|
مرصد برلماني صحيح أن هذه الصراحة قد تؤلم البعض لكنها بالمحصلة تصب في خدمة الصالح العام, ولا نكون مبالغين إذا قلنا إن دور مجلس الشعب يتمثل فيما جرى بالجلسات الثلاث الأولى وما يتبعها من جلسات, لأن النقاشات والحوارات التي تمت تحت قبة المجلس هامة جداًً وينبع ذلك من كون المسائل المطروحة تهم كل بيت من البيوت. إضافة إلى المتابعة الحثيثة من قبل الكثير من اعضاء المجلس للأرقام التي تطرحها الحكومة ويظهرون اثناء المناقشات والطروحات والإختلافات الحاصلة في هذه الارقام, وهذا إن دل على شيء إنما يدل على حالة إهتمام الكثير من اعضاء المجلس, هذا الإهتمام يوظف لصالح منتخبيهم الذين يرون فيهم الأمل في الحد من ارتفاع الاسعار ودراسة إعادة توزيع الدعم وفق المثل القائل (لا ضرر ولا ضرار) ولا سيما إذا ما علمنا أن شعبنا تحمل الكثير من الضغوطات الاقتصادية والحياتية و له أن يتمتع بخيرات بلده. يقابل ذلك أن هذا المواطن لم ولن ينسى المسؤوليات الجسام والتحديات الكبيرة التي يواجهها بلدنا. ونعتقد جازمين أنه بمقدار ما نكون متماسكين ونصدر القرارات التي تنال رضا الناس نستطيع تحقيق الاشياء الكثيرة, مع علمنا الأكيد أن جميع ابناء الشعب يلتفون خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد الذي أكد ويؤكد أن لا قرار يصدر إلا القرار الذي ينال رضا جميع ابناء الشعب. إذاً الدورة الثانية لمجلس الشعب كما قلنا دورة متميزة بكل معنى الكلمة.. متميزة بالحضور الفاعل لاعضاء مجلس الشعب.. ومتميزة فوق كل ذلك بخصوصية إدارة رئاسة المجلس للحوارات والطروحات التي أكدت فيها أنه يجب أن يكون صدر الحكومة واسعاً يتقبل كل الطروحات لأن اعضاء المجلس معنيون بهموم المواطنين, ولا يظن أحد أننا في المجلس والحكومة لا نشكل فريق عمل واحداً متكاملاً. طبعاً تنطلق رئاسة المجلس من روح المسؤولية الملقاة على عاتقه في إدارة الجلسات والحوارات بغية الوصول إلى حلول ترضى الجميع وإلا فما مبرر هذه الحوارات إن لم تحقق النتائج التي اقيمت من أجلها. بكل الأحوال.. فالحوارات كانت ساخنة.. وردود الحكومة كانت متبانية إلى حد ما لأنه كما قلنا طغى على بعض أرقامها حالة من الإختلاف, إضافة إلى وجود حالة من التنظير الاكاديمي الذي لا يغني ولا يسمن من جوع.. ومجمل القول هذه الصفحة مفتوحة للجميع شريطة الابتعاد عن الأمور الشخصية. |
|