تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ترويج الكذب!

البقعة الساخنة
الأربعاء 25-5-2016
أحمد حمادة

منذ اليوم الأول للأزمة في سورية وحتى يومنا تروج الولايات المتحدة الأميركية أنها مع الحل السياسي وضد الحل العسكري، لكن خطواتها جميعها كانت تلهب ساحات سورية وميادينها وقراها، وتضع كل العراقيل أمام الحل السلمي، وتهلل لنشر الفوضى الهدامة في طولها وعرضها.

وأكثر من ذلك فإن الإرهاب لما يضرب السوريين ويفتك بأبنائهم فإنها تصمت وفي أحسن الأحوال تنتقد الأمر على استحياء، وهدفها أصبح واضحاً للجميع وهو إطالة أمد الأزمة مهما كان الثمن وليس حلها خدمة لأجنداتها في الفوضى الهدامة وحماية أمن الكيان الإسرائيلي.‏

أميركا تدعي يومياً محاربة الإرهاب وتنظيماته المتطرفة وتقول إنها أسست التحالف الدولي الذي تقوده للقضاء عليه لكن كل خطواتها على الأرض وتحركات أسراب طيرانها في الأجواء كانت تعبد الطرق أمام تلك التنظيمات المتطرفة لنشر المزيد من تلك الفوضى وليس القضاء عليها.‏

طالما سمعنا مسؤوليها ينظرون على إنجاح الحوار السوري السوري والوصول إلى الحل الذي ينقذ السوريين من الكارثة لكن أفعالهم كانت أسبق إلى التنفيذ من تصريحاتهم مع كل ما تحمل من بذور للفتنة والفوضى والقتل والتدمير والدمار وحتى تشجيع العمليات الانتحارية الإرهابية.‏

المثير للاستغراب أنها أول من يوافق على القرارات التي تدعو إلى محاربة الإرهاب في مجلس الأمن لكنها كانت دائماً الأسبق لطي صفحاتها في أدراج النسيان وخزائن الأمم المتحدة، لذلك فهي غير معنية بالرد على أي خطة لحل الأزمة في سورية، أو مشاركتها بأي خطة من هذا النوع أو إيجاد المناخ المناسب لإنجاح أي مؤتمر يبحث عن الحل الحقيقي للأزمة.‏

ahmadh@ ureach.com‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية