|
رياضة
حيث يطمح المنتخب الجزائري الذي ابهر الجميع بأداء راق ومستويات متميزة التتويج باللقب القاري الثاني بعد الأول عام 1990، في حين يريد المنتخب السنغالي أحد أكثر المنتخبات المشاركة ثباتاً في المستوى ليدوّن اسمه بسجل أبطال القارة ويصبح المنتخب الخامس عشر المتوّج باللقب ، علماً أن (أسود التيرانغا) بلغوا المباراة النهائية مرة واحدة من قبل عام 2002 وخسروا أمام (أسود الكاميرون) بركلات الجزاء الترجيحية. مراحل كثيرة تخطاها المنتخبان حتى تمكنا من الظهور في المباراة النهائية التي يخوضها محاربو الصحراء على أمل التتويج باللقب القاري الثاني في تاريخهم بعد الأول عام 1990 أي منذ 29 عاماً تحديداً عندما تمكن جيل رابح ماجر وجمال مناد وشريف ودجاني من حصد أول ألقاب الجزائر القارية عقب التغلب على نيجيريا في النهائي 1/0، أما المنتخب السنغالي فهو يبحث عن تعويض الفرصة التي فاتته عندما فشل جيله الذهبي بقيادة مدربه الحالي أليو سيسه ومعه الحاج ضيوف وخليلو فاديجا وهنري كمارا في الفوز باللقب عقب خسارتهم أمام الكاميرون في نهائي بطولة (مالي 2002). وبحساب موازين القوى لدى المنتخبين نجد أن الجزائر هي الأفضل في البطولة حتى الآن لعدة أسباب ، فالمنتخب الجزائري حقق الفوز في جميع مبارياته في البطولة حتى الآن في الوقت الأصلي عدا مواجهة ساحل العاج في ربع النهائي، فقد فاز الخضر على كينيا 2/0 ثم على السنغال ذاتها 1/0 وبفريق أغلبه من البدلاء اكتسح تنزانيا 3/0 وكرر التألق في الدور ثمن النهائي وتخطى عقبة غينيا بسهولة شديدة 3/0 أيضاً ثم عبر عقبة ساحل العاج بركلات الترجيح قبل أن يقدم أرفع وأجمل أداء له أمام نيجيريا ويهزم النسور 2/1 في مباراة سطر خلالها رياض محرز تاريخاً رائعاً عندما أحرز أجمل أهداف البطولة في الدقيقة 95. وقد حافظ المنتخب الجزائري على نسقه الهجومي القوي والرائع في البطولة منذ أول مباراة وحتى مواجهة نيجيريا فسجل 12 هدفاً بزيادة 4 أهداف عن السنغال (أحرزت 8) إضافة إلى ذلك فالمحاربون حافظوا على نسقهم الهجومي الرائع طوال أوقات مبارياتهم فلا يستطيع أحد أن يقول إن رجال جمال بلماضي ينشطون في الشوط الأول ثم ينكمشون في الثاني أو أنهم يبدأون المباراة بهدوء قبل أن ينفجروا في شوطها الثاني فالفريق سجل 8 أهداف في الشوط الأول و4 في الثاني منها هدف في الدقيقة 95. والمردود البدني للمنتخب الجزائري هو الأفضل في البطولة حتى الآن ويكفي الأداء الذي قدمه لاعبوه أمام نيجيريا لتوضيح ذلك فمع نهاية المباراة وبداية من الدقيقة 90 ولمدة 5 دقائق قدم المحاربون أفضل أداء هجومي في البطولة ككل لدرجة أنهم سددوا الكرة في العارضة عن طريق بلايلي قبل أن يحصلوا على ركلة حرة على حدود منطقة الجزاء أجهز منها رياض محرز على النسور تماماً. ويمكن القول إن المنتخب الجزائري هو أكثر منتخبات البطولة التي تتعدد فيه مفاتيح اللعب بشكل مذهل فالفريق يخوض مبارياته بطريقة 4-1-4-1 بوجود رامي بنسبعيني وبلعمري وعيسى مندي وبن زفاني في الدفاع ويتألق في مركز الارتكاز في وسط الملعب عدلان قديورة وأمامه رباعي ناري بمعنى الكلمة مكون من يوسف بلايلي واسماعيل بن ناصر وسفيان فيغولي ورياض محرز وأمامهم رأس الحربة الوحيد بغداد بونجاح، ولو تمعنا في هذه التشكيلة سنجد أن بلماضي هو المدرب الوحيد تقريباً الذي يلعب برباعي تحت رأس الحربة يغلب على أداءه الطابع الهجومي وعل هذا هو ما انعكس على أن الفريق هو الأفضل هجوميا ليس ذلك فقط بل أنه الأكثر من حيث التمريرات الحاسمة (9 أهداف من الـ12 سجلوا عن طريق تمريرات حاسمة ) ما يعني أن المنتخب الجزائري صاحب أفضل أداء هجومي في البطولة حتى الآن. على الجانب الآخر فإن المنتخب السنغالي يدخل المباراة النهائية بعدد من الأرقام اللافتة أيضاً والتي قد تعد سلبية أو تؤخذ على استراتيجية مدربهم الوطني النجم الدولي المونديالي السابق أليو سيسيه. فالمنتخب السنغالي سجل في 6 مباريات 8 أهداف فقط بمتوسط 1,3 هدف في المباراة الواحدة، وهو متوسط يكشف الأزمة الهجومية في الفريق الذي يضم بين صفوفه هداف الدوري الإنكليزي ساديو ماني هداف الفريق برصيد 3 أهداف، ويمتلك الفريق رقماً سلبياً نادراً ما يتكرر في البطولات الكبرى إذ أنه أضاع 3 ركلات ترجيح منها اثنين عن طريق ماني والثالثة كانت عن طريق هنري سايفت لاعب وسط بورصة سبور التركي.دفاعياً فإن رجال أليو سيسيه حالياً هم أصحاب أقوى خط دفاع في البطولة إذ اهتزت شباكهم مرة وحيدة فقط كانت عن طريق يوسف بلايلي لاعب وسط الجزائر تحديداً، إلا أن الفريق في الوقت ذاته سيعاني من غياب نجم نابولي ومدافعه خاليدو كوليبالي الذي حصل على البطاقة الصفراء الثانية أمام تونس في نصف النهائي. ورغم التركيز الدفاعي والتحفظ الذي يلعب به سيسيه إلا أن أسود التيرانغا تحديداً أمام نسور قرطاج تم اختراقهم بسهولة من العمق تحديداً عن طريق طه ياسين الخنيسي الذي انفرد تماماً بالحارس ألفريد غوميز من وسط الملعب مرتين.هجومياً أيضاً يعاني السنغاليون فباستثناء نشاط ماني فإن مبايي نيانغ لاعب رين وقلب الهجوم الأساسي في منتخب بلاده عجز تماماً عن تشكيل أي خطورة على مرمى المنافسين ولم يسجل أي هدف حتى الآن وانعدمت خطورته حتى أمام كينيا أسهل منافسي الأسود في البطولة والتي خسرت بثلاثية نظيفة في الدور الأول. رقمياً فإن الإحصائيات الهجومية تبدوا متوازنة إلى حد كبير بين المنتخبين إلا أن المحاربين يتفوقون بشكل واضح على الصعيد التهديفي.المنتخب الجزائري سجل 12 هدفاً 8 في الشوط الأول و4 في الشوط الثاني. والمنتخب السنغالي أحرز 8 أهداف 2 في الشوط الأول 5 في الشوط الثاني وهدف في الوقت الإضافي. والمنتخب الجزائري أحرز 11 هدفاً من داخل منطقة الجزاء وهدفاً من خارج الصندوق بينما سجل السنغاليون 6 أهداف من داخل المنطقة وهدفين من الخارج.هدف وحيد فقط أحرزه المنتخب الجزائري من ركلة حرة مباشرة فيما جاءت جميع أهداف السنغال من اللعب المفتوح. المنتخب الجزائري الأفضل جماعياً في البطولة إذ أحرز 9 أهداف من الـ12 من تمريرات حاسمة بنسبة بلغت 75% بينما جاءت 5 أهداف من الأهداف الـ8 السنغالية من تمريرات حاسمة أيضاً.كلا المنتخبين أحرزا 5 أهداف بالقدم اليمنى في البطولة إلى الآن.المنتخب الجزائري سجل 6 أهداف بالقدم اليسرى مقابل هدفين بالقدم اليسرى للسنغال. وكلا المنتخبين لم يحرز أي هدف بالرأس طوال مشوارهما بالبطولة. وكلا المنتخبين أيضاً أحرز هدف وحيد سجله لاعب الفريق الخصم بالخطأ في مرماه. حصل المنتخب السنغالي على 32 ركلة ركنية مقابل 21 ركنية للجزائر. 29 تسديدة بين القائمين والعارضة أطلقها لاعبو السنغال مقابل 25 تسديدة للاعبي المنتخب الجزائري.وأخيراً قام لاعبو السنغال بـ 394 تدخلاً دفاعياً ناجحاً (صراعات ثنائية) في البطولة حتى المباراة النهائية مقابل فوز لاعبو الجزائر بـ367 صراعاً ثنائياً. هذا وأعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) أن الكاميروني أليوم نيانت سيكون حكماً للمباراة النهائية ويعاونه مواطنيه أفاريست منكواندي وإلفيس نويبي بجانب الغابوني إريك كاستان حكماً رابعاً ، وتم تعيين الفرنسي ميلو بينوا حكماً لتقنية الفيديو ويساعده الغامبي بكاري غاساما.وأدار نيانت لقاء افتتاح البطولة أيضاً بين مصر وزيمبابوي. السجل الذهبي للأبطال 1957 (مصر) 1959 (مصر) 1962 (أثيوبيا) 1963 (غانا) 1965 (غانا)، 1968 (الكونغو الديمقراطية) 1970 (السودان)، 1972 (الكونغو برازافيل)، 1974 (الكونغو الديمقراطية)، 1976 (المغرب) 1978 (غانا) 1980 (نيجيريا) 1982 (غانا)، 1984 (الكاميرون) 1986 (مصر) 1988 (الكاميرون) 1990 (الجزائر) 1992 (ساحل العاج) 1994 (نيجيريا) 1996 (جنوب إفريقيا) 1998 (مصر) 2000 (الكاميرون) 2002 (الكاميرون) 2004 (تونس) 2006 (مصر) 2008 (مصر) 2010 (مصر) 2012 (زامبيا) 2013 (نيجيريا) 2015 (ساحل العاج) 2017 (الكاميرون). |
|