|
شؤون محلية وكان المهرجان الذي اقيم في الرقة مناسبة للحفاوة بأدبه وإلقاء التحية عليه ومناسبة طيبة لتوديع العجيلي وتخليده.. ولفت النظر الى اعطاء أدبه ما يستحق من مكانة محلية وعربية.. وقد بدأ حياته الأدبية بصدور مجموعته القصصية الأولى (بنت الساحر 1948 التي شكلت معلماً هاماً في تقاليد القصص العربية فنيا وبدت انعطافة أساسية في هذا الاتجاه).. وفي اعمال العجيلي اشارات كثيرة تحتفي بالتمثيلات الثقافية في مناهضة الصور النمطية المكرورة التي رسمها الآخر عن الذات.. وهناك غنى واسع بالاقوال والمأثورات والاشارات الثقافية والغنى الكلامي وكل ذلك مما يكسب اعمال العجيلي طابعاً متفرداً في ترتيب التقاليد الفردية. ماجد رشيد العويد: مؤسس فن الحكاية يعتبر العجيلي أحد رواد القصة العربية. حملت قصصه كل همومه الوطنية والقومية ولقد ذهب في صدر شبابه الى جيش الانقاذ متطوعا للدفاع عن فلسطين, وكان آنذاك نائبا في البرلمان السوري عن بلدته الرقة.. يعتبر د. العجيلي مؤسساً لفن الحكاية الى جانب تجربته الشعرية عبر ديوانه الليالي والنجوم الى جانب كتاباته المسرحية التي لم تنشر.. عرف عنه تواضعه وحبه للناس حيث لم يتخلف يوماً عن أداء واجبه كطبيب تجاه أبناء مدينته.. رحم الله العجيلي وأسكنه فسيح جناته. جميل حسن: فنان الأدب رحيل فنان الأدب عبد السلام رحمه الله كان فناناً بكل معنى الكلمة, فنان بالطب وفنان بالحياة وفنان بالادب وفنان بعلاقته مع الناس وحتى بالسياسة حيث لم يقبل أنه يحسب على أي اتجاه سياسي كان وطنيا عروبيا صادقا وشارك في حرب التحرير في فلسطين سنة 1948 حاملا السلاح مقاتلا كان يتمتع بالوفاء لكل من يعرف وأكثر وفاءه ارتباطه بمدينته في الرقة مع انه كان يمكن لأي عاصمة في العالم استقباله والترحيب به لكنه فضل البقاء مع بني قومه وأهله ليحذوهم في عمله كطبيب وبقي على تواصل مع اصدقائه كتاباً ومفكرين وأدباء ولكن فنه المميز كان كتابة القصة والرواية. مناة الخير: واحات الفرات عبد السلام العجيلي هو واحة من واحات الفرات استقت بمياهه فنمت اشجارها الباسقة وأينعت ثمار عطائها وفاضت فأصبحت هوية راسخة في الازهار انه الرجل والكاتب الذي حمل مدينته الرقة وبلده سورية في قلبه ورسم ملامحها في كل عين وفي كل ذهن قرأ أعماله ليجد أن الأدب لا يمكن إلا أن يكون هوية تحمل ملامح الوطن الذي اعطى هذا الأدب.. عبد السلام العجيلي الكاتب والطبيب والإنسان الذي استطاع أن يجسد كل دور في هذه الأدوار على الوجه الأكمل فكانت عيادته كطبيب ربما تشكل خلفية لمختبره الابداعي كروائي ورافدا في انسانيته ووطنيته التي حملها إلى كل مكان وإلى كل قلب. |
|