تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


العقبات الإسرائيلية

حدث وتعليق
الاربعاء 17/10/2007
محرز العلي

تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في جولتها السابعة على المنطقة والتي قالت فيها انها لاتتوقع اختراقا في المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية تشير الى مدى الانحياز الاميركي للسياسة العدوانية الاسرائيلية

‏‏

و ان الهدف الاساسي من جولتها ممارسة المزيد من الضغوط على العرب عموما وعلى الفلسطينيين على وجه الخصوص لحضور الاجتماع الذي دعا اليه الرئيس جورج بوش الشهر المقبل بالشروط الاسرائيلية.‏‏

هذه الشروط الاسرائيلية التي تفرغ الاجتماع من اي هدف لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يعيد الارض والحقوق الى اصحابها الشرعيين عبرت عنه وزيرة الخارجية الاسرائيلية بالقول انه يجب عدم رفع سقف التوقعات من اجتماع واشنطن وبالتالي تمييع القضايا الجوهرية للشعب الفلسطيني مثل القدس وعودة اللاجئين وغيرها من القضايا الاساسية واقتناص التطبيع المجاني مع العرب.‏‏

واللافت في الامر ان اسرائيل استبقت جولة رايس الى المنطقة وصادرة 1100 دونم من اهم الاراضي المحيطة بالقدس واكثرها استراتيجية لقيام الدولة الفلسطينية لتنفيذ 3500 وحدة استيطانية جديدة وشق الطرق التي تربط المستوطنات مع بعضها وتقسم الضفة الغربية وتعزل القدس الشرقية عن محيطها العربي وبالتالي تغيير تام في وضع الاراضي الفلسطينية وتهويدها مخالفة بذلك القوانين والقرارات الدولية وموجهة طعنة قوية لاجتماع انابوليس ولكل الجهود والدعوات الدولية المطالبة بالسلام العادل واستقرار المنطقة.‏‏

مصادرة الاراضي الفلسطينية وتقطيع اوصال الضفة ومحاصرة القطاع وحملات التضليل والخداع الاسرائيلي عبر مفاوضات عقيمة والتنصل من متطلبات السلام العادل كفيل بإفشال اي اجتماع او مؤتمر دولي للسلام وافراغه من مضمونه وهذا يتطلب من المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته ومن الفلسطينيين العودة الى الوحدة والتلاحم ونبذ الفرقة لانها الطريق الوحيد للتصدي للعنجهية الاسرائيلية وتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية