش وتنظيمات إرهابية اخرى وبشأن محاولة وكالة الاستخبارات الاميركية سي اي ايه التواصل مع حركة حماس الفلسطينية رغم الحظر الاميركي الظاهري لمثل هذه العلاقة وكذلك توجيه الرئيس الاميركي باراك اوباما تهديدات للرئيس الفلسطيني محمود عباس كي يسحب طلبا بالاعتراف بدولة فلسطين في الامم المتحدة. وتظهر التسريبات كيف اصبحت افريقيا هامة بشكل متزايد في عالم التجسس فيما تحاول الولايات المتحدة وبريطانيا تعزيز وجودهما في هذه القارة. |
|