تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الاتصال والتواصل لدى المكفوفين...( من طريقة (برايل التقليدية) إلى الأجهزة الالكترونية)

الأمل
الاربعاء 17/10/2007
المهندس نبيل عيد

استخدام الكمبيوتر والتقانات الحديثة وفر للمكفوفين وضعاف البصر إمكانية قراءة الكتب والصحف والمجلات وتصفح الانترنت واستخدام البريد الالكتروني دون مساعدة من أحد, وبالتالي فتحت البرمجيات الخاصة بالمكفوفين الطريق أمامهم ليتابعوا دراستهم ويتواصلوا مع أقربائهم وأصدقائهم من خلال شبكة الانترنت.

ولبرامج التعليم الالكتروني للمكفوفين فوائد عديدة نذكر منها إمكانية المكفوفين القيام بتدريب ذاتي مع المحافظة على استقلالية وخصوصية المستخدم. كما أن هذه البرامج تخدم ضعاف البصر في مجالات التعليم والثقافة والتطوير الوظيفي. وتدعم أي نوع قياسي من أجهزة الكمبيوتر لذا يمكن استخدامه في المنزل والجامعة والمكتب حيث إنها تعمل على أي نظام تشغيل. وتقوم محركات البرامج للنطق الآلي للنصوص (TTS) بتحويل أي نص عربي أو انجليزي إلى نص منطوق بصوت طبيعي.‏‏

وبالتالي يمكن للمكفوفين أن يتعاملوا مع وسائل الاتصال من خلال طرق مختلفة.‏‏

لقد وفرت التكنولوجيا تقنيات وطرق متعددة موجهة نحو المكفوفين, وهي في معظمها تعتمد على طرق وحلول جديدة, وقدمت الكثير من الشركات برامج تقنية مختصة والتي تعتبر من أحدث التقنيات المتوفرة اليوم لدى المكفوفين وتتمثل أهم مزايا هذه البرامج في قراءة النصوص الالكترونية وتحويلها إلى لغة برايل وتخزينها على أقراص مدمجة يمكن للمكفوف الرجوع إليها في أي وقت يشاء.‏‏

وقد مكنت هذه التقنية من تحقيق فرص عمل للمكفوفين وأعطتهم الاستقلالية والاعتماد على الذات وذلك في محاولة للتعويض ولو جزئيا على حاسة البصر.‏‏

وتتوفر حاليا برامج وأجهزة يمكن للكفيف بواسطتها, أن يقرأ الكتب والمجلات والصحف دون أية مساعدة من أحد, إذ يكتفي بمسح الوثيقة المطلوب قراءتها على جهاز السكانر ليقوم البرنامج من قراءتها إلكترونيا للمكفوف.‏‏

ولهذه البرامج القدرة على لفظ الحروف والكلمات والجمل وقراءة النص كاملا بشكل متواصل, أما بالنسبة لضعاف البصر فبإمكانهم استعمال أدوات وأجهزة تكبير الحروف والتباين العالي لشاشة الكمبيوتر حيث يتم عرض النصوص على شاشة كبيرة في صورة ناصعة مكبرة وبتباين أكثر حدة بين الحروف وخلفية الشاشة. كما يمكن تعديل مقاس الحروف لتتلاءم مع الاحتياجات الفردية للمتدرب.‏‏

هذا ما جادت به التكنولوجيا خلال فترة ما من الزمن, ولاشك أن الابتكارات لم تقف عند هذا الحد وهي التي ستمكن الكثير من المكفوفين من تجاوز إعاقتهم وتحقيق الاندماج الكامل في مجتمعاتهم.‏‏

الانترنت للمكفوفين‏‏

يشكل الانترنت بالنسبة للكثير من المعوقين وسيلة اتصال مهمة, فهي تتيح لهم فرصا جديدة على الصعيد المهني . وقد أظهرت استطلاعات للرأي أن 80% من المعوقين في العالم يستخدمون شبكة الانترنت بشكل دوري.‏‏

وتقوم برامج متخصصة من خلال متصفح انترنت بتحويل نصوص الانترنت وارتباطاتها التشعبية إلى لغة خاصة وقراءتها بحيث يستطيع الكفيف الاستماع إليها. ولا يخلو الأمر أيضا من وجود صفحات لايتمكن المعوقون أو كبار السن من الإطلاع على محتوياتها. وخاصة إذا كانت النصوص على شكل ارتباطات صور.‏‏

ونأمل تخصيص مواقع إلكترونية تتضمن ارتباطات خاصة للمتصفحين من ضعاف البصر وفاقديه تحتوي هذه الارتباطات على تحويل الموقع الالكتروني إلى طريقة يستطيع المكفوفين التعامل بها بسهولة ويسر من أجل إزالة العقبات التي يواجهونها أثناء استخدامهم للإنترنت, فقد درجت العادة في المواقع المعروفة أن يتضمن الموقع على إمكانية قراءة محتويات الموقع بأكثر من لغة, وما المانع أن يضاف ارتباط خاص لتصفح المكفوفين لهذه المواقع من خلال إعداد خاص للموقع أيضا بعيدا عن الغرافيك والصور, فتكنولوجيا الصور مثلا لاتستطيع طريقة برايل حتى الآن التعامل معها, وهذا نداء نتوجه به إلى الخبراء والمختصين في مجال تصميم مواقع الانترنت لتسهيل تعامل المكفوفين معها, وهذا ما نأمل أن يكون في المستقبل القريب.‏‏

*مركز دراسات وأبحاث ورعاية Nabiled21‏

"@yahoo.com‏‏

‏">المعوقين‏‏

Nabiled21‏

"@yahoo.com‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية