|
أنقرة كانت نقلة جريئة, و بعد مضي مايقرب من أربع سنوات عليها,أصبحت هي النقلة الحاسمة. إن ماحققته فترة السنوات الاربع الماضية من نتائج,ومافتحته من قنوات عمل وتعاون سياسي واقتصادي وتنموي بين البلدين الجارين الصديقين,يعطي تلك الزيارة العمق الذي تستحقه,ويعطيها البعد المستقبلي الذي مهدت له. ومن أجل المستقبل,تكون زيار ة السيد الرئيس بشار الأسد الراهنة لتركيا,هي الزيارة الأخرى التاريخية,تدعيماً لنجاحات الماضي وافتتاحاً لأبواب المستقبل,يضيف إلى الزيارة أهمية أخرى ماشهدته وماتشهده المنطقة على وجه التحديد والعالم بشكل عام من احتقان,يجعل من الطبيعي والأكيد أن تستقطب هذه الزيارة اهتمام المعنيين ودوائر العالم السياسية والإعلامية . إن الضغط الذي تعيشه المنطقة, يجعل الخيار السوري التركي أحد أركان العمل السياسي والتعاون الإقليمي والدولي فيها, وينظر إليه كمتنفس في ظل الاحتقان الذي تشهده ,حيث تتفشى حالة التسخين الذي يهدد بالوصول الى نقطة الاشتعال. يبحث البلدان سورية وتركيا عن أفق حقيقي لسلام مستمر, يذهب بالمنطقة إلى استقرار شامل ودائم,أساسه انتهاء كل أشكال الاحتلال فيها , وقيام سياسة العمل المشترك و التعاون الاستراتيجي الشامل. لذلك كله تنظر الأوساط السياسية والإعلامية والاقتصادية في أنقرة بعين التفاؤل الواثقة في ساعات وصول السيد الرئيس بشار الأسد إلى انقرة,وعشية أيام نشطة له في مواقع القرار السياسي ومراكز الفعل الاقتصادي والاجتماعي. |
|