تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تسوّق للإرهاب وتحتضنه.. ودعت «معتدليها» للالتزام بوقف الأعمال القتالية «نظرياً».. الولايات المتحدة استقبلت أحد متزعمي «أحرار الشام» الإرهابي على أراضيها!!

وكالات - الثورة
صفحة أولى
الأربعاء 25-5-2016
هو تسويق لـ«إرهاب معتدل» ابتدعته واشنطن لخدمة مصالحها وزيادة استثماراتها في سوق الإرهاب الدولي الذي ترعاه في مختلف مناطق العالم عبر وكلائها السعوديين والأتراك وغيرهم من الخدم الأميركي

وفي كل يوم يظهر دليل جديد يثبت حقيقة التبني الأميركي للتنظيمات الإرهابية في سورية ودعمها سواء بشكل مباشرة أم غير مباشر.‏

تنظيم أحرار الشام الإرهابي تنظيم لا يخفي عقيدته التكفيرية ولا ارتباطاته القاعدية وبات ظاهراً دور الاستخبارات التركية تحديداً في بناء هذا التنظيم ودعمه لوجستياً.‏

موقع ماكلاتشي الأميركي كشف أن الولايات المتحدة استضافت أحد متزعمي تنظيم «أحرار الشام» الإرهابي الذي تصر واشنطن وحلفاؤها في المنطقة على دعمه وتسويقه وغيره من التنظيمات الإرهابية تحت مسمى «معارضة معتدلة» وترفض إدراجه في لائحة الإرهاب الدولية حيث يرتبط هذا التنظيم الإرهابي بالنظامين التركي والسعودي وارتكب العديد من المجازر والجرائم الموثقة بحق السوريين في العديد من المناطق.‏

الموقع أوضح أن المدعو «لبيب النحاس» مسؤول ما يسمى العلاقات الخارجية في تنظيم «أحرار الشام» الإرهابي زار واشنطن في كانون الأول الماضي بعد أن منحته السلطات الأمريكية تأشيرة دخول.‏

وأشار الموقع إلى أن مسؤولين وخبراء أمريكيين في مجال الأمن القومي كانوا على الأرجح على دارية بوصول الإرهابي النحاس إلى الأراضي الأمريكية.‏

ولفت الموقع إلى أن هذه الزيارة تقاطعت مع «حملة إعلامية وسياسية لدعم تنظيم «أحرار الشام» رعتها تركيا وقطر والسعودية لتسويقه كشريك قوي على الأرض» على الرغم من ارتباطه العلني والوثيق مع تنظيمي «داعش» و»جبهة النصرة» الإرهابيين المدرجين على لائحة الإرهاب الدولية.‏

ولأن واشنطن تصب جل جهدها اليوم على تأجيج نار الإرهاب في سورية فإنها دعت من تسوق لهم أنهم «معتدلون» إلى عدم التخلي «النظري» عن اتفاق وقف الأعمال القتالية.‏

الدعوة الأميركية التي استخدمت تعبير « النظري» لأنها لا يهمها التطبيق الفعلي لنظام وقف الأعمال القتالية بل توجه مرتزقتها بضرورة الحديث للعلن بأنها ملزمة ولو لفظاً بالاتفاق حيث دعا المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية مايكل راتني المجموعات الإرهابية التي تدعمها بلاده إلى عدم التخلي عن الالتزام باتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية.‏

وقال راتني في بيان وجهه أمس إلى المجموعات الإرهابية في سورية: «إننا اطلعنا على بيانكم بشأن الاتفاق وقلقكم حيال الوضع في بعض المناطق في سورية إلا أننا لا نعتقد أن التخلي عن الهدنة من شأنه أن يخدم وضعكم».‏

واعتبر راتني أن الاتفاق «في وضع غير مثالي ويتعرض لضغط شديد جدا ولكن التخلي عنه سيكون خطأ استراتيجيا».‏

وكانت بعض المجموعات الإرهابية هددت قبل يومين بعدم الالتزام باتفاق وقف الأعمال القتالية ما لم تلب بعض شروطها علما أنها لم تلتزم بالاتفاق أصلا بل تواصل بالتحالف مع إرهابيي «جبهة النصرة» و»داعش» قصفها المنازل والأحياء السكنة في عدد من المدن والبلدات.‏

وترفض الولايات المتحدة اقتراحا روسيا بتوجيه ضربات مشتركة إلى مواقع الإرهابيين الذين يواصلون خرق اتفاق وقف الأعمال القتالية وإلى القوافل التي تنقل الإرهابيين والأسلحة من تركيا بما يدل على عدم جديتها في تثبيت الاتفاق والحفاظ عليه ورغبتها في استمرار دعم الإرهابيين في سورية عبر الحدود التركية.‏

وكانت روسيا طلبت من مجلس الأمن الدولي إدراج تنظيمي ما يسمى «جيش الإسلام» و»أحرار الشام» الإرهابيين على قائمة التنظيمات الإرهابية الأمر الذي قوبل برفض كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأوكرانيا ما يؤكد استمرار دعم هذه الدول للإرهابيين الذين يسفكون دماء السوريين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية