تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تشييع الأديبين الكبيرين الماغوط والعجيلي...بلال:خسارة للثقافة.. للكلمة ولكل الإنسانية ....نعسان آغا:تفوقا في الإبداع والموهبة

دمشق-سلمية-الرقة
سانا-الثورة
شؤون محلية
الخميس 6/4/2006
في موكبين مهيبين شيعت الاوساط الثقافية والفكرية والفنية والشعبية جثمان الأديبين والكاتبين الكبيرين الشاعر محمد الماغوط والدكتور عبد السلام العجيلي في محافظتي حماة والرقة.

وشارك في تشييع الأديب والشاعر الكبير محمد الماغوط الدكتور محسن بلال وزيرالاعلام والدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة والسيد جوزيف سويد وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب ورئيسا اتحادي الكتاب العرب والصحفيين ونقيب الفنانين واعضاء مجلس الشعب وحشد كبير من الاعلاميين والمثقفين والكتاب والفنانين ومحبي الراحل الكبير.‏‏

كما شارك في تشييع الاديب الكبير الدكتور عبد السلام العجيلي أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في الرقة ومحافظ الرقة واعضاء مجلس الشعب واعضاء قيادة فرع حزب البعث في الرقة ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وحشد كبير من المثقفين والادباء وجمهور غفير من اهالي المدينة ومحبي الراحل الكبير‏‏

تشييع جثمان الشاعر الماغوط‏‏

وقد انطلق موكب تشييع جثمان الاديب والشاعر الكبير محمد الماغوط من امام مستشفى دار الشفاء بدمشق إلى مثواه الاخير في مدينة السلمية مسقط رأسه.‏‏

وفي تصريحات للوكالة العربية السورية للانباء سانا اكد الدكتور محسن بلال وزير الاعلام ان رحيل الاديب الكبير والعبقري محمد الماغوط يشكل خسارة للامة وللوطن وللثقافة والكلمة ولكل الانسانية.‏‏

من جانبه اكد الدكتور رياض نعسان اغا وزير الثقافة ان فقدان الاديب الماغوط يعتبر فقدا لواحد من كبار الادباء العرب والعالميين وأحد ادباء السخرية المرة الضاحكة والمعبرة عن الحزن الانساني الذين حققوا تفوقا في الابداع والموهبة.‏‏

وقال السيد جوزيف سويد وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب ان الراحل الكبير جسد بأدبه وابداعه النهضة المجتمعية التي آمن بها وسيترك برحيله فراغا كبيرا بين الادباء والمثقفين السوريين.‏‏

بدوره اكد الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب اننا فقدنا أمس احد رواد الادب والثقافة العربية وواحدا من حاملي الهم القومي بشعره ونثره وقلمه الساخر.‏‏

واشار الدكتور صابر فلحوط رئيس اتحاد الصحفيين إلى ان فقدان الاديب الماغوط يشكل خسارة كبيرة للادب والفكر والرأي وللصحافة والقلم الجريء والكلمة الحرة والمسؤولة.‏‏

وقال السيد اسعد فضة نقيب الفنانين ان خسارة الماغوط هي بحجم ابداعاته وعشقه للحرية واسهاماته الادبية الكبيرة في الشعر والمسرح والمقالة.‏‏

من ناحيته وصف السيد اسماعيل الماغوط شقيق الراحل الكبير ان رحيل شقيقه يشكل خسارة للوطن وللجميع الذين فقدوا كاتبا بارزا على المستوى العربي.‏‏

واشار السيد محمد الاحمد المدير العام لمؤسسة السينما إلى ان ماقدمه الراحل الكبير للمسرح والسينما كان سبقا فريدا وشكل حالة خاصة في الادب العربي المعاصر.‏‏

وقال الاديب الكبير حنا مينه ان الماغوط كان كبيرا في حياته كما في مماته وكان علما من اعلام الادب العربي في بلد هو كنز للابداع.‏‏

