تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في تدخل سافر بالشؤون اللبنانية ..رايس تطالب بنزع سلاح المقاومة!

بيروت
سانا - الثورة
صفحة اولى
الخميس 6/4/2006
في خطوة تعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية اللبنانية ومحاولة لنسف الحوار اللبناني وحرفه عن مسيرته

طالبت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بنزع سلاح حزب الله بدعوي انه احد متطلبات القرار 1559 في حين اكدت اوساط سياسية لبنانية تمسكها بالمقاومة والحفاظ علي سلاحها للدفاع عن لبنان في وجه الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة مشيرة الي ان الاميركيين والاسرائيليين يريدون ان يكسروا روح المقاومة لدي الشعب اللبناني ليحققوا اهدافهم بالغزو.‏‏‏

في غضون ذلك هدد الاتحاد العمالي اللبناني بالنزول الي الشارع بينما ينفذ قطاع التعليم الرسمي والجامعي وموظفو القطاع العام اضراباً تحذيراً احتجاجاً علي بنود الورقة الاصلاحية التي قدمها رئيس الحكومة للمناقشة خلال جلسة مجلس الوزراء.‏‏‏

فقد شددت رايس علي ضرورة نزع سلاح حزب الله بدعوي انه احد متطلبات القرار 1559 ونقلت الجزيرة نت عن رايس قولها انها تفهم ان لبنان يمر بفترة انتقالية وتديره حكومة هشة بسبب انتخابات قدمت الدعم لحزب الله لكن يتعين عدم نسيان ان احد متطلبات القرار الدولي هو نزع سلاح حزب الله.‏‏‏

في غضون ذلك اكدت اوساط لبنانية ضرورة تعميم ثقافة المقاومة والتمسك بها والحفاظ علي سلاحها للدفاع عن لبنان.‏‏‏

فقد أكد وزير العمل اللبناني طراد حمادة أن المقاومة خيار استراتيجي لحماية لبنان والدفاع عنه في وجه الاعتداءات الاسرائيلية مشيرا الي أن الامريكيين والاسرائيليين يريدون أن يكسروا روح المقاومة لدي الشعب ليحققوا أهدافهم بالغزو.‏‏‏

وقال حمادة في حوار طلابي في صيدا امس ان الحوار اللبناني مستمر وان هناك أزمة حكم حقيقية في لبنان لان الاكثرية تطرح قضايا غير قادرة علي تنفيذها ودعا الي اجراء انتخابات مبكرة.‏‏‏

من جانبه اكد عبد الرحيم مراد رئيس حزب الاتحاد اللبناني اهمية تعميم ثقافة المقاومة ضد المحتلين الاسرائيليين الغاصبين الذين ينهبون ثروات الامة ويحاولون تجزئتها وتحويلها الي دويلات متناحرة.‏‏‏

وشدد مراد في تصريح له امس علي انتماء لبنان العربي وعلاقاته القوية مع اشقائه العرب وعلي وجوب دعم المقاومة ومحاربة ومواجهة المؤامرة الامريكية الصهيونية التي تسعي الي سلخ لبنان عن محيطه العربي والي زرع الفتن وزعزعة الامن والاستقرار في لبنان.‏‏‏

بدوره اكد الشيخ عفيف النابلسي رئيس هيئة علماء جبل عامل التمسك بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها علاقة لبنان المميزة مع سورية وانتمائه الي محيطه العربي.‏‏‏

وقال الشيخ النابلسي في ندوة دينية في صيدا امس ان المشروع الامريكي الاسرائيلي سقط في لبنان بعد أن اكد الشرفاء وقوفهم ودعمهم القوي للمقاومة والحفاظ علي سلاحها والتمسك بعروبة وهوية لبنان العربي مؤكدا بقاء الشعب اللبناني المقاوم والرافض للظلم والتزوير والخداع.‏‏‏

من ناحيتها اكدت هيئة ابناء العرقوب ومزارع شبعا لبنانية انها لن توافق علي اي حل لايعيد حقوقهم واراضيهم المحتلة في مزارع شبعا وكفر شوبا وتحريرها من الاحتلال الاسرائيلي مؤكدين حق المقاومة في تحرير الاراضي المحتلة واستعادة الاسري والمفقودين في سجون الاحتلال الاسرائيلي.‏‏‏

وفي سياق آخر دعا الحزب الديمقراطي اللبناني الي استقالة الحكومة اللبنانية الحالية وتشكيل حكومة جديدة موسعة تضم الاطياف السياسية الاساسية تركز علي الملفين السياسي والاقتصادي.‏‏‏

واعتبر الحزب في بيان اصدره بعد اجتماعه امس برئاسة الوزير والنائب السابق طلال ارسلان ان بعض القوي التي تتشكل منها الحكومة الحالية تعاطت علي انها سلطة ومعارضة في الوقت عينه فاخفقت في الاولي وانتحلت صفة في الثانية ما ادي الي اختزال الحياة السياسية بالقاء التهم أو بتنفيذ خطط غريبة علي حساب الحوار الوطني الحقيقي.‏‏‏

من جانبه دعا حزب الوحدة والنظام الجديد في لبنان الي استعادة العلاقات المميزة بين سورية ولبنان وتحصينها وتطويرها مؤكدا ان بناء شراكة استراتيجية حقيقية بين البلدين في السياسة والاقتصاد والامن يشكل ضرورة لبنانية سورية كما هو ضرورة عربية.‏‏‏

وقدم رئيس الحزب دريد عودة في مؤتمر صحفي عقده امس في نقابة الصحافة اللبنانية مبادرة دعا فيها الي العمل علي بناء شراكة استراتيجية حقيقية بين البلدين.‏‏‏

كما دعت المبادرة الي وضع اطر سياسية واقتصادية واعلامية وثقافية مشتركة بين البلدين لمواجهة التحديات والمخاطر التي تتعرض لها سورية ولبنان والمنطقة برمتها.‏‏‏

من جانب اخر أكد المؤتمر العربي العام لدعم المقاومة ان المقاومة ضد الاحتلال حق مقدس وواجب وطني وقومي وشرعي تكفله الشرائع السماوية وشرعة الامم المتحدة وحقوق الانسان .‏‏‏

وندد المؤتمر في التوصيات التي اعلنها في بيروت امس بعد ختام اجتماعاته بمحاولات وصم المقاومة بالارهاب رغم الفارق الواضح بينهما وقال ان هذه المحاولات المستحدثة من قبل قوي الاحتلال والهيمنة العنصرية تستهدف حرمان الشعوب من حقها في تحرير ارضها والدفاع عن هويتها وصون كرامتها وسيادتها .‏‏‏

كما شدد الحزب السوري القومي الاجتماعي علي ان استقامة الحوار اللبناني لا تتم الا من خلال التمسك بالثوابت والمسلمات الوطنية وفي طليعتها علاقات لبنان الاخوية المميزة مع سورية وموقعه من الصراع مع العدو الاسرائيلي .‏‏‏

من جهته قال عمر كرامي رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق ان القرار 1559 فيه قضايا حساسة تمس سيادة لبنان ووحدته الوطنية.‏‏‏

وأضاف كرامي بعد لقائه أمس الوزيرين اللبنانيين السابقين البير منصور ومحمود حمود إن لبنان يمر بمرحلة خطيرة ما يستدعي ان تتكاتف كل جهود المخلصين والطيبين لمواجهة تلك المخاطر.‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية