|
بيروت تخلل المؤتمر كلمات لسماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله, وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والدكتور سليم الحص رئيس منبر الوحدة الوطنية, شددت جميعها على أهمية دعم المقاومة وترسيخ ثقافة الممانعة ضد المشروع الأميركي- الصهيوني الذي يهدف للنيل من قوى المقاومة والممانعة في هذه الأمة. الثورة في بيروت تابعت أعمال المؤتمر والتقت على هامشه عدداً من المشاركين فماذا قالوا: معن بشور( الأمين العام للمؤتمر القومي العربي): كما هو واضح من هذه المشاركة الكثيفة من كل أقطار الأمة والمغتربات والمهاجر, وفي هذه اللحظة الدقيقة حيث الحرب على إرادة الأمة في المقاومة والممانعة تشمل كل الجبهات العربية, يأتي انعقاد هذا المؤتمر ليؤكد أن الأمة بنخبها وطلائعها وقواها السياسية والشعبية النقابية موقف واحد متمسك بالمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق ويوجه هذه الهجمة التي تستهدف وجودنا وعقيدتنا وهويتنا ومواردنا وكل شيء في أرضنا وتراثنا. ففي ظل الهجمة الأميركية التي تريد أن تنزع ليس فقط سلاح المقاومة, وإنما أي سلاح تدافع به عن وجودها وتأتي أهمية هذا المؤتمر الذي دعا إليه المؤتمر القومي العربي والقومي الإسلامي ومؤتمر الأحزاب العربية وجرى التحضير له في فترة قياسية من الناحية الزمنية فلبى هذا الحشد الكبير الذي يبلغ أكثر من 350 شخصية عربية نداء التضامن مع المقاومة. مراد عبد اللطيف (عضو هيئة العلماء المسلمين في العراق): بالتأكيد نحن بحاجة إلى مثل هذه المؤتمرات التي تدعم المقاومة ولشعورنا أيضاً بأن المقاومة هي الخيار الوحيد الذي يدافع عن مبادىء الأمة, لذلك أجد ضرورة انعقاد هذا المؤتمر لأننا لا بد وأن نحشد طاقات الأمة والانتقال من المسؤولية السياسية إلى المسؤولية الاجتماعية فالأمر لم يعد فرض كفاية بل أصبح فرض عين على كل مسلم. ونحن في العراق نعتقد أن المقاومة ستحقق النصر على المشروع الأميركي ودعني أقول لك إن هذه المعركة تختلف عن غيرها فهي معركة فاصلة, معركة ما بين الحق والباطل وبالتالي لا بد أن يكون النصر لهذه الثلة الطيبة المباركة المقاومة التي تواجه الاحتلال وبفضل الله تبارك وتعالى تكبده أكبر الخسائر. الدكتور رفعت السيد أحمد( محلل سياسي) مصر: هذا المؤتمر مهم للغاية على أكثر من مستوى: المستوى الأول: نوعية القوى الممثلة فيه والحاضرة والشخصيات ذات التاريخ والدور والمسؤولية أيضاً. المستوى الثاني: أنه يأتي في ظرف تتعرض فيه المقاومة اللبنانية إلى هجمة شرسة من زمرة لبنانية تستهدف نزع سلاحها نيابة عن الولايات المتحدة الأميركية واسرائيل, كما تتعرض المقاومة الفلسطينية إلى هجمة متنوعة سواء بالحصار الذي يفرض عليها دولياً أو من محاولة ترويضها أميركياً, أي محاولة تفريغ المقاومة من رسالتها الحقيقية وهي الرسالة المجاهدة وتحويلها إلى مجرد مقاومة بالسياسة وهذا يمثل تحدياً كبيراً. ثم التحدي الثاني الذي يعنى بمواجهته هذا المؤتمر ما تتعرض له سورية من حصار ومحاولة تعطيل لدورها فسورية دور مفصلي هام وليست مجرد دولة بحدود جغرافية وشعب, فهي دور فإذا افقدت الدور فقدت كونها سورية. أما من حيث المناقشات فبتقديري كانت حيوية وجريئة, ونتمنى أن ينتهي المؤتمر بمقررات قابلة للتنفيذ وتوصيات يلزم بها الذين تحدثوا في المؤتمر سواء ممثلين لقوى أو أشخاصاً أو تنظيمات عربية وهذا ما تريده منا المقاومة العربية في العراق وفلسطين ولبنان, وما تريده منا سورية لدعم موقفها المقاوم لمشاريع الهيمنة والاستلاب, وهنا دعني أقول شيئاً آخر وخصوصاً فيما يتعلق بالوضع اللبناني, إن لبنان مقسم إلى معسكرين, معسكر الأكثرية الحقيقية وليست المفتعلة