بدوره قال الفنان دريد لحام ان الماغوط لم يرحل وانما سافر لأن مثل هؤلاء العظام يخلدون بما تركوا من ابداعات هامة.‏‏

يذكر ان السيد الرئيس بشار الاسد كان قد منح الماغوط وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة كما نال الماغوط عدة جوائز عن مجمل اعماله الشعرية والمسرحية كان اخرها جائزة سلطان العويس التي تسلمها قبيل وفاته بأيام وتم تكريمه عام 2002 في حفل اقيم في مكتبة الاسد بدمشق بمناسبة صدور ديوانه حطاب الاشجار العالية ضمن منشورات كتاب في جريدة.‏‏

وجرى تكريم للراحل في مسقط رأسه مدينة السلمية التي اهدته مهرجانها الشعري السنوي عام .2004‏‏

وترجمت دواوينه ومختارات له ونشرت في عواصم عالمية عديدة اضافة الى دراسات نقدية واطروحات جامعية حول شعره ومسرحه.‏‏

من اهم اعماله حزن في ضوء القمر 1959 غرفة بملايين الجدران 1964 العصفور الاحدب 1976 المهرج 1974 الفرح ليس مهنتي 1970 ضيعة تشرين 1974 شقائق النعمان 1992 كاسك ياوطن 1979 غربة 1976 وكتاب سأخون وطني اضافة إلى العديد من الاعمال الدرامية وسيناريوهات افلام سينمائية والمقالات الصحفية الكثيرة.‏‏

الرئيس لحود يعزي‏‏

واعرب الرئيس اللبناني اميل لحود باسمه وباسم الشعب اللبناني عن تعازيه بوفاة الاديب والشاعر والكاتب المسرحي السوري محمد الماغوط.‏‏

وقال الرئيس لحود في برقية تعزية بعث بها إلى عائلة الراحل الماغوط ان الراحل حمل هم المواطن العربي على المسرح والشاشة الصغيرة وساهم من جانب اخر في تطور قصيدة النثر العربية.‏‏

التشييع في مدينة سلمية‏‏

ولدى وصول موكب جثمان الشاعر والاديب الكبير محمد الماغوط إلى مسقط رأسه مدينة السلمية في محافظة حماة صلي عليه ووري الثرى بمقبرة المزيزعة.‏‏

وشارك في التشييع السادة عصام محايري الامين العام للحزب السوري القومي الاجتماعي والدكتور رياض نعسان اغا وزير الثقافة و عبد الناصر الشفيع امين فرع حماة للحزب والمهندس خليل خالد محافظ حماة و حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب وذوو الفقيد وحشد كبير من الادباء والمثقفين والفنانين والفعاليات السياسية والحزبية وحشد غفير من المواطنين.‏‏

وألقى الدكتور رياض نعسان اغا وزير الثقافة كلمة بهذه المناسبة اشار فيها إلى تكريم السيد الرئيس بشار الأسد للفقيد الكبير وأدبه بمنحه وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة.‏‏

وقال ان الماغوط سليل قافلة عظيمة من رواد الثقافة والكلمة انجبتهم سلمية وابعدهم جده ابو الطيب المتنبي الذي اورثه التساؤل اي مكان أرتقي والماغوط أمس يرتقي وجدان هذه الجماهير.‏‏

واشار إلى ان هذا اليوم من ايام امجاد الثقافة والفن والفكر وان حضور هذه الجماهير المثقفة يعبر عن مكانة الكاتب والمسرحي هذا تقديس للثقافة مضيفا قائلا ان شاعرنا اليوم يعامل من ابناء شعبه كما تعامل الامم عظماءها ومن عليها الكبار.‏‏

وعدد وزير الثقافة الاعمال الادبية والشعرية والمسرحية للاديب الراحل مؤكدا ان الماغوط كان الوحيد الذي استطاع ان يشرح الواقع ويعيد بناءه حاملا هموم الفقراء والبؤساء داعيا إلى الحرية غير المنقوصة في كل انحاء العالم.‏‏

والقى محافظ حماة المهندس خليل خالد كلمة وصف فيها الراحل بأنه مبدع استثنائي وشاعر حضور حارب القهر والذل وجمع بين اليأس والامل والعذوبة والمرارة وانه المبدع الذي لم يستطع العيش بعيدا عن هموم الناس محاولا فتح ثغرة في جدار اصم.‏‏

واضاف ان الماغوط ساهم بشكل كبير في تطوير واثراء الادب العربي والشعر العالمي بأسلوب فريد وجذاب.‏‏

كما القت الدكتورة شآم الماغوط ابنة الفقيد وشقيقه اسماعيل كلمتين لذوي الفقيد عبرا فيهما عن تقديرهما العالي للحضور الجماهيري لمراسم التشييع والذي يعكس محبة الناس لمن دافع عن الحرية وحارب الظلم والقهر.‏‏

تشييع جثمان الدكتور العجيلي‏‏

وفي محافظة الرقة انطلق موكب تشييع جثمان الكاتب الكبير الدكتور عبد السلام العجيلي من أمام منزله يتقدمه اكليل من الزهور باسم السيد الرئيس بشار الاسد إلى مسجد الحميدي حيث صلي عليه ووري الثرى بمقبرة حطين بالرقة.‏‏

وكان السيد الرئيس بشار الاسد قد منح الاديب الكبير الدكتور عبد السلام العجيلي وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة في العام 2004 وتم تكريمه في عدد من المحافل الادبية في عدد من الدول العربية والدولية وهو متزوج وله ثلاثة أولاد.‏‏

وزارتا الإعلام والثقافة تنعيان العجيلي‏‏

وقد نعت وزارتا الاعلام و الثقافة أمس الاديب والروائي الكبير الدكتور عبد السلام العجيلي عن عمر ناهز الثامنة والثمانين بعد معاناة مع المرض تاركا للاجيال القادمة تراثا ثريا من القصص والروايات والكتب الهامة.‏‏

وفي تصريح لمندوب سانا قال الدكتور محسن بلال وزير الاعلام برحيل العجيلي تودع سورية هامة شامخة من هامات الثقافة والادب فقد كان الاديب الراحل طبيبا بارعا و روائيا مبدعا ومثقفا كبيرا وانسانا عبر بصدق عن هموم وطنه وقضايا أمته.‏‏

وأضاف الدكتور بلال ان الاديب الراحل كتب فنون القصة والرواية والمقالة ورصد احزان الريف السوري وافراحه ملخصا ببراعة فنية نادرة تجربة طبيب سوري تالق في الادب فحمل الام الناس ليعالج الاجساد بالطب كما يعالج ارواحها بالادب.‏‏

و قال الدكتور رياض نعسان اغا وزير الثقافة في تصريح مماثل انه بغياب العجيلي تفقد الساحة الادبية العربية كاتبا كبيرا ملأ الدنيا وشغل الناس على مدى عقود القرن العشرين.‏‏

واضاف الدكتور اغا ان العجيلي كان طوال حياته مخلصا لمهنته وادبه وللناس حيث شغل عدة مناصب وكان له اسهام كبير في حركة التقدم والحداثة في سورية وحين تفرغ لكتابة القصة و الرواية كان الحكاء البارع القادر على تأسيس مدرسته الخاصة في السرد وعلى ابتداع لغة جديدة تمزج تقاليد القص في التراث العربي بالتقاليد المعاصرة.‏‏

ولفت إلى ان جراح الراحل تفتحت على نكبة فلسطين فكانت مسيرته الابداعية جرحا نازفا لم يندمل حتى كتب روايته عن حرب تشرين.‏‏

رحم الله استاذنا العجيلي واسكنه فسيح جناته والهم عائلته واصدقاءه والمثقفين العرب الصبر و السلوان.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية