|
الكنـــــز ومنها الجمع بين نوعين أو لحوم مفرومة مسبقا وصولا إلى وجبات شاورما فاسدة ومعمل بدائي مثير للقلق والاشمئزاز يقوم بصنع المرتديلا في ريف دمشق، وطبعا تلك المخالفات لا تتوقف على العاصمة لكنها تعتبر الأكثر تسجيلا نظرا لكثافة السكان وكثرة أسواق البيع، وربما لتمكن جهازها الرقابي في الكشف عن تلك المخالفات الجسيمة والفادحة بحق صحة المواطن. وليس جديدا علينا موضوع الغش في اللحوم، لكن هذا النوع من المخالفات ازداد إلى حد لافت خلال السنوات الماضية ومن الواضح أنه إلى تطور، ما يدعو للتوقف والتمحيص في سبل موازية لفظاعة هذه المخالفات وخطرها الكبير وقادرة على الحد من انتشارها، ولاشك أن ثمة جهدا لايمكننا تجاهله تقوم به دوريات حماية المستهلك لولاه لما اكتشفنا هذا النوع من المخالفات، إضافة إلى تعاون المواطن في الإشارة ووضع اليد على تلك المخالفات . وهنا علينا أن ننوه بالدور المهم للجهاز الرقابي التمويني والصحي وللمستهلك نفسه في الكشف عن المخالفات بأنواعها، ولا يخفى على أحد أنه هناك قلة ثقة في تقديم الشكوى رغم زيادة عددها بشكل ملحوظ مؤخراً - بحسب مديرية التجارة الداخلية بدمشق- وبعد أن كانت تتلقى شكوى واحدة في اليوم إن لم تكن صفراً أصبح هناك العشرات منها، ولعل السبب يعود لدخول نوع جديد من الشكاوى كالإلكترونية وتطبيق عين المواطن إضافة إلى رقم الواتس الأكثر تسجيلا لها أو لكثرة المخالفات. كل مخالفات الغش والمتعلقة منها بصحة المواطن مخالفة جسيمة واللحوم أيضا يجب أن تكون ضمن الدائرة، ولابد من البحث في أسباب هذا النوع من المخالفات وقد يكون لارتفاع سعر اللحوم وتحقيق مزيد من الأرباح أثر، كما أن الاستهتار وعدم أهلية من يعمل بهذه المهن يجب أن يكونا بين قوسين مع وجود شروط أكثر صرامة بالتعاون مع الجهات المعنية و(الصحية في مقدمتها) وتشديد الرقابة والمخالفات، ومن المسلم به في بلدنا أن صحة المواطن وأمنه الغذائي خطاً أحمر. |
|