|
مجتمع
والتي تحتاج إلى فهم هذه الخصائص بشكل دقيق، لأن هذه المرحلة تتشكل فيها أغلب شخصية الإنسان، حيث يتم بذر البذور الأولى والتي سوف تُثمر وتظهر في مراحل لاحقة انطلاقاً من مرحلة المراهقة. لقاء تشاركي بعنوان الطـفـــولـــة الســــوريــة _ تــداعـيـــات _ تـعــــاف - أيـــــــــــــــــــــن نـحـن؟!_ مـاذا بــــــــــعـــد؟!، أقامه المــركـــز الإقـلـيـمـي لــتـنـمـيــة الـطـفــــولــــة الـمـبـكــــرة بحضور مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الدولية والوطنية وكان ذلك انطلاقاً من رصد واقع الطفولة المبكرة وجمع المعطيات والمعلومات والمشاركة في وضع السياسات والبرامج الهادفة وحرصاً من المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة على تنفيذ دوره بالشكل الأمثل ليكون هذا اللقاء أحد أهم نشاطاته للخروج بتقرير توليفي عن واقع الطفولة في سورية. بلغت عدد الجهات المشاركة (27) جهة من أغلب وزارات الدولة وبعض الجهات المدنية والمنظمات الدولية برعاية وزارة التربية ممثلة بوزير التربية الدكتور عماد العزب الذي تحدث عن دور وزارة التربية في رعاية الطفولة قائلاً: إن الإنسان عبارة عن مراحل عمرية متعددة لا يمكن فصل مرحلة عن تاليها أو سابقتها، ولا عن أي مرحلة أخرى، إلا أن مرحلة الطفولة المبكرة تشكل المنطلق والأساس لبناء الإنسان وتكوينه، وإننا نتشارك في هذه الرؤية مع دول ومنظمات ومختصين، ونتعاون مما يجعل العمل في هذا المجال بوابة لعمل إنساني عابر للحدود، لافتاً إلى أن الحرب تركت آثاراً سلبية في أطفالنا، لذلك وجب علينا تحديد تلك الآثار ومشروعات وخطط التخلص منها، انطلاقاً من أن التربية أداة لإعداد المواطن للحياة، وأضاف إن مراكز الطفولة المبكرة ورياض الأطفال ليست لتعليم الأطفال، لكنها تعدهم للتعلّم، ولذا علينا تحديد المناهج والطرائق والنشاطات المناسبة للطفولة (اللعب، الأغاني، الموسيقا، الرياضة ومن ثم القراءة والكتابة وغيرها..). كما قال العزب: «لقاؤنا اليوم محطة هامة للعمل في مجال الطفولة المبكرة، ويكتسب أهمية خاصة، لأننا في سورية على أبواب الخروج من الحرب الظالمة وتأثيراتها التي طالت أطفال سورية . وعن عنوان اللقاء تحدث لنا عبد الحكيم حماد معاون وزير التربية: بدأنا مرحلة التعافي وننتقل اليوم إلى النمو ومن ثم التطوير، والمشاركون اليوم مجموعة مؤسسات تعنى بالطفولة ما يعني مجموعة من الرؤى والأفكار والهدف الوصول إلى توصيات ولكن يجب أن تكون تلك التوصيات قابلة للتطبيق. ماذا بعد..؟! إلى أين سنصل من خلال التوصيات التي سيتم العمل عليها؟ وكيف يمكن أن نطور عملنا في رياض الأطفال؟، ورصد واقع الطفولة المبكرة وما نريد الوصول إليه في المستقبل لتزويد اليونسكو بالتقرير. رؤية وأهداف وفي رؤية للقاء التشاركي حدثتنا مديرة المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة كفاح حداد: اليوم وبعد اجتماع المجلس الإقليمي للطفولة المبكرة أصبح المركز من المراكز الخمسة في العالم التي ستكون داعمة لجميع الدول العربية لمشروع التعليم في التنمية المستدامة نحو عام 2030 تقام هذه الورشة والتي سنخلص منها إلى تقرير توليفي عن واقع الطفولة في سورية، هذا الواقع سيكون متضمناً جميع الأنشطة التي تقوم بها جميع الجهات المشاركة ويتضمن كل عمل بأن تنجز جميع هذه الأنشطة بالآليات المتبعة من قبل كل جهة وتؤخذ جميع الأهداف وتوثّق وتنسّق ضمن هذا التقرير. وأضافت حداد: إن الهدف الرئيسي يأتي من التوصيات التي نسعى لتحقيقها من خلال هذا اللقاء المهم بوجود الشخصيات المميزة الوصول إلى مد جسور التعاون بين الجميع والبعد عن إعادة وتكرار أنشطة جهات أخرى قدّمت سابقاً للنهوض بالواقع في سورية خاصة واقع أطفالنا ونحن اليوم نتعافى من تلك الحرب الظالمة التي أثرت على أطفالنا لذا اخترنا عنوان لقائنا اليوم (أين نحن؟!.. وماذا بعد؟!..). عهد الكنج نقيب المعلمين قدم اقتراح توصية في اللقاء وهي إعادة النظر من قبل وزارة العمل في القانون 17 المتعلق برياض الأطفال الخاصة وإداراتها ومعلماتها اللواتي يتعرضن لظلم ودراسة مشروع تعديل بعض مواد القانون فيما يخص المعلمات في رياض الأطفال الخاصة فهن من جهة يتبعن لوزارة التربية ومن طرف آخر يتبعن لوزارة العمل وهذا من الناحية المادية أمر سيئ للزميلات اللواتي يعملن في رياض الأطفال تلك. يتابع الكنج: في فترة الحرب كانت هناك تداعيات وهناك تعاف رغم ظروف الحرب ونحن اليوم في البناء.. من المستحيل ألا يتحقق أي أمر دون إرادة وكل شيء قابل للتطبيق إن وجدت الإرادة، ووزارة التربية داعمة من الناحية الإدارية والمادية لأن بناء الإنسان ينطلق من هذه المرحلة، ونحن في نقابة المعلمين نستهدف حوالي 800 إلى 1000 طفل روضة في دمشق لذلك وانطلاقاً من حرصنا على بناء الجيل خضعت معلمات رياض الأطفال لدورة تدريبية في المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة ولكن لم نرتق للمستوى المطلوب ولكن أتمنى في مخرجات هذا اللقاء أن يكون هناك رصد حقيقي للتربية في هذا المجال. التوعية البيئية في مرحلة الطفولة المبكرة الدكتورة سحر عمران مديرة التوعية البيئية في وزارة الإدارة المحلية والبيئة: نحن موجودون اليوم لمناقشة استراتيجية الطفولة المبكرة وهي من أهم المحاور التي يجب العمل عليها في هذه المرحلة باعتبار أننا نخرج من مرحلة الحرب إلى مرحلة التعافي فقد كان للحرب منعكسات سلبية على أطفالنا، وبقدر ما نعمل على جيل الأطفال بطريقة إيجابية ونغرس قيما وسلوكيات جيدة نحصل على أجيال قادرة على التعامل السليم مع البيئة المحيطة بها بكل تفاصيلها، فالطفل جزء من المجتمع ومن خلال عملي بالتوعية البيئية وجدنا أنه بقدر ما نغرس قيما وسلوكيات إيجابية عند الأطفال منذ النشء بقدر ما نحصل على جيل قادر على التعامل بطريقة سليمة مع البيئة سواء الحفاظ على الموارد أو الانتماء أو المواطنة لذا علينا العمل عليها في مرحلة الطفولة المبكرة، فالعمل على السلوكيات وتعزيز القيم من مرحلة التربية الأولى لأي عمل سواء من الصحة أو البيئة أو التعليم وحتى بالحياة من أهم خطوات التربية. جلسات عمل وتفاعل انطلقت أعمال اللقاء التشاركي بشغف للوصول إلى نتائج وتوصيات وذلك في آلية عمل وعرض للمشاريع وكيفية تنفيذها والأعداد التي تم استهدافها من الأطفال لكل مجموعة، وتمثلت كل مجموعة بوزارات وجهات مختلفة لتختار شخصاً يمثلها بعد ساعة من النقاش ليصار إلى عرض المشاريع والآليات للوصول إلى ما يقدمونه وكان بإمكان ممثل أي جهة عرض مشاريع جهته التي يمثلها وآلية التنفيذ والتحديات بشكل منفرد بما يغني اللقاء ويزيد من تفاعل المشاركين، للوصول إلى رصد التحديات والتغلب عليها، وتلك خطوات الجلسة الأولى التي حملت عنوان أين نحن.؟! ماذا بعد.. عنوان الجلسة الثانية من اللقاء وهدفها مقترحات ومشاريع يمكن أن تكون مستمرة أو جديدة للوصول إلى مشاريع تقاس ويمكن تطبيقها على أرض الواقع، وإمكانية تنفيذها بشكل جيد حتى تجمل هذه المشاريع وتخلص منها الجلسة الأخيرة التي ستكون توصيات أهمها الوصول إلى التقرير التوليفي الذي طلب من سورية والذي يتضمن جمع المعلومات للوصول إلى تقرير عام يرفع إلى اليونسكو ويتم عرضه في المجلس التنفيذي وفي محافل دولية أخرى تعنى بالطفولة. توصيات اللقاء وبعد الانتهاء من مراحل اللقاء توصل المشاركون إلى مجموعة مقترحات وتوصيات اصطحبها ممثل كل جهة إلى جهته لمناقشتها والوصول إلى أهداف وتوصيات ومشاريع مشتركة ليصار إلى عرضها واعتمادها لاحقاً وهذا ما سوف نحصل عليه فيما بعد لنقوم بعرضه ونشره عبر صفحاتنا في وقت لاحق ومتابعة تنفيذه وتطبيقه على أرض الواقع ،تدفعنا المسؤولية الإعلامية لنكون جهة فاعلة في تحقيق الأهداف وتقديمها للمعنيين والمختصين إعلامياً ونكون بذلك شركاء في هذا اللقاء. |
|