|
ثقافة
والمدينة وخاصة في ظل ظروف الحرب الإرهابية على بلدنا سورية.وتظهر الكاتبة في أولى قصص المجموعة التي أعطت عنوانها للمجموعة مدى حب وإخلاص المرأة السورية للرجل في ظل الأزمة من خلال زوجها الوحيد لإخوته الذي ذهب طوعاً لقتال التنظيمات الإرهابية والدفاع عن وطنه وأهله ليصاب بشلل نصفي فيحاول إجبار زوجته على التخلي عنه ومنحها حريتها ولكنها ترفض بشدة «قوة مجنونة تحركت بداخلي وجعلتني أهجم عليه وبشراسة.. رحت أضربه وأصفعه على كتفيه وصدره بعنف وأنا أردد.. كيف تجرؤ على أن تتلفظ بهذه الكلمات.. ألقيت برأسي على صدره وأنا أجهش وأنتحب.. أنت حبيبي الذي تحدى الموت وهجم عليه ليدافع عني». كما تفضح الكاتبة وسوف ممارسات وجرائم الإرهابيين في المناطق التي عاثوا بأرضها قتلاً وتمثيلاً في جثث الأهالي.. «صرخ عمي أحمد وقال لهم: نحن عزل ومعنا نساء وأطفال دعونا نخرج بسلام فرد عليه أحدهم قائلاً: عليكم الأمان اخرجوا وعندما خرجنا قال أحدهم للآخر: اقتلهم أطلق النار عليهم ماذا تنتظر». تقع المجموعة الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب في 131 صفحة من القطع المتوسط وتحتوي ست عشرة قصة قصيرة غلب عليها الطابع الوطني ثم الاجتماعي والإنساني منها «نبالة أم» و»حكاية وجع» و»زائرة المساء». يذكر أن القاصة من مواليد حماة مصياف تحمل إجازة في الحقوق وهي عضو اتحاد الكتاب العرب من أعمالها القصصية «طرقات وعرة» و»جرح صغير» ومن أعمالها الروائية «ندوب في الذاكرة» و»تفاصيل الغياب». |
|