تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


السعودية اعتبرتها لا تمثل تهديداً للجوار... طهران: مناوراتنا رسالة سلام .. واحتلال العراق مصدر الخطر

طهران
عواصم وكالات الثورة
شؤون عربية ودولية
الخميس 6/4/2006
بينما نفذت الوحدات المشاركة في المناورات الايرانية في مياه الخليج امس اصعب التمارين في عمليات الامداد الجوي اكدت طهران ان مناوراتها لا تشكل تهديدا للمنطقة وقالت ان هذه المناورات هي رسالة سلام وصداقة لدولها .

واكد القائد العام لقوات حرس الثورة اللواء يحيى رحيم صفوي وتعليقا على المناورات البحرية التي دخلت المرحلة الرابعة . ان القوى المعتدية مثل أمريكا وباحتلالها للعراق عرضت أمن واستقرار المنطقة للخطر محذرا القوى الاجنبية المحتلة في المنطقة من التدخل في الشؤون الداخلية الايرانية .‏

وحذر امريكا من القيام بأي هجوم عسكري على ايران مؤكدا استعداد القوات المسلحة الايرانية للتصدي لاي هجوم وللدفاع عن سيادة واستقلال ايران . واوضح ان القوات المسلحة الايرانية لم تقم باختبار كافة قدراتها العسكريه نظرا لبعض الامور الامنية مشيرا الى وجود 125 قطعة بحرية اجنبية امريكية وبريطانية وفرنسية وهولندية في الخليج تقوم بجمع المعلومات عن المنطقة .‏

وفي رد فعل على المناورات قال وزير الخارجية السعودي إن المناورات العسكرية الإيرانية التي يتم خلالها اختبار أسلحة جديدة لا تمثل تهديدا للدول المجاورة لإيران بمنطقة الخليج, معلنا عزمه زيارة طهران قريبا.‏

وأوضح الأمير سعود الفيصل أنه مقتنع بتأكيدات طهران من أن برنامجها النووي لا يخفي طابعا عسكريا قائلا إن الرياض تصدق إيران بعدم امتلاكها أسلحة نووية ولا ترى خطرا من حصول طهران على المعرفة بعلم الطاقة النووية إذا لم يؤد هذا إلى تصنيع أسلحة نووية.‏

غير أن وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير وصف تجربة طهران لصاروخ كوثر (أرض بحر متوسط المدى) بأنها استفزاز.‏

وحذر شتاينماير طهران من أن تجربة كوثر أثناء مناورات عسكرية في الخليج, من شأنها أن تفجر المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني.‏

والى ذلك أعلن مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانيه أن مفتشي الوكالة سيصلون بلاده لتفقد منشآت نووية. غدا تشمل زيارتهم مجمعي ناتانز وأصفهان حيث استأنفت طهران بحوث تخصيب اليورانيوم.‏

وأكد المندوب الإيراني أن بلاده لن تعلق بحوثها بمجال تخصيب اليورانيوم الذي سيجري تحت إشراف الوكالة الدولية. وأضاف أن الزيارة ستتم في سياق التزام طهران بمعاهدة حظر الانتشار النووي.‏

وفي وقت سابق أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أن بلاده ستواصل أنشطتها النووية رغم مطالبة مجلس الأمن الدولي في بيانه الرئاسي بوقفها. لكنه أكد بمؤتمر صحفي طهران استعداد حكومته للتفاوض بشأن التخصيب الصناعي لليورانيوم الذي تحتاجه طهران لمفاعلاتها النووية. وأدان متقي إحالة ملف بلاه إلى مجلس الأمن, ووصفه بأنه قرار سياسي يظهر وللأسف أن منطق الهيمنة يطغى على منطق العقل .‏

وأمهل مجلس الأمن إيران يوم 29 آذار الماضي ثلاثين يوما لتعليق أنشطتها الحساسة ولا سيما تخصيب اليورانيوم, لكنه لم يرفق هذا الطلب بتهديد بفرض عقوبات عليها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية