|
شؤون محلية نفسها لقد ارتبطت المدينة ومنذ نصف قرن على الأقل باسمه كطبيب وحكاء عصري امتلك القلوب قبل العقول. ومع أن المدينة قديمة قدم التاريخ العربي والاسلامي غير أن العجيلي وفي النصف الثاني من القرن العشرين تحديدا أعطاها نكهة خاصة وعمل على إحيائها من جديد باسمه وأدبه الذي أرخ فيه يومياتها وسجل على ورق الإبداع تاريخ المدينة المعاصر ما جعلها عنوان منطقة بأسرها ليس في البلاد العربية فحسب بل في كافة أصقاع العالم. من الصعب ألا نأخذ عبد السلام العجيلي كوحدة متكاملة منسجمة وكمجموعة من أشخاص في شخص واحد أو كمؤسسة ثقافية فكرية أدبية متكاملة. لقد ارتبط الأدب في الرقة باسمه وهذا ما دفع بعضاً من الأجيال اللاحقة وخلال السنوات ( الغابرة) الماضية أن يتسلقوا على اكتافه عبر النقد وغيره ليربطوا اسمهم باسمه لكنه ظل هو عبد السلام العجيلي الإنسان الكبير والطبيب الكبير والأديب الكبير. رحل عبد السلام العجيلي لكن أدبه سيظل راسخا في الأذهان وقبل ذلك وبعد ذلك سيظل في ذاكرتنا عنوان محبة وإبداع نستدل من خلاله إلى قادم ابداعاتنا لتكون محبة لنا وللأجيال القادمة لقد كان الإنسان في الإنسان والأديب في الأديب وقبل ذلك كان العجيلي فريد نفسه إنسانا ومبدعا... |
|