|
البلد لوجيا حانا جدية صارمة, لا أحد يعرف شكل ابتسامتها, كما لا يعرف وجهها ملامح لطف أو هدوء.. ولأن ألفاظ حانا كانت قاسية ومشيتها ولباسها ذكوريان, نصحها الشباب بأن تعلق لافتة على ظهرها توضح فيها أنها بنت. مانا كانت الوجه الآخر للقمر, تضج بأنوثة لا تحتمل, فإن تكلمت أصغى الجميع, وإن تحركت انساب الدلال والدلع حتى لقبت بالمانيكان, وغرق الجميع بصياغة قصائد العشق والهيام, ولأن مانا تهوى صيد الدكاترة بالذات, خصت طلاب كلية الطب برحلة تبدؤها في الصباح, بالدوران حول المبنى, فإذا ما رمت بشباكها علق الشباب, وكلمة من (هون) على ابتسامة من (هون), تصارع على دعوتها الشباب.. حانا تبحث عن أنوثتها الضائعة, ومانا تبحث عن السعر الأعلى لها.. |
|