وهو معسكر المقاومة والمعسكر الثاني هو معسكر الأقلية وهو المعسكر الأميركي الصهيوني وإن كان يتحدث (بلكنة) عربية, لكنه في الواقع يتصرف وفق الأجندة الأميركية الصهيونية, علي فيصل (عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين): يشكل هذا المؤتمر تظاهرة سياسيةوشعبية في آن معاً دعماً للمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق التي تشكل نقطة الانطلاق نحو كسر المشروع الأميركي الاسرائيلي الذي يستهدف السيطرة على منطقة الشرق الأوسط وتحقيق حلمه بالشرق الأوسط الكبير, هذه القوى الثلاث إلى جانب ممانعة سورية وايران تشكل نقطة الكسر لحلقة المشروع الأميركي والاسرائيلي وتأتي في هذا السياق بالذات حيث يحاول الأميركيون والاسرائيليون ضرب قوى المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وكسر ارادة الممانعة في سورية وايران. وبالتالي هذا المؤتمر أتى ليوحد المناخ العربي الشعبي في المؤتمرات الثلاثة وفي استكمال مؤتمر الأحزاب العربية الرابع الذي عقد في دمشق والذي استمع إلى خطاب الرئيس الأسد الذي شكل أيضاً محطة وإضافة نوعية لحالة الممانعة في منطقتنا العربية, نحن من جانبنا كفلسطينيين نؤكد تمسكنا بخيار المقاومة والانتفاضة. الدكتور منير الحمش (سورية): ينعقد هذا لمؤتمر في ظل ظروف لبنانية وإقليمية ودولية هامة وخطيرة . هامة من حيث ما يخطط للمستقبل, وما تمر به المنطقة العربية اجمالاً, فالمشروع الأميركي الصهيوني يضغط على الأرض العربية لتحقيق نقلة حقيقية باتجاه التصعيد لخدمة المصالح الأميركية والاسرائيلية في مقابل تصاعد المقاومة والممانعة لهذا المشروع المعادي للأمة العربية. وخطورة الظروف الحالية باعتبارها مفصلية بين شراسة الممارسات الأميركية في العراق والممارسات الاسرائيلية على الأراضي الفلسطينية ومحاولات جر الشعب اللبناني إلى الفتنة والالتحاق بالمشروع الأميركي والصهيوني والضغط على سورية من أجل الانخراط في عملية السلام الأميركي الصهيوني وجعلها تتخلى عن دعم المقاومة الوطنية في كل من لبنان وفلسطين والعراق. لهذا فإن طريق المقاومة هو الطريق الوحيد والخيار الوحيد أمام العرب إذا ما أرادوا تحرير أرضهم واستعادة كرامتهم, ويقدم لنا حزب الله والمقاومة الوطنية في لبنان مثالاً نموذجياً لهذه المقاومة, وعندما حدثت المقاومة في فلسطين, أمكن لحركة المقاومة (حماس) أن تحظى بأغلبية برلمانية أوصلتها إلى السلطة, وعندما وقفت سورية إلى جانب المقاومة ورفضت الخضوع للمطالب الأميركية وللمشروع الصهيوني, تصاعدت الضغوط عليها, وكما تنسق قوى العدوان فيما بينها, فإن التنسيق اليوم أصبح أكثر ضرورة بين المقاومات فيما بينها من جهة ومن جهة أخرى بينها وبين جميع الشعوب العربية. الدكتور يحيى غدار (رئيس التجمع الوطني لدعم خيار المقاومة): لا شك أن انعقاد هذا المؤتمر اليوم لدعم المقاومة الذي شارك فيه أكثر من 350 شخصية عربية يؤكد من جديد أن أمتنا العربية هي أمة حية وقوية وقادرة على المواجهة والتصدي لكل المخططات والمؤامرات التي تحيكها قوى الشر والعدوان. والمؤتمر كما نعلم يأتي في ظل ظروف صعبة ومعقدة يمر بها لبنان فما يقوم به فريق ما يسمى 14 آذار ومن خلال الايعازات الخارجية الهدف منه العبث باستقرار لبنان وضرب مصالحه الوطنية والقومية. التاريخ يؤكد أن اطماع العدو الصهيوني في هذه المنطقة كبيرة وهو يسعى دائماً للاحتلال والسيطرة على أرضنا. من هنا تأتي أهمية انعقاد هذا المؤتمر وحضور هذا العدد الكبير من الأخوة العرب, يؤكد أن موقفنا واحد تجاه ما يستهدف هذه الأمة في وجودنا ولنعبر أيضاً بأن المقاومة هي السلاح الأقوى لمواجهة المشروع الأميركي -الصهيوني في المنطقة كلها. |
|